وزير الخارجية والإبراهيمي يبحثان تداعيات الأزمة السورية على الأردن ودول المنطقة

عمان - بحث وزير الخارجية ناصر جودة أمس مع المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سورية الاخضر الابراهيمي تطورات الاوضاع في سورية والجهود المبذولة لاحتواء الأزمة.اضافة اعلان
واستعرض الطرفان تداعيات الأزمة السورية على دول الجوار خاصة الأردن الذي استقبل أكثر من 210 آلاف سوري لجأوا اليه بسبب العنف الدائر في سورية والعبء الذي يتحمله الأردن في هذا الإطار.
وأكدا أهمية استمرار التنسيق والتواصل والتشاور بين الطرفين بما يسهم في إنهاء الأزمة السورية، مؤكدين اهمية التوصل الى حل سياسي.
وقال جودة في تصريحات صحفية مشتركة عقب المباحثات "ان النقاش والحوار الذي دار بيننا كان بناء جدا وبنينا على ما تم بحثه من موضوعات خلال لقاء جلالة الملك مع الاخضر الابراهيمي في نيويورك مؤخرا والتطورات التي حصلت منذ ذلك التاريخ".
واضاف "اننا نتابع الجهود المكثفة التي يقوم بها الابراهيمي ولا شك ان المهمة صعبة ودقيقة والعنف والقتل مستمران في سوريا، وكان خطاب جلالة الملك في الأمم المتحدة مؤخرا واضحا بأن العنف يجب ان ينتهي ويتوقف والمرحلة الانتقالية يجب ان تبدأ".
وقال "هناك الكثير من التداعيات للأزمة في سورية ونحن من أكثر الدول المتأثرة وخاصة فيما يتعلق بالجانب الانساني لوجود اكثر من 210 آلاف مواطن سوري على الارض الأردنية ولكن يبقى حرصنا الاساسي على الشعب السوري وعلى أمنه وامانه واستقراره والحفاظ على وحدة اراضيه والعيش بكرامة"، مشيرا الى ان هناك الكثير من الامور التي بحثت في هذا الجانب وتم تبادل الآراء والمشورة حولها والاستفادة من الآراء التي طرحها المبعوث الاممي العربي المشترك الى سورية.
واشار جودة الى المبادرة والنداء الذي اطلقه الابراهيمي بالأمس لهدنة اثناء عيد الاضحى المبارك يتم خلالها وقف القتال، معربا عن امله بأن تتم الاستجابة لهذا النداء. من جهته عبر الاخضر الابراهيمي عن تقديره لجهود الأردن حيال الازمة في سوريا، مؤكدا حرصه على استمرار التشاور مع الاردن حول هذه القضية الهامة التي تهم كل المنطقة والعالم.
وحذر من ان هذه الازمة اذا استمرت فلن تبقى محصورة داخل الحدود السورية بل ستؤثر على المنطقة وخارج المنطقة.
واعاد التأكيد على المناشدة التي اطلقها بالأمس الى السوريين سواء أكانوا مع الحكومة او ضدها لوقف القتال خلال عيد الاضحى المبارك الاسبوع المقبل.
وقال "انه في حال تم وقف القتال وتنفيذ هذه الهدنة اعتقد اننا سنستطيع ان نبنى عليه هدنة حقيقية لوقف اطلاق النار ولعملية سياسية تساعد السوريين على حل مشاكلهم وإعادة بناء سوريا الجديدة التي يتطلع اليها شعبها".-(بترا)