واينشتاين فضل زيارة مخيمات اللاجئين السوريين على حضور افتتاح "كان" السينمائي

الممثل الفرنسي لامبير ويلسون والممثلة نيكول كيدمان يرقصان الرومبا بين صفوف مقاعد المسرح في افتتاح مهرجان كان- (رويترز)
الممثل الفرنسي لامبير ويلسون والممثلة نيكول كيدمان يرقصان الرومبا بين صفوف مقاعد المسرح في افتتاح مهرجان كان- (رويترز)

إسراء الردايدة

عمان- زار المنتج العالمي هارفي واينشتاين الذي يملك حقوق توزيع فيلم الافتتاح "Grace of Monaco" في مهرجان كان في دروته 67، أمس مخيمات اللاجئين السوريين في الزعتري والأزرق بتنظيم وترتيب مع UNHCR برفقة زوجته الممثلة جورجينا تشابمان.اضافة اعلان
وفي وقت اختار فيه المخرجون والممثلون في العالم أن يتواجداو على السجادة الحمراء في افتتاح مهرجان كان السينمائي في دروته 67 بعرض فيلم المخرج أوليفيه داهان والذي تلعب دور البطولة فيه الممثلة نيكول كيدمان مجسدة شخصية الأميرة والممثلة الراحلة غريس كيلي، اختارالمنتج ومالك حقوق العرض في الولايات المتحدة الأميركية هارفي ويتشتاين الأ يحضر العرض. 
وكان واينشتاين قال في بيان رسمي لإخماد الشائعات التي تتمحور حول الخلافات الكبيرة بينه وبين مخرج الفيلم اوليفيه داهان قال في بيانه انه وزوجته في زيارة لاثنين من مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن، وهو امر مقرر منذ مدة طويلة والتي تم تنسيقها بالتعاون مع المفوضية العليا للاجئين برفقة صديقهم المؤلف نيل جايمان للفت الانتباه إلى محنة اللاجئين الذين اضطروا للفرار من سوريا.
وفي بيانه أيضا تمنى المنتج لفريق عمل غريس دو موناكو افضل التمنيات والحظ الطيب. 
ومن المتوقع أن تترجم هذه الزيارة الى فيلم وثائقي يتناول اوضاع اللاجئين السوريين في الأردن.
اما وانشتاين والمعروف بانه منتج وموزع كبير لافلام في عالم السينما، يواجه مشاكل مع المخرج داهان، بسبب الإنتاج واللمسات التي طلبها وانشتاين من المخرج اضافتها للعمل لعرضه في أميركا.
وهارفي واينشتاين هو من أبرز منتجي هوليوود وشارك في انتاح العديد من الأفلام السينمائية التي نالت عدة جوائز عالمية منها سلسلة أفلام Kill Bill برفقة المخرج كوينتين تارانتينو وفيلم Pulp Fiction من العام 1994 وفيلم The Figter للمخرج دايفيد او راسل من العام 2010 وفيلم Gangs of New York من العام 2003 الذي نال الأوسكار وهو بتوقيع المخرج مارتن سكورسيزي وفيلم Shakespeare in Love من العام 1998 للمخرج جون مادن وفيلم Malena من العام 2000 لمخرجه جيوسيبي تورنتوري.
ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، فهارفي واينشتاين يدير شركته الخاصة للإنتاج والتوزيع، ومعروف بشغفه بالعمل السينمائي، وسياسته الخاصة وجرأته وتحديه للعمل الذي يختاره مراهنا عليه بنجاحاته التي غالبا ما تحقق نتائج ايجابية.
ومن أبرز الأعمال التي كانت مرتبطة باسم هارفي واينشتاين أيضا فيلم August: Osage County لمخرجه جون ويليس من العام 2013 ورشح لجائزتي أوسكار في بداية العام الحالي، فضلا عن فيلم Silver Linings Playbook للمخرج دايفيد او راسل من العام 2012 والذي نال جائزة اوسكار ايضا. وفيلم المخرج توم هوبر والذي نال اربع جوائز اوسكار في العام 2010The King's Speech
