أدوار الآباء والمعلمين بنجاح البرنامج التدريبي لأطفال صعوبات التعلم

Untitled-1
Untitled-1

عمان- يعد شهر تشرين الأول هو شهر التوعية بصعوبات التعلم، ومن هنا سنتحدث عن ثلاثة محاور أساسية ومهمة تساهم في نجاح برنامج تدريب الأطفال ذوي صعوبات التعلم، وهو دور الوالدين ومعلمي التربية الخاصة ومعلمي الصفوف العادية في نجاح ذلك البرنامج.
أولاً: دور الوالدين في نجاح البرنامج التدريبي للطفل ذي صعوبات التعلم:
القاعدة الأساسية في التعامل مع الطفل هي النظر إلى الجانب المشرق والإبداعي لديه، ابحثوا عنه وطوروه نمائيًا وأكاديميًا واجتماعيًا وسلوكيًا، وذلك من خلال تحديد نقاط القوة والضعف الذي تم ملاحظتها على الطفل سواء في (القراءة- الكتابة- الحساب)، ثم الأخذ بمشورة الأخصائيين، والالتزام بالخطة الموضوعة له، لنحافظ على تطور الطفل لاحقًا، ولا تنسوا استخدام التعزيز بما يتناسب مع إنجاز المهمات، والتنوع في استخدام الوسائل التعليمية المناسبة بالبيت، وكونوا على ثقة تامة بنجاح أطفالكم ولا تحملوهم فوق طاقاتهم وقدراتهم.
ثانيًا: دور معلمي التربية الخاصة في نجاح البرنامج التدريبي للطفل:
يتكون من مبادئ مهمة يمكن أن يسترشد بها لوضع خطة تدريبية مناسبة منها أن يتعرف المعلم على الطفل ويشتمل ذلك على جمع المعلومات الأساسية عن الطفل، وذلك بتعاون الوالدين، ثم يبدأ المعلم بتشخيص الطفل ذي صعوبات التعلم تشخيصًا دقيقًا قائمًا على الأدلة العلمية المفسرة لصعوبات التعلم، وبعد ذلك يحدد المعلم نقاط القوة والضعف لدى الطفل حتى يتمكن من وضع خطة فردية مناسبة له.
وعلى المعلم أن يدرك أنه لا يوجد برنامج تدريبي واحد ذو فائدة مع جميع الأطفال ذي صعوبات التعلم، وعليه أن يبحث عن كل جديد من برامج وإستراتيجيات مناسبة للطفل، كما عليه مراعاة الأبعاد النمائية والأكاديمية والسلوكية والاجتماعية في البيئة المدرسية، وأن يجزأ المهمات التعليمية للطفل مع إعطائه الوقت الكافي لإنجاز مهماته التعليمية ضمن قدرات الطفل، كما يجب أن يركز المعلم في برنامجه التدريبي على إلحاق الطفل في غرفة المصادر ضمن برنامج محدد له.
ثالثًا: دور معلم الصف العادي في نجاح البرنامج التدريبي للطفل ذي صعوبات التعلم:
يبدأ معلم التربية الخاصة بتزويد معلم الصف العادي بالمعلومات اللازمة عن الطفل الملتحق بالبرنامج.
ومن ثم التنسيق مع معلم صعوبات التعلم في إعداد جدول للطفل في غرفة المصادر، كما يجب على معلم الصف العادي ملاحظة الطفل داخل الغرفة الصفية ومتابعة مستوى أدائه، ثم يركز المعلم على مشاركة الطفل ذي صعوبات التعلم في الغرفة الصفية مع التركيز على استخدام المثيرات الحسية (البصرية والسمعية واللمسية)، وإعطاء الطفل ذي صعوبات التعلم وقتا إضافيا أثناء النقل من السبورة أو الإجابة عن الأسئلة. وأيضا التركيز على إعطاء الطفل وقتا إضافيا بالاختبار والمساهمة في التنوع بالأسئلة مثل التوصيل والأسئلة الموضوعية أو صح وخطأ حتى يتسنى للطفل حلها مع مراعاة الوقت، وعلى المعلم أن يقوم بتعديل الاتجاهات الخاطئة عن برنامج صعوبات التعلم لدى طلبة الصف العادي، وأخيرًا يجب على معلم الصف العادي استشارة معلم صعوبات التعلم في التقييم والتقويم المستمر بالبرنامج التدريبي للتأكد من تحقق الأهداف.
وأخيرا.. إن المعلم الفعال لا يقول: هذا الطفل غير قادر على التعلم، بل يقول الطريقة التي استخدمتها غير فعالة في تعليم الطفل، والمدرسة الفعالة تقوم بتكييف ذاتها لتناسب جميع طلابها.

اضافة اعلان

أخصائية التربية الخاصة/ يسر بدران