أديب الدسوقي .. إرث للملاكمة يتجاوز عمره 75 عاما

Sequence 01.Still001
Sequence 01.Still001
خالد العميري عمان - دائما ما يحتفظ الزمن بآثار مروره، رغم أن الغالبية العظمى تُطمس من حقبة إلى أخرى، لكن محمد لا يزال يحتفظ بمقتنيات وموجودات والده الراحل الملاكم أديب الدسوقي من قفازات وواقي أسنان وحذاء وشورت وروب وواقي محاشم، والذي يمتد عمره قرابة 75 عاماً. أديب الدسوقي، يُعد من نجوم رياضة الملاكمة في أواخر حقبة ثلاثينيات القرن العشرين، غير أن نزالاته التاريخية لم توثق لأن التلفزيون لم يكن موجودا حينها واقتصر البث داخل الاستيديوهات مع بداية انتشاره، فكان صوت الضربات يُطرب جمهور المستمعين عبر الإذاعة الأردنية، في رياضة الفن النبيل. وبالعودة في الذاكرة إلى الوراء قليلاً، استفاق الأردنيون عام 1966 على وقع مباراة ثأرية جمعت بين البطلين فهد الطنبوري وأديب الدسوقي، وأقيمت على المدرج الروماني بحضور نحو 35 ألف متفرجا، حيث صوت الضربات ومنظر الدماء وهي تسيل من وجهيهما لم يكن الحدث الاستثنائي لهذه المباراة الشهيرة، فما أن رفع الحكم يد الدسوقي كفائز في النزال، حتى اندفع الطنبوري نحو الحكم، لتندلع اشتباكات شارك فيها عدد غفير من الجمهورين، قبل أن تحتويها الأجهزة الأمنية. "بلدوزر" الملاكمة الأردنية أو "الوحش البشري" كما يطلق عليه محبيه، لم يكن وقع الدعوة التي وجهها لمواجهة الفائز من نزال الملاكم الأسطوري محمد علي كلاي وهنري كوبر في عمّان أو الكويت، بالحدث المفاجئ، حيث سبق لبطل الشرق الأوسط في رياضة الملاكمة للوزن الثقيل، بإطلاق العنان لتحدي "بطل العالم" فلويد باترسون عام 1962، قبل أن يهزمه ليستون ويتبخر الحلم. اضافة اعلان

[email protected]