ومن الأعمال التي حملت توقيعه ايضا فيلم المخرج ستيفان دالدري من العام 2008 والذي نال جائزة أوسكار The Reader، وفيلم Kate & Leopold من العام 2001 للمخرج جايمس مانغولد، وفيلم الرعب للمخرج اليخاندور امينبار The Others من العام 2001، وفيلم The English Patient للمخرج أنتوني مينغيل من العام 1996 وفيلم The Piano لمخرجه جاين كامبيون من العام 1993.
هذا افتتحت الدورة السابعة والستون لمهرجان كان للفيلم مساء أمس مع فيلم "غريس دو موناكو"، خلال امسية شهدت اول صعود للنجوم على درج المهرجان الشهير مع فساتين طويلة وبزات انيقة رغم الانتقادات اللاذعة لفيلم اوليفييه دهان.
وعاد شرف افتتاح هذه الدورة الى المخرج المكسيكي الحائز جائزة اوسكار الفونسو كوارون (غرافيتي) والممثلة الفرنسية-الايطالية كيارا ماستروياني التي يضيء وجه والدها بسحره ملصق المهرجان.
وقبيل ذلك رقص مقدم الامسية الممثل الفرنسي لامبير ويلسون والممثلة نيكول كيدمان الرومبا بين صفوف مقاعد المسرح وتمنى عيد ميلاد سعيدا للممثل البريطاني تيم روث (53 عاما) الذي يمثل دور الامير رينييه في فيلم "غريس دو موناكو" والى المخرجة الاميركية صوفيا كوبولا (43 عاما) العضو في لجنة التحكيم هذه السنة.
واعربت رئيسة لجنة التحكيم جاين كامبيون عن حبها الكبير للمهرجان الذي من دونه "ما كانت مسيرتي الفنية لتكون".
فالمخرجة النيوزيلندية هي المخرجة الوحيدة الحائزة السعفة الذهبية مرتين الاولى عن الفيلم القصير ("بيل" في العام 1986) و الثانية عن الفيلم الطويل ("ذي بيانو" العام 1993).
وفي تكريم لهذا الفيلم صعد المؤلف الموسيقي البريطاني مايكل نيمان الى المسرح ليعزف على البيانو مقطوعة الفيلم الشهيرة.
وقد حيا لامبير ويلسون خلال الحفل ذكرى المخرج الفرنسي الان رينيه الذي توفي اخيرا.
وحضر المدعوون الى المهرجان بعد ذلك فيلم "غريس دو موناكو" من بطولة نيكول كيدمان التي تألقت مساء أمس الاربعاء بفستان من دون اكمام ازرق مرصع باحجار.
وقد استقبل النقاد الفيلم ببرودة كبيرة لدى عرضه امامهم قبل الظهر رغم تأكيد مخرجه اوليفييه دهان انه "ليس فيلما عن سيرة حياة بل فيلم مستوحى من وقائع".
ويركز الفيلم على مرحلة اساسية في حياة الاميرة عندما كان الفرد هيتشكوك يطلب منها العودة الى هوليوود لتصوير الافلام على خلفية نزاع ضريبي بين الجنرال ديغول والامير رينييه.
ويعترض ورثة الاميرة غريس الفيلم منتقدين تحوير التاريخ فيما حل اخيرا نزاع كان قائما مع الموزع الاميركي له الذي اراد مونتاجا مختلفا للولايات المتحدة.
وبعيدا عن بريق المهرجان، كان الامير البير الثاني وزوجته شارلين يزوران منطقة كانتال في وسط فرنسا.
وبين النجوم الحاضرين مقدمة الحفل العام الماضي الممثلة الفرنسية اودريه تاتو والمخرجة والممثلة الفرنسية نيكول غارسيا وهي رئيسة لجنة تحكيم الكاميرا الذهبية وهي فئة تكافئ افضل اول فيلم.
وحتى 25 ايار/مايو سيأتي الى مهرجان كان نجوم من امثال روبرت باتيسن وجوليان مور وكريستن ستيوارت وهيلاري سوانك وريان غوسلينغ وتومي لي جونز وكاترين دونوف وغيوم كانيه وماريون كوتييار.
وتنطلق المنافسة للفوز بالسعفة الذهبية التي تمنح في 24 ايار/مايو ، الخميس مع عرض اول فيلمين "مستر ترنر" للبريطاني مايك لي و "تمبكتو" للموريتاني عبد الرحمن سيساكو.
وينافس للفوز ايضا مخرجون اخرون من الفائزين السابقين بالسعفة وغير ذلك مثل البلجيكيان جان بيار ولوك داردين اللذان قد يكتبا التاريخ في مهرجان كان مع فوزهما بسعفة ذهبية ثالثة عن فيلمهما الجديد "يومان وليلة".