أبو عابد يكتب: 4 خطوات لتصويب مسار الكرة الأردنية

ما يزال الكثير من عشاق كرة القدم في الأردن، يشعرون بخيبة أمل نتيجة غياب التقدم الملموس في الكرة الأردنية، بدليل غياب النتائج اللافتة، والابتعاد عن منصات التتويج في البطولات العربية والقارية.اضافة اعلان
خيبة الأمل هذه، لا تتحملها جهة واحدة، بل هي مسؤولية مشتركة لجهات عدة، بما في ذلك اتحاد كرة القدم والأندية واللاعبون أنفسهم.
وهنا لن نخوض في أسباب تراجع الكرة الأردنية، وعدم قدرتها على الصعود إلى منصات التتويج، بل سنقدم مقترحات ربما تلعب دورا إيجابيا في تصحيح المسار، وسلوك الطريق الصحيح، أملا في بلوغ نهائيات كأس العالم في قادم الأيام.
بحكم الخبرة في الملاعب، كلاعب في المنتخبات الوطنية والنادي الفيصلي، وكمدرب في المنتخبات والأندية، أرى أن أفضل طريقة لتحقيق هدف المنافسة لبلوغ المونديال، أو القتال على لقب كأس آسيا، تبدأ بالخطوة الأولى المتمثلة بتطوير المسابقات المحلية، لأن ارتقاء المستوى الفني لبطولات الدوري والكأس والدرع، ينعكس إيجابا على المنتخبات الوطنية، ما يرفع من سقف الطموحات بالمنافسة وتقديم الأداء الجيد الذي يليق بحجم المواهب المتميزة المتواجدة في الملاعب المحلية.
ومن هنا لا بد من خلوات وعصف ذهني، لابتكار كيفية تطوير مستوى المنافسات، لما له من دور مهم في منح منتخب النشامى، فرصة أكبر للمنافسة في النهائيات الآسيوية المقبلة.
الخطوة الثانية التي يجب المسارعة لاتخاذها تتمثل في سرعة العودة للأجندة القديمة في المسابقات المحلية، لأن فكرة ابتكار أجندة جديدة كما هو الحال الآن، يلحق الضرر بالأندية والمنتخبات الوطنية، وبالتالي لابد من عودة تدريجية لمواعيد البطولات السابقة، ولكن بشكل تدريجي، لتجنيب اللاعب فراغا كرويا قد يصل إلى ثمانية أشهر، ولتفادي فجوة كبيرة بين الموسمين الكرويين الحالي والمقبل، ما يلحق ضررا كبيرا بجميع أركان اللعبة، خاصة اللاعبين والمدربين الذين يصرون على ضرورة تنظيم البطولات وفق الأجندة القديمة التي تتلاءم مع ظروف منطقتنا.
الخطوة الثالثة تتمثل في ضرورة إعادة اتحاد كرة القدم النظر في قيمة المبالغ المالية المخصصة للأندية، التي تعد متواضعة جدا، مقارنة بما تنفقه الأندية خلال الموسم.
وهنا تتحمل الأندية أيضا جزءا من المسؤولية، من خلال البحث عن مصادر دخل تساعد الأندية على توفير متطلبات فرقها، وهي متطلبات تحتاج لمبالغ مالية عالية.
مقترح رابع ومهم، يتمثل في ضرورة تحديد حوافز للجماهير، لحثها على التشجيع المثالي، وهو أمر يساعد على تحقيق منافسة قوية ومثالية بين الأندية، لما فيه مصلحة الكرة الأردنية بشكل عام.
مقترحات واجتهادات، ربما تستحق النظر فيها، لإعادة الألق للكرة الأردنية.