وصول أولى شحنات النفط العراقي إلى مصفاة البترول

Untitled-1
Untitled-1

رهام زيدان

عمان- وصلت إلى مصفاة البترول، أمس، أولى شحنات النفط العراقي المتعاقد عليها بين البلدين بواقع 25 صهريجا تحمل نحو 10 آلاف برميل.اضافة اعلان
وقال مدير النفط والغاز الطبيعي في وزارة الطاقة والثروة المعدنية، المهندس حسن الحياري، إنه سيتم تفريغ هذه الصهاريج في الخزانات التابعة لشركة مصفاة البترول الاردنية.
وبين أن هذه الصهاريج دخلت حدود المملكة يوم أول من أمس بعد إنهاء الجانبين الأردني والعراقي جميع الاجراءات المطلوبة، مشيرا إلى ان أمر التجهيز من شركة تسويق النفط العراقي لمستودعات شركة نفط الشمال صدر يوم الاربعاء الماضي للبدء بتحميل الصهاريج التابعة للناقل الاردني وهو شركة برج الحياة للنقل من موقع ( محطة الصينية /بيجي) إلى موقع مصفاة البترول الاردنية في الزرقاء.
وقال إن عملية استيراد النفط الخام العراقي تأتي تنفيذاً لما جاء في مذكرة التفاهم لتجهيز النفط الخام الموقعة بين البلدين بداية شباط(فبراير) الماضي، والتي بموجبها يقوم الجانب الأردني بشراء النفط الخام العراقي (نفط خام كركوك) من العراق لتلبية جزء من احتياجاته السنوية من النفط الخام وبما لا يزيد على (10) آلاف برميل في اليوم قابلة للزيادة في فترة قادمة وفقاً لما يتفق عليه الجانبان.
وبين ان بيع النفط الخام العراقي (نفط خام كركوك) إلى الأردن على أساس معدل سعر خام برنت الشهري ناقصا 16 دولارا للبرميل الواحد تمثل فرق كلف النقل والفرق بالمواصفات، ويلتزم الجانب الأردني بموجب هذه المذكرة بتوفير الصهاريج الحوضية لنقل النفط الخام العراقي في منطقة بيجي في العراق إلى مصفاة البترول الأردنية في الزرقاء/الأردن.
من جهته، قال الرئيس التنفيذي لشركة مصفاة البترول الأردنية، المهندس عبدالكريم العلاوين، إن المصفاة استقبلت نفس النوع من النفط وعملت على تكريره خلال الفترة ما بين 2007 وحتى 2013؛ إذ توقف التوريد في ذلك العام مع تدهور الأوضاع الأمنية في العراق.
وقبل ذلك، بين العلاوين أن المصفاة كانت تستقبل حتى العام 2003 نوعا آخر من النفط العراقي وهو نفط البصرة.
وبين ان المصفاة ستكرر هذا النفط إلى اصناف من المشتقات النفطية وذلك بعد خلطه بالنفط السعودي، موضحا ان حجم الإنتاج اليومي من المشتقات يعتمد على كميات الخام الواردة إلى المصفاة.
إلى ذلك، أكد الحياري ان استيراد هذه الكمية من العراق سيعمل على تنشيط حركة النقل البري بين البلدين الشقيقين وتشغيل أسطول الصهاريج بين الاردن والعراق حيث من المتوقع ان يشارك ما يقارب (500-400) صهريج اردني وعراقي في عملية النقل بمعدل (40) صهريجا بشكل يومي، علما بأنه ولأول مرة منذ العام 2008 فإن الصهاريج ستتجه بحمولتها مباشرة من “بيجي” إلى موقع مصفاة البترول في الزرقاء، فيما كان نقل النفط، قبل توقفه على خلفية الأحداث الأمنية في العراق في نهاية العام 2013، يتم عن طريق تبادل الحمولة (Back to Back) في المنطقة الحرة بين البلدين .
وكانت وزارة الطاقة والثروة المعدنية، أحالت عطاء نقل مادة النفط الخام من بيجي في العراق الى مصفاة البترول في الزرقاء في شهر ايار الماضي على شركة نائل الذيابات وشركاه (برج الحياة للنقل)؛ باعتبارها صاحبة أفضل عرض مالي بين ثلاث شركات تأهلت للعطاء الفني الذي أعلنت عنه في وقت سابق.
يذكر بأن شركة تسويق النفط التابعة لوزارة النفط العراقية هي الجهاز المنفذ لعقود بيع النفط الخام إلى كافة الاسواق العالمية الثالثة وتتمتع هذه الشركة بخبرة طويلة في مجال ابرام عقود بيع النفط ووضع الضوابط لاختيار الجهات التي يتم بيع النفط لها. وتتبع هذه الشركة اسلوب بيع النفط الخام مطروحا على ظهر الناقلة في مرافئ التصدير العراقية او ما يسمى في اسواق النفط العالمية ( (FOB) (FREE ON BOARD) ويعني ذلك ان المشتري هو الذي يتحمل اجور النقل والتأمين إلى الجهة المرسل اليها ويحصل مقابل ذلك على خصم في معادلة التسعير يوازي كلفة النقل والتأمين بالإضافة إلى أخذ موضوع فرق المواصفة عن نفط الاشارة بعين الاعتبار عند الاتفاق على السعر.