أبو ناصوح .. منتج "حراسة" فاخر من مدرسة الرمثا الكروية

حارس مرمى المنتخب الوطني أحمد ابو ناصوح يلتقي الكرة من أمام مهاجم العراق رزاق فرحان –(من المصدر)
حارس مرمى المنتخب الوطني أحمد ابو ناصوح يلتقي الكرة من أمام مهاجم العراق رزاق فرحان –(من المصدر)
محمد عمّار عمان – كان يطلق عليه باسم حارس مرمى المنتخب الايطالي والتر زينغا بسبب التشابه الكبير بينهما، وربما كان هذا السبب في انطلاقة احمد ابو ناصوح الخزعلي الذي نستعرض في هذه التقرير أبرز محطات مسيرته. برز أبو ناصوح في حراسة مرمى مدرسة المقداد في الرمثا، وكان المدربان حسين الشقران وابراهيم الجمهاني السبب في اكتشافه، حيث تم ضمه لفريق منتخب مدارس الرمثا، وبعدها انضم لفرق الفئات العمرية لنادي الرمثا. فقد ولد أبو ناصوح في العشرين من شهر كانون الثاني (يناير) العام 1972، وكان حارسا متميزا ومنذ بدايته، وسريعا تم ضمه للمنتخب الوطني، ويعتبر من أصغر حراس مرمى نادي الرمثا والمنتخب الوطني. انطلاقة مظفرة رغم ان عمره لم يصل إلى 13 سنة، إلا انه كان ضمن فريق مدارس الرمثا في منافسات بطولات وزارة التربية والتعليم، وتوقع المراقبون منه ان يكون أحد أميز حراس مرمى الأردن، نظرا لما تمتع به من حضور بين الخشبات الثلاث، وجراءة وصلابة وقوة قلب في التصديات، وكان يعشق أسلوب حراس مرمى ايطاليا خصوصا زينغا ودينو زوف، متابعا لأدق تفاصيل حضورهما في المباريات الرسمية للمنتخب الايطالي الذي كان اللقب الذي يحلو لجمهور الرمثا أن يطلقه على فريقه. وقال أبو ناصوح: "عندما كنا في معسكر تدريبي لفريق الفئات العمرية للرمثا في العراق العام 1989، قام مدرب الفريق المرحوم عبدالمجيد سمارة باستدعائي لتمثيل الفريق الأول في الرمثا، رغم وجود حراس عمالقة أمثال عبدالباسط الخب وحسن نصار ومحمود الجراح، وتم الزج بي ضمن صفوف الفريق الأول في الموسم التالي، حيث كنت أشارك أغلب مباريات الفريق أساسيا، وحينها قام مدرب المنتخب الوطني المرحوم عزت حمزة ومساعده الكابتن منير مصباح باستدعائي لصفوف المنتخب في العام 1991، وبقيت في المنتخب حتى العام 2002، ومثلت المنتخب في أغلب مبارياته طوال تلك الفترة". مع الرمثا شارك أبو ناصوح فريقه الرمثا خلال الفترة من 1989 ولغاية 2004، وكان الحارس الأول للفريق، وتميز أبو ناصوح كونه أكثر الحراس جرأة في التعامل مع المهاجمين، ونال قسطا وافرا من رعاية ودعم وحب جمهور الرمثا له، فكان مصدر الراحة والطمأنينة للفريق والجمهور، لكن الظروف حرمته من التتويج بأي لقب في الدوري مع الرمثا خلال تلك الحقبة، علما بأنه نال لقب كأس الأردن العامين 1990 و1991، ودرع الاتحاد الأعوام 1989 و1993 و2001، وكأس الكؤوس في العام 1990. مسيرته مع المنتخب انطلق مشوار أبو ناصوح مع المنتخب الوطني في المعسكر التدريبي الذي خاضه في سورية، وتمكن من تحقيق المنتخب الفوز في تلك المباراة بنتيجة 1-0، ليتواصل العطاء مع المنتخب الوطني، ومع كل الأجهزة الفنية التي تولت تدريب المنتخبات الوطنية كان اسم أبو ناصوح حاضرا، وكان يتبادل الأدوار مع الحارس العملاق محمد ابو داود، وكان ضمن كوكبة نجوم المنتخب الوطني بالحصول على ذهبيتي الدورة العربية 1997 في بيروت والدورة العربية التي أقيمت في عمان (دورة الحسين) في العام 1999. الأفضل مع الرمثا يعتبر ابو ناصوح أن الرمثا طالما أنجب الكثير من المواهب الكروية والذين كانت لها صولات وجولات، بيد أنه خص بالذكر اسماء أفضل تشكيلة للفريق والتي ضمت حينها إلى جانبه كلا من محمد الخزعلي، بلال اللحام، مراد الحوراني، حسين الشناينة، راتب الداود، فايز بديوي، بدران الشقران، خالد العقوري، سليم ذيابات، ويعتبر انجازه مع الرمثا بحصوله على المركز الثالث في بطولة الأندية الآسيوية أبطال الكؤوس في العام 1991 الأبرز له في مسيرته الكروية. أفضل تشكيلة للمنتخب وعن أفضل تشكيلة للمنتخب الوطني قال أبو ناصوح : "كنت أمثل مع محمد ابو داود ثنائي حراسة المرمى، وكنا نتبادل الأدوار لحماية عرين المنتخب الوطني، مع تشجيع كل منا للآخر، أما التشكيلة المثالية من اللاعبين الذين لعبت إلى جانبهم فتضم كلا من يوسف العموري، محمد الخزعلي، مراد الحوراني، فيصل ابراهيم، صبحي سليمان، عبدالله ابو زمع، عبدالله الشياب، بدران الشقران، جريس تادرس، امجد الطاهر، هيثم الشبول، حسونة الشيخ، جمال ابو عابد، مهند محادين، عدنان عوض، منير ابو هنطش، أسامة طلال، معتز الريشة، رأفت علي، ومحمود شلباية. التوجه للتدريب وبعدما أنهى مسيرته في المستطيل الأخضر، توجه أبو ناصوح إلى عالم التدريب، وكان مدرب الحراس في منتخبات الفئات العمرية في أكثر من مشاركة أردنية مظفرة. نال أبو ناصوح شهدة تدريب A لمدربي كرة القدم من الاتحاد الآسيوي ولفئة مدربي حراس المرمى كذلك، وشارك في دورة (دبلوما) مع الاتحاد الألماني لكرة القدم، وعاد لتدريب منتخب الناشئين العام 2005، واستلم تدريب حراس المنتخب الأولمبي في عهد المدرب علاء نبيل، ثم حراس منتخب تحت 23 سنة باشراف المدير الفني اسلام ذيابات، وحراس منتخب الشباب مع المدير الفني اسلام ذيابات، وأخيرا مع المدرب الانجليزي يان برونكسل مع المنتخب الاولمبي، إلى جانب إشرافه على تدريب حراس نادي الحسين، نادي الرمثا، وما يزال مدربا لحراس نادي شباب الأردن مع المدير الفني محمود الحديد.اضافة اعلان