أبوطه: عقدي مع "الأخضر" يمتد للموسم المقبل وهدفي بالجزيرة الأسرع والأجمل

نجم الوحدات الصاعد مهند أبوطه يحاور مدافع العقبة ياسر الرواشدة في نهائي كأس الأردن-(الغد)
نجم الوحدات الصاعد مهند أبوطه يحاور مدافع العقبة ياسر الرواشدة في نهائي كأس الأردن-(الغد)
مصطفى بالو – لم يبلغ من العمر سوى 20 ربيعا، ويمضي بسرعة البرق على طريق النجومية في الملاعب المحلية، حين خطف الأنظار بموهبته الفطرية في مركز طرف خط الوسط، وفي ابداعه في تسجيل أهداف ولا اروع للوحدات الذي عشقه صغيرا، وارتدى قميص خاله-باسم فتحي-، حافزه لأداء برجولية ومهارة داخل المستطيل الأخضر، إلى جانب تشجيع والديه وعشق اشقائه للساحرة المستديرة. أبو طه يفوز بجائزة أجمل هدف عن شهر تموز نجم الوحدات والمنتخب الوطني تحت 23 مهند أبوطه، يروي رحلة صعوده سلم النجومية الكروية لـ”الغد”، مؤكدا أن عقده يمتد مع الوحدات للموسم المقبل، ولم يخف تلقيه لعدة عروض خارجية، لم ترتق إلى الشكل الرسمي، قائلا:” أصدر الوحدات شهادة نجوميته، حيث شجعتني عائلتي وخالي الكابتن باسم فتحي للالتحاق بالمدرسة الكروية في نادي الوحدات، ودخلته وانا عمري 11 سنة، ومضيت ادافع عن ألوانه متدرجا بين فرق الفئات العمرية، ولعبت للفئات التي تكبرني وحققنا الكثير من الألقاب، ولكن وجهت هدفي نحو الانضمام لفريق الكرة الأول ودخلته لاواصل رحلة الدفاع عن ألوانه، وأنا ارتبط بعقد مع الوحدات ينتهي في الموسم المقبل”. وعن سر تألقه منذ التحاقه بصفوف فريق الكرة رغم صغر سنه، وتسجيله الأهداف الجميلة والحاسمه رغم لعبه على طرف الملعب أجاب أبوطه:” حددت هدفي، ومضيت نحو تحقيقه، وابديت التزاما كبيرا بالتدريبات، واجتهدت على طريق الوصول، وكافأني الله على ذلك بالتحاقي بصفوف فريق الكرة الأول للوحدات منذ الموسم 2021، وخضت أولى مبارياتي الرسمية أمام معان في 4 آذار (مارس) 2021، وسجلت أول أهدافي الذي قدمني لجماهير الوحدات الغفيرة والذواقة”. وتابع:” منذ لعبي لفرق الفئات العمرية والوحدات، كان يلازمني طموح وتحد وتسجيل الأهداف، وهما لازماني إلى صفوف فريق الكرة الأول، وساعدني حسن التمركز وتحركي خلف المهاجمين لاكمال الدور الهجومي، في تسجيل أغلب أهداف الوحدات في الموسم المنصرم، حين وفقني الله بتسجيل 8 أهداف، وحللت وصيفا للهداف أمين الشناينة (الفيصلي) برصيد 9 أهداف، برفقة مجدي العطار (الفيصلي) وخالد الدردور (شباب الأردن) بذات الرصيد، وسجلت الهدف الأسرع والأجمل الذي نلت جائزته بعد تسجيلي في رمى الجزيرة في أول 20 ثانية، وأشعر بالفخر لترشيحي، إلى جائزة أفضل اللاعبين الصاعدين في هذا الموسم، القائمة التي سيعلن عنها قريبا من قبل لجنة مختصة في اتحاد الكرة، ولكن ما يهمني أكثر الألقاب الجماعية باسم فريق الوحدات”. ويرى أبوطه أن الموسم المنصرم، كان صعبا بمعنى الكلمة على فريق الوحدات، موضحا:” عانينا من تقلبات المدربين، وعشنا الضغوطات الجماهيرية، واجتهدت والزملاء لإسعاد الجماهير