وادي الأردن: مناطق السدود تستقطب آلاف السياح بلا خدمات

figuur-i
figuur-i

حابس العدوان

وادي الأردن - مع ارتفاع درجات الحرارة وبدء موسم الرحلات الربيعية باتت سدود وادي الأردن مقصدا سياحيا مهما للعائلات والشباب، لما تتوافر في بيئتها من مقومات فريدة كتزاوج الأرض المكتسية بالثوب الأخضر والأزهار الملونة بجداول المياه وظلال الأشجار، غير انها ورغم ذلك تفتقد للخدمات.اضافة اعلان
البحیرات الصناعیة رغم خطورة الاقتراب منها والسباحة في مياهها ما تزال تستقطب الآلاف من محبي الطبيعة أسبوعيا، ما يتطلب بحسب متنزهين ايلاءها اهتماما أكبر كمقصد سياحي مهم خلال فصل الربيع.
يشدد محمود النعيمات، على ضرورة إدراج منشآت السدود ضمن الخطط السياحية باعتبارها مقاصد سياحية تستقطب أعدادا كبيرة من السياح سواء العائلات أو الأفراد، لافتا إلى أن هذه المواقع اصبحت اليوم إحدى الوجهات السياحية المطلوبة للترويح عن النفس بما تتميز به من طبيعة خلابة.
ويضيف ان جميع السدود المنتشرة في وادي الأردن تفتقر كليا للبنية التحتية بدءا من الطرق المعبدة إلى الساحات والمرافق العامة، إضافة إلى مشكلة النفايات التي تلحق ضررا بالبيئة، موضحا انه يجب التفكير جديا بفتح باب الاستثمار في هذه المواقع لتصبح أماكن استجمام وتنزه آمنة.
ويبين فايز الرقيدي، ان بعض هذه السدود كبحيرة سد الكرامة لا يستفاد منها، إذ ان كثرة الينابيع المالحة وارتفاع نسبة الحموضة تحول دون الاستفادة من المياه سواء للزراعة او للشرب، في حين أن آلاف المتنزهين يرتادونه خلال فصل الربيع، مشددا على ضرورة استثمار شواطئ البحيرات من خلال ايجاد بنية تحتية مناسبة لانشاء المطاعم والمقاهي والتي ستوفر فرص عمل لأبناء اللواء وتعود بالدخل على خزينة الدولة.
ويرى رئيس بلدية الشونة الوسطى ابراهيم فاهد العدوان، ان وظيفة السدود هي توفير المياه لتلبية الاحتياجات المطلوبة، موضحا ان هذه المواقع بما توفره من لوحات طبيعية تشد فطرة الإنسان اصبحت الملاذ لآلاف العائلات التي تأتيها للاستمتاع بالأجواء الربيعية خلال عطلة نهاية الاسبوع.
ويرى انه يجب العمل على توظيف المسطحات المائية كسد وادي شعيب وسد الكفرين لتنمية المجتمع المحلي من خلال بناء اقتصاد سياحي لايجاد بيئة سياحية آمنة من جهة وتوفير فرص عمل لابناء المنطقة مع مراعاة الأمن والسلامة العامة والحفاظ على البيئة وحماية الموارد المائية، لافتا إلى ان مثل هذه المواقع مؤهلة لان تكون مواقع سياحية مهمة لتنشيط السياحة الداخلية وكل ما ينقصها توفير بنية تحية مناسبة.
يذكر أن منطقة وادي الأردن تضم العديد من السدود المائية كسد الملك طلال وسد الوحدة وسد وادي العرب وسد (شرحبیل بن حسنة) زقلاب وسد الكرامة وسد شعیب وسد الكفرین وسد الوالة وسد الموجب.
من جانبه يبين أمين عام سلطة وادي الأردن المهندس علي الكوز، انه يمكن لأي جهة أو شخص مهتم بالاستثمار في هذه الأماكن التقدم بطلب لدائرة الاستثمار في سلطة وادي الأردن يضمن دراسة جدوى اقتصادية تراعي الشروط البيئية والصحية وشروط السلامة العامة وسيتم دراستها، لافتا إلى أن السلطة وفي ظل شح الامكانات المادية لا تستطيع توفير البنية التحتية في هذه المواقع.