ولي العهد يطلع على عملية التطعيم بمستشفى الجامعة الأردنية

Untitled-1
Untitled-1

زايد الدخيل

عمان - تأتي الزيارة المفاجئة لولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، امس، الى مركز لقاحات كورونا في مستشفى الجامعة الأردنية، استكمالا لجهود جلالة الملك عبدالله الثاني، بضرورة قيام مؤسسات الدولة بدورها على اكمل وجه، بخاصة في ظل الظروف الحالية وتحدي جائحة فيروس كورونا.اضافة اعلان
وخلال هذه الزيارة، تفقد ولي العهد المركز، وحاور كوادر طبية وتمريضية ومراجعين، واطلع على الإجراءات المتبعة أثناء عملية التطعيم، في بادرة تؤكد إمكانيات ولي العهد وقدراته على مواكبة الواقع المحلي في أدق تفاصيله.
وتدل زيارة ولي العهد، التي اطلع خلالها على استعدادات المركز وسير اعطاء اللقاحات للمواطنين، عن مدى قرب سموه من مختلف تفاصيل سلامة المواطنين الصحية، وايلائها الاهتمام الكافي.
يقول الوزير الاسبق سعيد المصري، ان زيارة ولي العهد المتواضعة الرائعة، تحمل كل مفاهيم البساطة والشباب والاهتمام والمسؤولية، فمن وجهه نظر سموه الشاب، مثل هذا الاقتراب من المواطنين، تعبير أصيل عن الاهتمام بهم، وعن الخبرة التي تعمقت خلال مسيرته، فسموه يضع كل تلك التفاصيل التي تعنى بالوطن، نصب عينيه، وقد لمس كل من حوله في المستشفى خلال الزيارة، قدرته على معرفة ادق الأمور في هذا الشأن، دون ان يوجه خطابا او يتحدث بالنظريات والشعارات، وكان هو كما يريد ان يكون شابا عفويا يسعى لمصلحه شعبه وابناء وطنه.
واضاف إن "سموه وخلال زيارته، التي تأتي في إطار اهتمام وحرص سمو ولي العهد على تفقد أحوال المواطنين، وتلبية احتياجاتهم في مختلف مناطق المملكة، واستمرارا لنهج هاشمي في التواصل المباشر مع المواطنين، والتركيز على سبل تحسين وتطوير أوضاعهم المعيشية والاقتصادية والصحية، وهي زيارات تعكس حرص سموه الدائم على الاستماع مباشرة منهم، والاطلاع على ما يواجههم من تحديات".
من جهته، يقول النائب السابق حابس الفايز "لطالما، شكّل الارتقاء بمستوى معيشة الأردنيين، بخاصة الاهتمام بصحة المواطن، والحفاظ على سلامته في مواجهة فيروس كورونا المستجد، وتحسين نوعية الخدمات المقدمة له، جوهر أولويات سمو ولي العهد خلال أزمة كورونا، وقبلها".
وأضاف أن "الزيارة حملت مضامين مهمة على طريق إعادة الأمور إلى نصابها، ومواصلة مسيرة البناء والعمل، وتجاوز الصعاب وتحويل التحديات الى فرص، ولم تخلُ من الأمل بغد أفضل ومشرق للأردنيين، وهي دعوة للتفاؤل، إذا ما أنجز الجميع مسؤولياتهم كل في موقعه".
ويرى الفايز، ان الزيارة تعد رسالة ملكية، تفيد بأن على كل مؤسسة النهوض بدورها الوطني، خدمة أولا وأخيرا للمواطن، والانحياز المستمر له، والرهان على وعيه وحرصه الوطني، عبر الالتزام بالتعليمات والارشادات والبروتوكول الصحي، لتجاوز هذه الازمة والوصول الى بر الامان.
وبحسب الفايز، تحمل الزيارة رسالة أخرى، تستوجب على الحكومة ومختلف مؤسسات الدولة، تبني أسلوب جديد يرتكز على تطوير الأداء والمساءلة والشفافية، وضرورة القيام بدورها على اكمل وجه لخدمة الوطن والمواطن.
النائب السابق الدكتور ابراهيم البدور، قال إن "ولي العهد سمو الامير حسين، قام بزياره مفاجئة الى مستشفى الجامعة الاردنية لمتابعة عملية التطعيم ضمن برنامج التطعيم الوطني لفيروس كورونا، وتأتي هذه الزيارة ضمن اهتمام سموه بمتابعة سير عملية التطعيم، وأن حرصه على ان تكون مفاجئة، تنطلق من رغبته في مشاهدة آلية التطعيم بالشكل الذي يقدم للمواطنين على أرض الواقع، وبعيدا عن اي تحضيرات مسبقة.
وجود سمو الامير ومتابعته لهذا البرنامج؛ يرفع الروح المعنوية لمقدمي الخدمة الطبية من اطباء وممرضين، ويُشعر المواطنين لان هذا البرنامج مُتابع من اعلى قيادة في الدولة، وهو تكملة لجهود جلاله الملك بتحقيق افضل خدمة طبية للمواطنين.
مدير عام المستشفى الدكتور اسلام مساد، قال إن زيارة وليّ العهد إلى مركز التطعيم، لهي خيرُ دليل وتأكيد على الاهتمام الهاشمي الدائم بصحة المواطن وسلامته. هذه الزيارة تأتي استكمالاً وتجسيداً لتوجيهات جلالته ولجهوده الدؤوبة في الارتقاء بالخدمة الصحية للمواطن، فهذا عهد الهاشميين وديدنهم، يُشاركون أبناء الوطن كل اللحظات، يشدون العزائم وينهضون بالهمم، سعياً لتوفير كل ما يلزم لضمان صحةٍ مستدامة لهم.
وتُعتبرُ هذه الزيارة الميدانية؛ تأكيداً على المتابعة الحثيثة من الأمير الشاب، الذي دأب على متابعة كل كبيرةٍ وصغيرة في ظل هذه الطروف الاستثنائية، وملاحقة كافة مجريات التطعيم والعملية الصحية، فدائماً يقدم لنا الهاشميون أروع العبر وأجلّها في اهتمامهم بابناء الشعب، بخاصة في أكثر الظروف دقةً وحساسية.
في هذا المقام، فإن مستشفى الجامعة يُعاهد الوطن والقيادة الهاشمية المُظفّرة، بأن يبقى على الدوام في مقدمة خطوط الدفاع الأولى بين المؤسسات الصحية، يقدم كل ما يستطيع لصالح المواطن والحفاظ على حياته.