"يوميات صديقتي الكمامة".. أردنية تطوّع "تيك توك" لتوعية الأطفال بمواجهة "كورونا"

Untitled-1
Untitled-1
إبراهيم المبيضين عمان- "مرحبا يا أصدقاء.. أنا صديقتكم كمامة.. اليوم سأخبركم ببعض الخطوات البسيطة التي يجب أن نتبعها عند لبس الكمامة.. لكن أريد أن أذكركم بشعارنا (وراء كل كمامة سلامة وابتسامة)،.. أولا: يجب أن أغسل يدي بالماء والصابون قبل أن أضع الكمامة، ثانيا: أتجنب لمس الكمامة أثناء ارتدائها، ثالثا: أتاكد أن شعري لا يلامس الكمامة، رابعا: لا أشارك الكمامة مع الآخرين.. طاب مساؤكم أحبائي الأطفال". هذه النصائح، وهذا المحتوى البسيط الذي تقدمه لنا دمية زرقاء ناطقة على شكل "كمامة"، واحدة من حلقات برنامج يندرج تحت مظلة مبادرة فردية أطلقتها الأردنية ربى أبو قاعود تحت اسم "يوميات صديقتي الكمامة". ونفذت أبو قاعود البرنامج عبر تطبيق "تيك توك" وسط ما يعج به هذا التطبيق من محتوى للتسلية والترفيه والغناء لتكسر هذه المبادرة السياق العام لهذا التطبيق بهذا المحتوى التوعوي العلمي الموجه لأطفالنا في مواجهة تفشي فيروس "كورونا" الذي وصل لمرحلة التفشي المجتمعي في كثير من دول العالم. واختارت أبو قاعود شعار "وراء كل كمامة سلامة وابتسامة" لكل حلقات برنامجها البسيط المختصر، لتوصل فكرة أن ارتداء الكمامة يقي من المرض فيعطينا "السلامة"، وبأننا نستطيع الابتسام حتى ولو قيدنا لبس هذه القطعة الصغيرة المستجدة في حياتنا اليومية. عن فكرة هذه المبادرة، تقول أبو قاعود -الحاصلة على شهادتي البكالوريوس والماجستير في علم المكتبات والمعلومات- إنها فكرت وأطلقت هذه المبادرة خلال الشهرين الماضيين لتكون الأولى من نوعها في مجال توعية الأطفال بطرق الوقاية من فيروس كورونا عن طريق أسلوب التعليم بالدمى، وذلك "لجذب انتباه الأطفال وترسيخ أساليب الوقاية في ذهنهم بشكل سهل وسريع، خصوصا مع عودتهم للمدارس". وتؤكد أنها فكرت في طريقة ما يمكن من خلالها إقناع الأطفال والتسهيل على الأمهات والآباء لإقناع الأطفال بالسلوكيات والإجراءات الاحترازية لمواجهة "كورونا"، وخصوصا أنه مرض فرض قيودا وأفكارا جديدة في الحياة لم نتعود عليها كبارا وصغارا، غير أن الأطفال يحتاجون الى وسيلة محببة لهم للإقناع وإيصال المعلومة بسهولة، فكانت هذه الفكرة عبر تطبيق ينتشر ويستخدم كثيرا بين أوساط الشباب والصغار. وتقول أبو قاعود إنها قدمت ونشرت حتى الآن 7 حلقات من برنامجها "صديقتي كمامة"، التي قدمت نصائح ومحتوى مفيدا تناول المحاور الآتية: غسل اليدين، التباعد الجسدي، أسرار وسلوكيات في تعاملنا اليومي، آداب السعال، خطوات لبس الكمامة، أوقات لبس الكمامة، آداب الزيارة في زمن كورونا، مؤكدة أنها ستواصل العمل على تصميم وتنفيذ ونشر المزيد من الحلقات في المستقبل القريب، وإمكانية التعاون مع جهات مهتمة بنشر مثل هذه المحتوى والاستفادة منه لتوعية أطفالنا. وتوضح أبو قاعود أن المحتوى ضمن هذا البرنامج وهذه الحلقات هو "محتوى موثوق به" من مصادر موثوقة بها، وخصوصا النصائح التي قدمتها منظمة الصحة العالمية منذ بداية جائحة "كورونا" لإرشاد الناس والمؤسسات في كيفية ممارسة الحياة والسلوكيات الصحيحة في مواجهة تفشي مرض "كورونا". وتقول: "إن أول خطوة أقوم بها هي خطوة تجهيز المحتوى، وألجأ في ذلك الى موقع منظمة الصحة العالمية التي تعرض وتقدم الخطوات والإجراءات الاحترازية للأطفال في مواجهة هذا المرض، ومن ثم أقوم بكتابتها بأسلوب سهل ولطيف ومحبب". وتضيف أبو قاعود أنها تجهز بعد ذلك المسرح الصغير البسيط الذي صممته والإضاءة والدمية التي صنعتها بنفسها لتخاطب الأطفال، ومن ثم تأتي خطوات التصوير على حركة اليد، وتحويل الصوت من الأصلي لها الى صوت طفل، مشيرة الى إنه من المناسب والأفضل والأكثر تأثيرا أن تخاطب الطفل بالمحتوى والطريقة التي يحبها. وتشير الى أنها تقوم بتصوير الحلقات عبر تطبيق "تيك توك"، ومن ثم تحميلها على قناة على "يوتيوب" لتوصل الفكرة وتوسع الانتشار، مع نشر هذا المحتوى عبر شبكات التواصل الاجتماعي الأخرى مثل "فيسبوك". ويأتي إطلاق هذه المبادرة التي تطوع تطبيق "تيك توك" لتقديم هذا المحتوى في وقت يفيض به هذا التطبيق بالكثير من المحتوى الذي يتركز في مجالات الترفيه والتسلية والأغاني والموسيقى، ونسبة من المحتوى غير المفيد، بحسب خبراء، ويأتي أيضا في مواجهة أزمة "كورونا" وتداعياتها وتوجيه ونصح الأطفال لاتباع القواعد الصحية والاجتماعية اللازمة تجنبا للمرض، وخصوصا بعد عودتهم الى مقاعد الدراسة. وتطبيق "تيك توك" مكن المستخدمين من تصوير وتحميل فيديوهات قصيرة، لا تتعدى مدتها 15 ثانية، وتقاسمها مع الأصدقاء؛ أي أنه يعمل بطريقة مشابهة لطريقة عمل "فيسبوك" مثلاً، أو غيره من منصات مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن المادة الأساسية التي يتشاركها الأصدقاء فيه ليست المنشورات (الكتابات) أو الصور، إنما مواد الفيديو.اضافة اعلان