والدايّ على وشك الانفصال.. ماذا أفعل؟

عمان- الأسرة هي حجر الأساس في المجتمع، وامتداد لجملة من العادات والسلوكيات التي تمنهج حياة الأبناء وتجعلهم يسيرون مستقبلا على خطى الوالدين. اضافة اعلان
ودائما ما نجد الأبناء هم الأكثر تأثرا بحدوث مشكلات ونزاعات بين الوالدين ربما تؤدي إلى الانفصال.
وجرت العادة ان نخاطب الآباء وقت تفكيرهم ورغبتهم بالانفصال، لمحاولة ثنيهم عن قرارهم، لكن هل سبق وان قمنا بتوجيه خطابنا نحو الابناء؟ وبطريقة مختلفة قد تنقذ الأسرة من خطر الانفصال.
ماذا لو أنشأنا جيلا قادرا على التعامل مع مشكلة الانفصال؟ ومحاولة منع الأبوين عن ذلك؟ هل من الممكن أن نجند الابناء لفعل ذلك؟
اللافت للنظر ازدياد نسب الطلاق، لتترك البيوت رمادية باهتة وحزينة، لا مجال فيها لإصلاح ما فسد واتت عليه النار.
من هنا، ينبغي علينا محاولة ارشاد الأبناء بكيفية التصرف عند حدوث مشاكل أسرية قد تؤدي للطلاق، ربما نستطيع تدريبهم على التدخل الصحي السليم في الحد من هذه المشاكل وتبعاتها، بالإضافة لمحاولات الأهل عن اتخاذ قرار الطلاق قدر الامكان، وبعد ذلك ان وقع الطلاق لا بد من توجيههم لكيفية التعامل مع هذا الوضع الأسري الجديد وما ينبغي عليهم فعله تجاه آبائهم.
نحن نتحدث عن الفئة العمرية من الابناء الذين تجاوزوا (15 عاما) فهم مقصودون في عملية التأهيل والتكيف.

  • ماذا افعل لمنع والداي من الطلاق؟
  • تحلى بالصبر والثقة بالنفس وناقش ابويك كلا على حدة.
  • استغل أدنى فرصة لتذكرهم بشعورك أنت واخوتك بالسعادة والامان بوجودهما معاً.
  • أخبر أحد أبويك (الأكثر قربا منك) أن الأمر يستحق أن تحاول انجاح هذا الزواج لاجلك لانك سوف تكون حزينا جدا لو حدث الانفصال.
  • تحسين علاقة أبويك ببعضهما عن طريق اخبار كل شخص على حدة أن الطرف الآخر يتكلم عنك كذا وكذا مع ذكر محاسن كثيرة لهذا الشخص وما يقوله الطرف الآخر عنه.
  • عليك بسعة الصدر وتكرار ما ذكر سابقا قدر الامكان في سبيل عودة المياه لمجاريها.
    بعد أن فعلت كل تلك المحاولات لإحياء علاقة والديك من جديد ولا قدر الله فشل الأمر، فماذا بوسعك ان تفعل في حال وقع الطلاق؟
  • تذكر أن والديك اتخذا هذا القرار بعد عدة محاولات للاصلاح ولم يكن عشوائيا.
  • حاول الا تتأثر بكلام المحيطين وتميل لأحد الوالدين على حساب الآخر حتى لاتؤذي مشاعر أحد منهما.
  • لست مذنبا بما حدث، اخوتك كذلك غير مذنبين.
  • عند رغبتك بالتعبير عن مشاعرك أو الفضفضة كما يقال، الجأ لأحد الأشخاص الناضجين الثقه والمقربين من العائلة.
  • ضع نصب عينيك أن كثيرا من العائلات تعرضت لانفصال الوالدين بطريقة أو بأخرى.
  • الطلاق احيانا هو الحل الوحيد.
    من المهم جدا أن ندرك آباء كنا أو ابناء أو مجتمع كامل، ان الطلاق عند وقوعه له وقع كبير على أفراد الأسرة، فلا بد من تقديم الدعم النفسي المعنوي لهذه الأسرة بأكملها.
    ولا بد من أن نصل إلى قناعة انه في بعض الاحيان يستعصي علينا الأمر، فلا نجد حلا ولا مخرجا إلا الطلاق، على الرغم من مرارة وصعوبة هذا الحل لكن احيانا هو الدواء لآفات تفشت بين الزوجين بات من الصعب جدا القضاء عليها، فجاء الطلاق ليخلص الأسرة بكاملها من هذه الآفات.
    ويبقى النقاش والحوار والتحكيم بين الازواج خطوات لحل المشكلة قبل اتخاذ قرار قطعي وجذري مثل الانفصال. أخصائية الاحتياجات الخاصة
    والعلاج السلوكي
    أمل الكردي