أراضينا الزراعية.. هل هي بخير؟

خولة كامل الكردي

كشف التعداد الزراعي للعام 2017، والذي نشرت تقريرا عنه جريدة الغد في 8 أغسطس 2018، أن مساحة الأراضي الزراعية المستغلة للزراعة أو لتربية الثروة الحيوانية في المملكة، بلغت 2.818 مليون دونم، وفي تحليل أجرته “الغد” أوضحت فيه أن المساحة المستغلة للزراعة أو الثروة الحيوانية في المملكة ما نسبته 3٪ من إجمالي مساحة المملكة البالغ 89.342 مليون دونم، وعليه فإنه من الضروري توسيع قاعدة الأراضي المستغلة زراعياً، حتى يتوفر إنتاج وفير من المحاصيل الزراعية، وهذا لا يتم إلا وفق خطة مدروسة تشرف عليها وزارة الزراعة والثروة السمكية بالتعاون مع المراكز البحثية كي تمد الجهات المعنية بالباحثين، لدراسة الوضع الزراعي في الأردن جيداً، وكيفية زيادة مساحة الأراضي الزراعية، وتقديم الدعم المادي اللازم للقيام بالمشاريع اللازمة لزراعة الأراضي الصالحة للزراعة وغير المستغلة زراعياً، وحتى لا تتحول إلى أراض بوار أو يتم تنفيذ مشاريع سكنية عليها، وبالتالي تناقص أعداد تلك الأراضي وعدم الاستفادة منها.اضافة اعلان
من هنا، بات من الأهمية بمكان دعم المزارعين حتى يتمكنوا من زراعة الأراضي المخصصة للزراعة وتوفير البذور الكافية لهم، ومصادر المياه التي تفيدهم في ري المزروعات، هذا بالإضافة إلى تزويدهم بآلات الحصاد والجرارات الزراعية الضرورية، والتي تعينهم على حصاد مزروعاتهم بكل سهولة، وضمان تسويقها بشكل صحيح، مع ضرورة الإشارة إلى الجهود الجدية التي تبذلها وزارة الزراعة والثروة السمكية، لمساعدة المزارعين الأردنيين، ودمج التكنولوجيا بصورة أفضل.
أما بالنسبة للثروة الحيوانية، فرعايتها وتوفير الدعم الكافي لها ولمربي المواشي يعتبر من الأمور المهمة، وذلك بتوفير أماكن خاصة لتربيتها وفق الأساليب الحديثة، مع تقديم الأعلاف والغذاء الضروري لها، ورعاية صحية شاملة إلى جانب توفير مساحات زراعية لرعي المواشي، وذلك لزيادة الإنتاج المحلي للحوم، وإمداد السوق باللحوم المحلية وتشجيع مربي الماشية على الاستمرار في هذه المهنة وعدم تركها بسبب قلة الأيدي العاملة المحلية أو شح الدخل المادي، والحاجة إلى زيادة الدعم المقدم من قبل المعنيين في وزارة الزراعة والثروة السمكية، فالإنتاج المحلي من المحاصيل الزراعية وإنتاج اللحوم يزيد من الدخل القومي ويرفد ميزانية الدولة بدخل جيد، من وراء بيع وتسويق المنتجات الزراعية ومن لحوم المواشي.
وما يزيد الأمر تفاؤلاً أن هناك ارتفاعاً في مساحة الأراضي، التي تمت زراعتها بالمحاصيل الشتوية من قمح وشعير لعام 2019، كما ويشير إلى انه كلما زاد هطل الأمطار زادت المحاصيل الزراعية الشتوية.