الخضراء التي تستحق الكثير، ونعترف أننا لم نكن بأحسن حالاتنا في الموسم الماضي، لكننا نافسنا حتى الرمق الأخير على لقب دوري المحترفين، وفزنا بالمركز الثاني برصيد 50 نقطة، خلف الفيصلي البطل برصيد 51نقطة، وبذات الرصيد مع الحسين إربد الثالث، وعشنا رحلة منافسة شرسة حتى الأسابيع الأخيرة، وكذلك لم نكن في أحسن حالاتنا، لكننا توجنا بلقب كأس الأردن للمرة 11 في تاريخ النادي بعد غياب منذ 2014، والذي قدمناه هدية ومصالحة إلى الجماهير الوحداتية، ونعد الأفضل خلال المواسم المقبلة”. ويجد أبوطه أن رحلته مع الفريق لهذا الموسم، حملت ذكريات لا تنسى، وأنا:” أرى أن رحلة الفريق برفقة الفيصلي والرمثا إلى بطولة القدس والكرامة، بعد منافسة مع أندية المقدمة الفلسطينية، ذكرى جميلة عشتها هذا الموسم، والتي توج فيها الفريق باللقب بقيادة المدرب رأفت علي، وسجلت في هذه البطولة 3 أهداف، فيما كنت شغوفا لمشاركة الفريق في دوري أبطال آسيا بالسعودية، وقبل انطلاق البطولة عانيت من الإصابة بالكاحل رغم تواجدي في تشكيلة الفريق الأساسية للمباراة الأولى، لكن قدر الله وما شاء فعل حين ابتعدت عن آخر مباراتين، ، واشتركت في الدقائق الأخيرة إلا انني تمكنت من التسجيل في مرمى فولاذ الإيراني، إلا انها تبقى ذكرى حزينة في البطولة الأغلى آسيويا”. ويصف أبوطه انطلاقته ونيله شرف الدفاع عن ألوان الوطن في المنتخبات الوطنية بانها تحمل حلاوة الإنجاز، قائلا:” تشرفت في الدفاع عن ألوان منتخبات الوطن في فئات الشباب والرديف، واستطعت والزملاء بتذوق حلاوة الإنجاز للوطن، عندما وقفنا جميعا في صفوف منتخب الشباب بقيادة الكابتن إسلام ذيابات، بالتأهل إلى نهائيات آسيا التي ستقام في أوزباكستان العام 2023، وتصدر مجموعتنا الآسيوية التي جرت في عمان” وأضاف” وفي هذه التصفيات، فزنا على تركمانستان بنتيجة 3-1، وعلى جزر ماريانا 16-0، وعلى سورية 2-1، وتعادلنا مع الصين تايبيه، وتصدرنا المجموعة برصيد 10 نقاط، وكنا الأفضل هجوما ودفاعا وسجلت واحدا من أجمل أهدافي في مرمى تركمانستان، وقبلها كنت شاركت في صفوف المنتخب الرديف بقيادة أحمد هايل بالتتويج بلقب بطولة غرب آسيا التي اقيمت في السعودية، وسجلت أيضا هدفا جميلا في مرمى الكويت”. وعن طموحه بالمرحلة المقبلة مع المنتخبات الوطنية، أجاب أبوطه:” بالتأكيد نتطلع إلى إنجاز مهمتنا مع منتخب الشباب في النهائيات الآسيوية، وتأكيد الحضور المشرف للكرة الأردنية، في الوقت الذي أوجه طموحي لنيل شرف تمثيل منتخب “النشامى”، والذي نتوقع له الذهاب بعيدا في نهائيات آسيا المقبلة”. وحول ترشيحاته في منافسات كأس العالم المقامة حاليا في قطر، أجاب أبوطه:” طبعا أقف إلى جانب المنتخبات العربية، وفوز السعودية على الأرجنتين هو فوز لكل العرب، وما قدمه منتخبا تونس والمغرب يشعرنا بالفخر، ونطالب من قطر النهوض من الكبوة، إلا أنني أيضا من مشجعي المنتخب الفرنسي الذي ارشحه للاحتفاظ بلقب كأس العالم”.اضافة اعلان