آلية جديدة لـ"السلام الأزرق"حول الموارد المائية

إيمان الفارس

عمان – أعلنت مجموعة الاستبصار الاستراتيجية (SFG)، التي أدارت مبادرة السلام الأزرق في الشرق الأوسط خلال الأعوام العشرة الماضية، عن قيادة آلية جديدة للمبادرة مقرها بالكامل في الشرق الأوسط.اضافة اعلان
وقالت مندوبة الـ(SFG) أنوميتا راج، في تصريحات صحفية لـ"الغد"، إن الآلية الجديدة ستتكون من مؤسسات أردنية وعراقية ولبنانية وسورية وتركية، وسط احتمال تواجد إيران.
وأضافت أن محتوى الإدارة الجديدة للسلام الأزرق في الشرق الأوسط، تمضي في مسار ولادة آلية إقليمية جديدة خلال وقت حرج بالمنطقة، عبر إنشاء آلية جديدة للتعاون الإقليمي حول الموارد المائية لتكون مملوكة بالكامل ويقودها خبراء في المنطقة، بناء على مبادرة السلام الأزرق لمدة طويلة.
وأشارت راج إلى أن كبار خبراء المياه من العراق والأردن ولبنان وتركيا، قرروا إنشاء آلية إقليمية جديدة للإدارة المستدامة والتعاونية للموارد المائية في الشرق الأوسط، اعتبارا من مطلع العام المقبل، بهدف إنشاء "البنية التحتية الممهدة للحوار وبناء الثقة وقدرات صناع السياسات في قطاع المياه والجمهور على نطاق أوسع"، وذلك عبر مشاريع تعاونية تبدأ بالاستكشاف الإقليمي لتعزيز الكفاءة في الري، باعتباره أكبر مستهلك للمياه.
وتوقعت أن يسهم ذلك في تعزيز التفاهم الأفضل بين الدول المعنية في تهيئة مناخ من السلام والاستقرار، حيث سيدير الآلية الإقليمية الجديدة ممثلون عن مؤسسات مهمة وخبراء بارزون من العراق والأردن ولبنان وسورية وتركيا (مع خطط لدعوة إيران كذلك).
وتم تشكيل لجنة إدارة من الخبراء من جميع الدول الخمسة مع نائب وزير الموارد المائية السابق في تركيا بصفته الرئيس المؤقت حسن ساريكايا، في الوقت الذي سيعمل فيه معهد المياه التركي (SUEN) في اسطنبول كمكتب تنسيق للفترة 2019-2020.
وتدير مبادرة السلام الأزرق، مجموعة رفيعة المستوى برئاسة سمو الأمير الحسن بن طلال، بعد نشر تقرير السلام الأزرق الأول في العام 2011، فيما تعتزم لجنة الإدارة المشكلة حديثًا دعوة الأمير الحسن لترؤس اللجنة الاستشارية المعنية بالسياسة والتي تم تشكيلها لدعم عملهم، وسط توقعات أن "توسع حكومتا سويسرا والسويد تعاونهما مع المبادرة الجديدة".
وتوضع الآلية الجديدة تحت رعاية مبادرة السلام الأزرق في الشرق الأوسط، حيث تم تصميم هذه المبادرة في العام 2009 من قبل مجموعة الاستبصار الإستراتيجية (SFG)، وهي مؤسسة فكرية دولية مقرها في مومباي.
وكانت مبادرة السلام الأزرق حظيت بدعم حكومتي سويسرا والسويد، فضلًا عن دعم إضافي من المؤسسات والجامعات الوطنية في الأردن وتركيا، وسط تقديمها تقرير السلام الأزرق الأول في شباط (فبراير) 2011 بقائمة شاملة من المقترحات السياسية ونشرت عدة تقارير محددة.
وقامت المبادرة ببناء مجتمع من الممارسة يضم ما يتجاوز 200 شخص من صانعي الرأي، بما في ذلك سياسيين وموظفي خدمة مدنية وإعلاميين وخبراء، وشملت أنشطتها أيضا رحلات تعلم لأحواض الأنهار المشتركة في آسيا وأفريقيا وأوروبا، والبحث العلمي التعاوني من قبل خبراء من مختلف البلدان.
وأعرب فريق إدارة الـ(SFG) عن أمله بنجاح لجنة الإدارة المشكلة حديثا للآلية الإقليمية، والتي تم اختيارها في جمعية خبراء المياه التي عقدت في العاصمة السويدية ستوكهولم خلال الفترة الواقعة ما بين 30 و31 آب (أغسطس) الماضي، والاستفادة من إدخال مفاهيم جديدة للسلام والتعاون في مختلف مناطق العالم، ثم نقل الإدارة لأصحاب المصلحة الإقليميين.