أحدث الصيحات.. مواد تجميل مصممة حسب الحمض النووي

ارشيفية
ارشيفية
الغد- لا تلائم أنواع مستحضرات العناية بالبشرة المختلفة الجميع، حيث إن نجاعة مستحضر ما تعتمد بشكل كبير على نوع بشرة كل شخص. وفي الوقت الذي قد يضفي فيه غسول من نوع معين على وجه صديقك إشراقة صحية قد لا يمنحك النتيجة عينها على وجهك، وبالتالي يمكن القول إن إيجاد مستحضر مثالي للعناية بالبشرة بالنسبة لك أقرب إلى نوع من المقامرة في معظم الحالات. ومشكلة إيجاد مستحضر العناية بالبشرة الأنسب لكل شخص على وشك أن تحل، وذلك بفضل آخر اتجاهات صناعة التجميل التي تعتمد بالأساس على أبحاث علمية والمتمثلة في مستحضرات العناية بالبشرة المستخلصة وفقا للحمض النووي واحتياجات الشخص. يذكر أنه في الوقت الراهن باتت جميع مستحضرات التجميل انطلاقا من مستحضرات العناية بالشعر وصولا إلى الماسكارا تصمم خصيصا وفقا للاحتياجات الخاصة لكل فرد، ولكن عندما يتعلق الأمر بالعناية بالبشرة فقد قطعت بعض العلامات التجارية شوطا كبيرا في طريق الابتكار من خلال الاعتماد على المكياج الجيني للأفراد. وقالت المديرة العالمية لوكالة "جي دبليو تي إنوفيشن" لوسي غرين إن العالم يشهد رواجا متزايدا لمستحضرات العناية بالبشرة التي تستند إلى الحمض النووي في ظل توجه المستهلكين بشكل عام ليس فقط إلى شخصنة المنتجات بل إلى الشخصنة القصوى لها، كما نقلت الجزيرة نت. وأضافت أن هذا التوجه ظهر في صفوف عدد من العلامات التجارية ذات مكانة عالية في السوق، ولكن الآن برزت موجة من خطوط مستحضرات التجميل التي تقدم منتجات مصممة خصيصا. وبات الحمض النووي يمثل من دون شك آخر التوجهات المستحدثة في مجال مستحضرات العناية بالبشرة، وذلك وفقا للكاتبة أوليفيا كاسانو في التقرير الذي نشرته مجلة دايزد ديجيتال. احتياجات البشرة خلال السنة الماضية طورت خبيرة البشرة ماري رينولدز نظام ديرمال ريزونانس الذي يختبر الحمض النووي والترددات التي يحدثها جسم الإنسان بهدف صناعة منتج خاص وفريد مبرمج حسب احتياجات بشرتك. وتعتمد مستحضرات العناية بالبشرة المصنعة وفقا للحمض النووي للفرد على فكرة أن سر الحصول على بشرة مثالية يكمن بالأساس في جيناته، وبالإضافة إلى العوامل الخارجية على غرار البيئة المحيطة ونمط الحياة التي تلعب دورا كبيرا في مشاكل البشرة نجد العامل الوراثي أيضا. وفي هذا الصدد، أوردت الطبيبة آن فيتير الاختصاصية في الأمراض الجلدية والمؤسسة المساعدة للعلامة التجارية السويدية للعناية بالبشرة التي تعتمد على تحاليل الحمض النووي (أليل) أن ما يصل إلى 50% من عملية الشيخوخة تعتمد بالأساس على العوامل الجينية. كما تعتقد فيتير أن السر في التخلص من عيوب البشرة يكمن في الحمض النووي الخاص بكل شخص، وهي تصنع منتجات خاصة لزبائنها بالاعتماد على قراءة للعوامل المقترنة بنمط الحياة والجينات. وتشمل العملية استخراج عينة من الحمض النووي من قبل عيادة ذات علاقة شراكة مع "أليل" التي يعمل مختبرها على تحليل واختبار العينة، وعقب ذلك يحصل الشخص على نتائج التحليل واستشارة طبية، فضلا عن مجموعة مشخصنة من مستحضرات العناية بالبشرة والمكملات الغذائية لاستخدامها طوال ثلاثة أشهر. تحليل ووفقا للطبيبة فيتير، فإن تحليل الحمض النووي يمكنك من العناية ببشرتك في مرحلة متقدمة قبل أن تأخذ علامات التآكل والتلف في الظهور. وفي هذا الشأن، أفادت الطبيبة بأنه بمجرد أن تعرف طبيعة الاستعداد الوراثي لبشرتك يمكنك معالجة المشاكل انطلاقا من الجذور، عوضا عن الاعتماد فقط على ما تلاحظه على بشرتك مثل مسامات الوجه الواسعة. من جهته، أوضح الدكتور أحمد خان مؤسس هارلي كلينك أنه تماما مثلما يمكن إلحاق الضرر بالجينات الجيدة التي ورثناها من خلال تبني نمط حياة غير صحي فإن من السهل أيضا إصلاح المظهر الخارجي المتصل ببعض الجينات غير الجيدة من خلال معالجة نمط الحياة والتغذية والصحة العامة على الصعيدين العقلي والجسدي، الأمر الذي سينعكس إيجابا على البشرة. وقالت الكاتبة إن الطلب على مستحضرات التجميل المصنعة وفقا لاحتياجات المستخدمين بشكل فردي تنامى، الأمر الذي يعكس قاعدة مستهلكين على اطلاع بالتوجهات الرائدة والذين باتوا يولون اهتماما للاحتياجات المحددة للعناية ببشرتهم. وأكد الدكتور خان أنه تماما مثل كل التطورات في تقنيات الجمال والتجميل فإن هذه الخدمة الثورية ستصبح قريبا توجها سائدا، وسيتطور مجال العناية بالبشرة ليصبح معقدا وموجها بشكل فردي تماما مثل مجال الطب. وأفادت الكاتبة بأنه على الرغم من الأسعار الباهظة لمثل هذه المستحضرات التي قد تصل إلى 1200 دولار للمجموعة الواحدة فإن مستحضرات العناية بالبشرة التي تستند إلى تحليل الحمض النووي ليست صناعة أخرى عابرة. تطور المنتجات وفي هذا الصدد، أوضحت غرين أن هذا التوجه قد نما بشكل مطرد، في حين أن سهولة الحصول على بعض الأساسيات مثل اختبارات الدم والميكروبيوم جعلت منه أمرا متاحا على اعتباره خدمة موجهة للمستهلكين. ومن الواضح أن هذه الصيحة التجميلية ستتواصل، خاصة في ظل التطورات التكنولوجية. وتؤمن غرين بأن تحليلات الحمض النووي لن تصبح فقط عنصرا رئيسيا في إطار تطور المنتجات بل وأيضا مرجعية. في الأثناء، ستتمكن العلامات التجارية في مجال الجمال والتجميل قريبا من معالجة احتياجات المستهلكين التي لم يتم التمكن من إيجاد حلول لها من قبل المنتجات التي تلقى إقبالا في السوق. وشددت الكاتبة على أنه في ظل اعتماد العلامات التجارية بشكل متزايد على علم الوراثة لصناعة المستحضرات فإن من الجلي أن منتجات العناية بالبشرة المصنعة وفقا للاحتياجات الخاصة للأفراد مقدر لها أن تصبح أمرا واقعا. وعوضا عن إنفاق مالك على روتين للعناية بالبشرة يشمل عشر خطوات من المحتمل أنه غير مفيد لبشرتك ستتمكن قريبا من الحصول على مستحضرات مصنعة بشكل خاص لمعالجة مشاكل بشرتك.اضافة اعلان