"أدرينالين".. تجربة جديدة لأسماء مصطفى تحاكي أمراض المجتمع

Untitled-1
Untitled-1

سوسن مكحل

عمان- عرضت الفنانة الأردنية أسماء مصطفى مؤخرا مسرحية "أدرينالين" المونودرامية في لبنان وأربيل، والتي تعتبر تجربتها الثانية بعد مسرحية "فوزية" التي عرضتها في فلسطين مع المخرج سامح حجازي.اضافة اعلان
"الغد" التقت الفنانة أسماء مصطفى لتتحدث عن العرض الجديد "أدرينالين"، والذي سيعرض في الأردن في المسرح الدائري بالمركز الثقافي الملكي بعد الانتهاء من سلسلة عروض ومشاركات للمسرحية على مستوى الوطن العربي.
وقالت مصطفى "هذا العمل تم الاشتغال عليه لمدة عام، بدأ من الفكرة إلى أن أصبح نابضا حيا على خشبة المسرح منذ خمس سنوات، وأنا أحضر لهذا العمل قررت أن أخوض تجربة المونودراما وهي التجربة الأولى لي كممثلة وكاتبة نص ومخرجة وسميت أدرينالين، لأن العمل كتب تحت تأثير الأدرينالين، وبدأت كتابة النص الذي كتب جزأ منه في تونس أثناء إقامتي لدراسة المسرح".
واستكملت مصطفى عن عمل "أدرينالين" بأن العمل جاء بعد ورشة عمل وبحث وتطوير النص ضمن مختبر مسرحي أطرت فيه آلية البناء والهدم على النص دراماتورجيا وكتابة نص الخشبة إنطلاقا من الارتجالات الحركية واللغة الجسدية والكلامية النابعة من شخصية حياة.
قصة العمل المسرحي تدور حول امرأة وهي تعمل ممثلة مصابة بسرطان الثدي، ويتم استئصال ثديها، ومن خلال العمل تحاول مصطفى ومن خلال رحلة العلاج أن تستعيد البطلة ذكرياتها، وما مرت به من معضلات منذ مراهقتها وتهجيرها من وطنها إلى وطن آخر، إلى جانب رحلة وذكريات ابنها بحر الذي ابتلعه البحر نتيجة الهجرات غير الشرعية.
وتعرج مسرحية "أدرينالين" لتتناول محطة زوجها الذي أحبته وكان فنانا تشكيليا، لينتمي بعد ذلك إلى الجماعات الإرهابية والمتطرفين فيهجرها ويهجر ابنها وبيته، ويقرر أن يفجر نفسه في سوق المدينة، لتكتشف سرطانات أخرى في المجتمع أشد خطورة وتأثيرا على روحها وجسدها وذكرياتها وتقتل أحلامها وطموحاتها، فتستنتج بأنها أشد تأثيرا من جرعات الكيماوي والعلاج بالاشعاع.
وتضيف أسماء أنها تريد ايصال مفاهيم عميقة عن معاناة المرأة وسرطان المجتمع وتقول "من الطبيعي أن تصاب النساء بسرطان وسط حياة الذل في العالم العربي، بل أحسست بأنني صرت أنتمي إلى زمني العربي أكثر حين أغدو متسرطنة في مجتمع المتسرطنين"، وهي جملة مقتبسة من عملها المسرحي.
وحول رقص "البوتو" في عمل "أدرينالين" تعتبر مصطفى أنها استخدمته بعد الدراسة والبحث المطول، بالإضافة الى تطويع جسدها لمدة عام من العمل والتدريب.
ويعتبر رقص "البوتو" مزاوجة بين المسرح والرقص والنظرة إلى الجسد والحياة من خلال حركات تسمح بالتطوير الفكري والجسدي بالاعتماد على مبدأ الطاقة الداخلية والإيقاع الباطني الداخلي.
عرضت مسرحية "أدرينالين" في مهرجان "تيرو الفني الدولي للمسرح بدورته الثالثة"، وحاز العمل على الجائزة الأولى، وهي جائزة أفضل عرض مسرحي متكامل. إضافة إلى عرض أربيل الدولي للمسرح بدورته الخامسة في إقليم كردستان العراق، وحاز العمل على جائزة التحكيم كأفضل ثيمة مسرحية.
وسيشارك العمل أيضا في شهر كانون الثاني (يناير) بمهرجان "مراكش الدولي المسرحي للموندراما" في المغرب ثم الى تونس لعرضه في مهرجانات ودور فضاءات مختلفة، وسيعرض في الأردن بمواعيد سيعلن عنها لاحقا.
يذكر أن مصطفى درست تصميم أزياء وتصاميم داخلية عام 1994، حاصلة على شهادة تكوين في فن الممثل من مدرسة الممثل الدورة الثالثة 2016/2017 في المسرح الوطني تونس بإشراف المخرج فاضل الجعايبي.
واحترفت التمثيل وقدمت العديد من الأدوار المميزة ونالت عنها جوائز أهمها:
جائزة التحكيم الخاصة كأفضل ممثلة دور ثاني، مهرجان المسرح الأردني 1996 مسرحية كإنك يا بو زيد.
وحصلت على تكريمات أهمها "مبدعة مسرحية" من مهرجان الرواد والمبدعين العرب الرابع (دورة القدس) 2009 في عمان.
وتكريم من بيت تايكي العام 2009 عن دوري في مسرحية "صباح ومسا". إضافة إلى تكريم من جامعة لندن الدولية لأصحاب المبادرات الخاصة عن مبادرة ضحك ولعب ومسرح 2012.