أبو عديلة توقّع "النص الكامل" وتفتح أفقا جديدا في العلاقة بين الرياضة والثقافة

أبو عديلة توقّع "النص الكامل" وتفتح أفقا جديدا في العلاقة بين الرياضة والثقافة
أبو عديلة توقّع "النص الكامل" وتفتح أفقا جديدا في العلاقة بين الرياضة والثقافة

 

محمد جميل خضر

عمان- مندوباً عن رئيس اتحاد كرة القدم المحلي، وغرب الآسيوي سمو الأمير علي بن الحسين، رعى نائب رئيس اتحاد كرة القدم الأردني الشريف محمد اللهيمق مساء أمس في مركز الحسين الثقافي، حفل توقيع الإعلاميّة الزميلة دينا أبو عديلة على روايتها الأولى "النص الكامل".

اضافة اعلان

وشارك في الحفل الذي نظمته الدائرة الثقافية (بيت الفن) في أمانة عمان الكبرى ودار فضاءات للنشر والتوزيع لمديرها الناشر جهاد أبو حشيش، وأداره الشاعر عبدالله رضوان، الكاتب والإعلامي الزميل مصطفى صالح الذي ألقى في الحفل كلمة استهلها بتهنئة السعودية بانضمامها إلى اتحاد غرب آسيا، ليصل بذلك عدد الدول المنضوية تحت لوائه إلى 13 دولة.

وأورد صالح في بداية كلمته لحفل التوقيع الذي تابعه زهاء 70 شخصاً، فرضية سمعها عندما كان صغيراً ومفادها أن الصحافي الرياضي "يبتعد عن الثقافة مساحات شاسعة، وأنه لا يعرف غير وصف الألعاب والملاعب، ولا يتقن شيئاً غير هذا".

ولكن الكاتبة دينا أبو عديلة جاءت "لتقول عكس ذلك"، بحسب صالح الذي واصل كلمته قائلاً "إن الصحافي الرياضي، قادر على الإبداع في المجالات الثقافية الأخرى، غير الصحافة الرياضية، في حين إن الآخرين لا يستطيعون الإبداع في مجال الإعلام الرياضي، وهذه ميزة تحسب لنا لا علينا، كإعلاميين رياضيين".

ورأى صالح أن رواية "النص الكامل" هي "محاولة جريئة لكاتبة ناشئة في هذا المجال، اختارت أن تركب الصعب في تجربتها الأولى، عندما خاضت في تفاصيل أجواء لم يسبق لأحد غيرها أن اقترب منها".

وذهب صالح إلى أن الخوض في تفاصيل أجواء الرياضة على وجه العموم، ورياضة كرة القدم، على وجه الخصوص، لم ترد في النصوص الروائية الأردنية والعربية، رغم أن كرة القدم تحتل مساحة واسعة من اهتمامات الشعوب، كما أكد صالح.

من هنا يأتي تفرد ما أنجزته الكاتبة دينا أبو عديلة، كما يستنتج صالح.

وفي سياق تقديم رأي نقدي في عمل أبو عديلة الإبداعي الأول، يقول صالح "لست هنا في معرض تقديم رؤية نقدية للرواية، ولكنها تظل المحاولة الأولى للكاتبة، والوحيدة في سياق إنجاز عمل روائي رياضي وتمنياتي أن لا تكون الأخيرة، وأن يتصدى أدباء وكتاب لمثل هذه التجربة الفريدة".

وختم صالح بالقول "في الغرب الذي يغزونا بثقافاته المتنوعة كل يوم، عندما يولد كاتب، أو روائي، أو شاعر، أو كاتب سيناريو، يقيمون الاحتفالات، لأن الكاتب هو ضمير الأمة.. فدعونا هنا، نحتفل بميلاد كاتبة أتمنى لمستقبلها كل الخير".

وربط عبدالله رضوان في سياق تقديمه للحفل، بين الرياضة والثقافة، وعاين أهمية الحقلين، ولا غنى للإنسان عن واحد منهما.

الكاتبة بدورها اكتفت بقراءة مقطع من روايتها: "اللاعب ليس فرداً عادياً، إنه مخلوق لا يعرف الخوف أو اجتناب الأذى، بل هو أكثر الناس قسوة إذا تعلق الأمر بحقه على نفسه، ولكنه أكثرهم نبلاً إذا جُنّد لأداء واجب عليه. وهو يختلف عن البشر الآخرين بأحاسيسه وفكره وحتى بأخلاقه. نحن أبطال يا رياض وإن لم نحمل كؤوساً ونقلد بالميداليات بل إنها لا تساوي فلساً أمام عرقنا وأنين عضلاتنا اليومي، لأننا ننظر إلى السموات عندما يختار غيرنا رمق الآفاق، ونقبل على الموت عندما يكرهه الآخرون. نحب تجرع الألم والمرارة أكثر من حبنا للمكافآت والحوافز، ونعشق حزننا على بؤسنا ونحن نجري 90 دقيقة خلف تلك الساحرة المستديرة. مصائبنا هي أرصدتنا، وإصاباتنا أثمن غنائمنا في صراعنا مع الحياة".

يُشار إلى أن الكاتبة هي رئيسة تحرير جريدة الكاتب الرياضيّة، والناطقة الإعلاميّة لهيئة نحن الأردن، وهي ناشطة في مجال العمل الشبابي، والمستشارة الإعلاميّة للاتحاد الرياضي للشركات والمؤسسات.

وأبو عديلة أول رئيسة تحرير من الجنس اللطيف لجريدة "الملاعب" الرياضية، وأصغر رئيسة تحرير كذلك. وهي صاحبة جريدة "الكأس الذهبي" الرياضية الأسبوعية ورئيسة تحريرها. ولها تجربة في رسومات الكاريكاتير، في ملحقي الشباب في الزميلتين: الرأي والدستور، وهي إلى ذلك منسقة إعلامية للاتحاد الرياضي الأردني، كما عملت مراسلة القناة الرياضية في السعودية.