تيسير النعيمات
عمان– يشرع وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور محمد ابو قديس منذ اليوم؛ بعقد سلسلة لقاءات مع رؤساء الجامعات الرسمية والخاصة، لمناقشة ابرز قضايا الجامعات والتعليم العالي ومن بينها عملية التعلم عن بعد.
وكان مجلس التعليم العالي؛ اتخذ نهاية الشهر الماضي قرارات حول التدريس والامتحانات في الجامعات والكليات للفصل الدراسي الاول الحالي.
ومن ابرز القرارات التي تتعلق بمرحلة البكالوريس، تدريس متطلبات الجامعة والكلية (الاجبارية والاختيارية) إلكترونياً (عن بعد)، وتدريس متطلبات التخصص إلكترونياً (عن بعد)، وتدريس المساقات التـي تحتاج لمختبرات أو لمشاغل أو لتطبيقات عملية أو بدنية، ولا يمكن تعليمها إلكترونيا (عن بعد) في الحرم الجامعي، وبالطريقة الاعتيادية مع مراعاة شروط الصحة والسلامة العامة.
وتجرى الامتحانات كافة، لمساقات التخصص ومتطلبات الجامعة والكلية في الحرم الجامعي وبالطريقة الاعتيادية، وبتباعد زمني كاف لضمان عدم دخول الطلبة بأعداد كبيرة للحرم الجامعي، ومراعاة شروط الصحة والسلامة العامة.
كما ويطبق على الامتحانات نظام العلامات النافذ في الجامعة، ولا يتاح للطالب فيها خيار ناجح/ راسب (باستثناء ما حدد في تعليمات الجامعة).
ومن ابرز القضايا التي ستكون على مكتب الوزير ومجلس التعليم العالي الفترة المقبلة، قرار المجلس السابق بتعديل مبادئ القبول والمتضمنة تخصيص
60 % من امتحان الثانوية العامة (التوجيهي) و40 % لامتحان قبول تعقده الوزارة كمعيار للقبول الموحد، ما واجه معارضة كبيرة من اكاديميين وخبراء تقنيين في القبول الموحد.
وبشأن الملاحظات على قرار مجلس التعليم العالي بخصوص مبادئ القبول الجديدة، فقد اتخذ من دون التشاور مع رؤساء الجامعات والتقنيين الذين اشاروا لاستحالة تطبيقه، في ظل وجود اكثر من معدل لكل طالب، يرتبط بالحقل الذي يرغب بالالتحاق به في الجامعة، الى جانب التخصيصات، ما يتطلب تنفيذه اكثر من 4 شهور.
ويعارض اكاديميون القرار، مشيرين الى انه سيجعل طلبة "التوجيهي" يخضعون لامتحانين عامين مركزيين في فترة قصيرة، ما يتناقض مع مبررات القرار بالتخفيف من رعب "التوجيهي"، فضلا عن انه بالامكان وضع اسئلة استنباطية واستنتاجية في امتحان "التوجيهي"، واسئلة تقيس مهارات التفكير العالي عند الطلبة، مؤكدين ان مبادئ القبول الجديدة، لا تضمن العدالة والنزاهة في التنافس بينهم.
