وسائل طبيعية للتخلص من الصداع النصفي

وسائل طبيعية للتخلص من الصداع النصفي
وسائل طبيعية للتخلص من الصداع النصفي

 

مدريد - تمثل آلام الرأس أو الصداع، وخصوصا الصداع النصفي، مشكلة كبيرة للكثير من الناس، وتؤثر بصفة خاصة على السيدات، ورغم أن أسباب تلك المشكلة متنوعة إلا أن هناك ايضا الكثير من الوسائل لتخفيف الألم الناتج عنها، منها وسائل طبيعية، بعضها يعود لحضارة الفراعنة، ومنها أيضا الوسائل الحديثة.

اضافة اعلان

عناصر رئيسية

- في حالات الصداع الناتج عن التوتر، وهو الاكثر شيوعا، يعاني المريض من نوبات ألم قد تستمر دقائق معدودة أو عدة أيام، وهو بصفة عامة، لا يأتي مصحوبا بأعراض أخرى.

- أحد التركيبات الطبيعية الأكثر فعالية لتخفيف الآم الرأس، هي تلك التي تحوي مستخلص اللافندر والنعناع، وإذا تم دهانها على الرأس فور ظهور الأعراض الأولى يمكن أن تخفف من حدة الألم.

- ابتكر العلماء جهازا خاصا على شكل طوق تضغط أطرافه على الموضع الأكثر إيلاما فيقلل الألم في 90 في المائة من الحالات.

وعرف العلماء حتى الآن أكثر من 150 نوعا من أنواع الصداع، أكثرها شيوعا هو الصداع غير العضوي، أي الناجم بذاته دون أن يكون بسبب إصابة أو مرض ما.

وأشهر أنواعه هو الصداع الناتج عن التوتر، ويشعر فيه المريض بضيق أو ضغط مستمر يؤثر على منطقة الرأس كلها، وهو في الغالب معتدل الشدة، ينتج عن تقلصات في العضلات، وكذلك التوتر، والإجهاد والقلق.

أما أسوأ نمط من الصداع غير العضوي فهو المعروف باسم الصداع العنقودي: وهو عبارة عن ألم حاد يؤثر على مقدمة الرأس والمنطقة المحيطة بالعين.

والصنف الثاني من آلام الرأس غير العضوية الشائعة هي الصداع النصفي أو الشقيقة: وهو عبارة عن آلام نابضة، تصيب جزءا واحدا من الرأس، نوباته متقطعة، ويؤثر بشدة على حياة الإنسان. وتعد المرأة الأكثر عرضة له.

الصيدلانية والخبيرة في الأعشاب الطبية، ماريا لوث جارثيا تورو، تقول أن "في حالات الصداع الناتج عن التوتر يعاني المريض من نوبات ألم قد تستمر لدقائق معدودة أو عدة أيام، وهو بصفة عامة لا يأتي مصحوبا بأعراض أخرى".

وينجم هذا الصنف من الصداع عادة عن تقلص عضلات الرأس والرقبة نتيجة أوضاع جلوس خاطئة، أو التوتر، أو الإرهاق، من بين أسباب اخرى.

وتؤكد تورو "يلجأ فقط ثلث المصابين بالصداع إلى الطبيب، أما البقية فتبحث عن أدوية وسبل علاجية عند أقرب صيدلاني. ولكن يجب أن يعلم المريض أن الإفراط في تناول المسكنات له عواقب شديدة، فقد يتحول إلى صداع نصفي تقليدي، أي ألم أكثر حدة مرفقا بأعراض أخرى مثل القيء والحساسية من الضوء".

وتضيف أن استخدام المنتجات المصنعة من الزيوت العطرية، حين تظهر الأعراض الأولى، قد يساهم في تقليل مدة الألم وحدته.

والزيوت العطرية هي مستخلصات زيتية سهلة التطاير، داكنة اللون، يحصل عليها من النباتات، سواء من الزهور، أو الأوراق، أو الثمار، أو القشور، أو البذور أو الجذور.

وتحضر من خلال التقطير باستخدام البخار أو الضغط، وتتباين كمية الزيوت المستخلصة وفقا للنبات: اعتبارا من 3غم حتى 3 كغم من الزيوت لكل 100 كغم من النبات. كما تتوقف على عناصر أخرى لنفس النبات ذاته، مثل مكان نشوئه ودرجة نموه.

وعلى حد قول المتخصصة الاسبانية، فان احد التركيبات الطبيعية الأكثر فعالية ضد الشقيقة أو الصداع النصفي هي تلك التي تحوي مستخلص اللافندر والنعناع. وتدلك فروة الرأس بهذا المزيج بحركات دائرية على الصدغ، والجبهة والرقبة.

الزيوت العطرية الطريق إلى الخلاص من الألم

تقول تورو "زيت اللافندر يتميز برائحة فواحة وطيبة تساعد على الاسترخاء. أما النعناع، فيسبب إحساسا بالبرودة المنعشة عند ملامسته للبشرة وتخديرا موضعيا لها يقلل من تهيج الأنسجة المحيطة".

من جانبه أشار رئيس معهد "الصداع النصفي" بفرنسا د. مارك شوب إلى وجود وسائل علاجية فعالة ضد الشقيقة في عصرنا الحالي، ولهذا يوصي بضرورة الذهاب إلى الطبيب، وتلقي العلاج المناسب، حيث "ثبت شفاء 80% من الحالات المرضية بعد لجوئهم لأيد خبيرة".

ويضيف "في حال الاصابة بالصداع النصفي، يجب التصرف في أسرع وقت ممكن. كلما أسرعنا، قلت معاناتنا".

كما يؤكد شوب أن "الطب الحديث يشتمل على عقاقير متطورة للغاية تفيد في مواجهة هذه الأزمة، غير انه لا يجب أن نغفل وجود سبل علاجية "قديمة"، وطبيعية ولا تصاحبها أعراض جانبية".

ففي مصر الفرعونية، دأب المصريون القدماء على علاج الشقيقة باستخدام مرهم مكون من الطفل (الطين اللين)، ممزوجا بالأعشاب العلاجية، تعمل على ضغط الأوعية الدموية لكي تخفف الآلام.

ويشير شوب إلى أن "وقتنا الحالي يمكننا ان نحصل على النتيجة ذاتها من خلال استعمال زيوت اللافندر والنعناع وتدليك الصدغ الأقرب لموضع الألم في الوقت ذاته".

علاوة على هذه التقنية، المعروفة باسم "ميجراستيك" MIGRASTICK ، ينصح أيضا بالهدوء والابتعاد عن أشعة الشمس.

كما أثبتت التكنولوجيا الحديثة جدواها في تخفيف آلام الرأس، بطريقة طبيعية، حسبما أفادت دراسة أعدها اختصاصي الأعصاب الدكتور يوسف حمدان وكارلو شيانتشيتي، ونشرتها مجلة "جورنال أوف نيورولوجي" العلمية، حيث أشارت إلى ان الضغط على الشريان الصدغي يساهم في تهدئة الألم.

وابتكر العلماء جهازا لهذا الغرض على شكل طوق تضغط أطرافه على الموضع الأكثر ايلاما فيقلل الألم في 90% من الحالات.

وتسمى هذه التقنية بـ"ميجراكام" MIGRACALM، ويعدل فيه الجهاز وفقا لحجم رأس كل مريض، كما أن به خاصية التحكم في درجة الضغط تبعا لحدة الألم.