"وصمة العار" المرتبطة بالمرض النفسي تعيق علاجه

الخوف من الإفصاح عن وجود اضطراب نفسي والشعور بالخزي والاحراج يعد عائقا شائعا للحصول على الرعاية والعلاج - (أرشيفية)
الخوف من الإفصاح عن وجود اضطراب نفسي والشعور بالخزي والاحراج يعد عائقا شائعا للحصول على الرعاية والعلاج - (أرشيفية)

عمان- ذكر بحث جديد تناولته مواقع عديدة، منها موقع www.drugs.comأن أن وصمة العار التي غالبا ما ترتبط بالأمراض النفسية تمنع الكثير من المصابين من الحصول على ما يحتاجونه من رعاية وعلاج.اضافة اعلان
فمع أن ثلاثة من كل أربعة أشخاص في أوروبا والولايات المتحدة يعدون مصابين بمرض نفسي، حسبما وجدته الدراسة المذكورة، إلا أن ما يصل إلى 75 % منهم ﻻ يحصلون على العلاج الذي يحتاجونه، وذلك بالرغم من أن هناك أمراضا عديدة تتفاقم إن لم تعالج بالشكل المناسب والكافي، منها الذهان والاكتئاب والقلق والاضطراب ثنائي القطب.
وقد ذكر الدكتور غراهام ثورنيكورت، وهو من مؤسسة الطب النفسي في كلية كينغز في لندن وأحد القائمين الرئيسيين على الدراسة المذكورة، أنه الآن قد أصبحت هناك دلائل واضحة على أن وصمة العار التي ترتبط بالأمراض النفسية لها آثار "سامة" على المصابين كونها تمنعهم من الحصول على العلاج الذي يحتاجونه. فالرفض الشديد بأن يكون الشخص "مصابا بمرض نفسي" يجعله يؤجل زيارة الطبيب النفسي لأشهر أو سنوات أو لا يزوره إطلاقا، ما يؤثر بشكل عميق على حالته.
أما عن الكيفية التي أجريت بها هذه الدراسة، فقد قام الباحثون بجمع معلومات من 144 دراسة شارك بها 90 ألف شخص من جميع أنحاء العالم. وقد وقعت وصمة العار في المركز الرابع ضمن أكثر عشرة أسباب تمنع من الحصول على الرعاية الصحية. وعلاوة على وصمة العار التي تحيط باللجوء إلى خدمات الصحة النفسية والعلاج من مرض نفسي، فقد ذكر المشاركون أن من أسباب عدم لجوئهم إلى طلب العلاج النفسي أيضا الشعور بالخزي والإحراج. كما وقد كان آخرون يشعرون بالخوف من أن يعلم أحد بأن لديهم مشكلة نفسية.
وقد وجدت الدراسة أيضا أن بعض مصابي الأمراض النفسية أشاروا إلى أنهم يعتقدون بأنهم قادرون على تحمل المرض النفسي والتكيف معه، كما وقد اعتقد آخرون بأنهم ليسوا بحاجة للرعاية الطبية.
وقد كانت الفئات التالية ضمن أكثر المتأثرين بوصمة العار المتعلقة بالأمراض النفسية:
- صغار السن.
- مجموعات الأقليات العرقية.
- أفراد القوات المسلحة.
- اختصاصيو الرعاية الصحية.
وأشارت الدكتورة سارة كليميت، وهي أيضا من منظمة الطب النفسي وإحدى القائمات على الدراسة المذكورة، إلى أن الخوف من الإفصاح عن وجود اضطراب نفسي يعد عائقا شائعا للحصول على الرعاية والعلاج. وأضافت إلى أنه يجب دعم التخلص من وصمة العار عبر أساليب عديدة، منها إجراء الحملات التوعوية.
ليما علي عبد
مساعدة صيدﻻني
وكاتبة تقارير طبية
[email protected]