أرخاغا يضع نصب عينيه الحصول على عقد من UFC

المقاتل هاشم أرخاغا - (أرشيفية)
المقاتل هاشم أرخاغا - (أرشيفية)

أيمن أبو حجلة

عمان– تقف رياضة فنون القتال المختلطة MMA في الأردن أمام محطة مفصلية جديدة الثلاثاء المقبل، عندما يخوض المقاتل هاشم أرخاغا، نزالا مهما في فئة وزن الوسط، أمام الأميركي أي جاي دوبسون، في الحدث الرئيسي لعرض “كونتيندر سيرس 20” المرتبط بمنظمة UFC العالمية.اضافة اعلان
وسلسلة “كونتيندر” عبارة عن عروض يحصل الفائزون في النزالات خلالها، على عقود للانضمام إلى UFC، وهي تحظى بمتابعة شخصية من رئيس المنظمة دانا وايت الذي ابتكر هذه السلسلة، وأنجز الرخص اللازمة لإقامة عروضها، وهي في نظره، منظمة منفصلة عن UFC، ولا يعتبر المشاركون فيها مقاتلين تابعين للمنظمة العريقة.
أرخاغا الذي اكتسب شهرة واسعة عبر السنوات كمقاتل صلب صاحب لكمة خاطفة مرعبة، يأمل في أن ينال إعجاب وايت خلال نزاله يوم الثلاثاء، أملا في الحصول على عقد، يجعله ثاني مقاتل أردني يخوض نزالات في UFC، بعد علي القيسي الذي بدوره، خاض نزالين في المنظمة العام الماضي، حيث خسر النزال الأول الذي أقيم في آب (أغسطس) العام الماضي، أمام المكسيكي إروين ريفيرا بقرار منقسم من القضاة، والثاني أمام الأميركي توني كيلي في تشرين الأول (أكتوبر) العام الماضي بإجماع القضاة.
بدأت مسيرة أرخاغا في فنون القتال المختلطة، مع منظمة “ديزرت فورس” التي توقفت أعمالها، حيث شارك في العرض الأول للمنظمة، في كانون الأول/ديسمبر العام 2010، وحينها فاز على المصري محمد الدوانسي بالإخضاع بعد مرور 23 ثانية فقط من عمر الجولة الاولى.
وواصل أرخاغا تألقه، ليخرج فائزا من نزاله الاحترافي الثاني، على الفلسطيني محمد أبو نعيم في أيلول (سبتمبر) العام 2011، ثم تغلب على المصري محمود سلامة في العام التالي، قبل أن يقدم أفضل عروضه امام المصري ابراهيم الصاوي، ليتفوق عليه في بالضربة الفنية القاضية، بعد مرور دقيقتين من عمر الجولة الثانية، في بطولة “ديزرت فورس”، يوم الرابع عشر من كانون الأول (ديسمبر) العام 2012.
لكن مسيرة أرخاغا توقفت لما يقارب ستة أعوام ونصف العام، قام خلالها بالإشراف على تدريب مجموعة من المقاتلين المحليين، أبرزهم عبدالكريم السلوادي، قبل أن يقرر العودة إلى قفص النزالات في العام 2019، عن طريق منظمة “برايف”، ليحقق الفوز على الجنوب افريقي جيريمي سميث بالضربة القاضية، بعد مرور 35 ثانية من زمن الجولة الأولى، ضمن بطولة “برايف 23”.
وانتقل أرخاغا العام الماضي إلى منظمة “مقاتلو الإمارات – UAE Warriors”، ليطيح بمنافسه يوري فراغا بالضربة القاضية، بعد مرور 2:27 دقيقة من زمن الجولة الاولى.
رصيد أرخاغا الاحترافي خال من الهزائم، وهو أمر يتطلع الحفاظ عليه امام منافسه دوبسون الذي بدوره، يحمل في رصيده 5 انتصارات دون خسارة أيضا.
وفي مقابلة مع موقع “MMA Junkie” المتخصص برياضة فنون القتال المختلطة، أبدى أرخاغا تحمسه لخوض النزال المقبل قائلا: “أشعر بالفخر لأنني على رأس بطاقة نزالات العرض، حيث سأقاتل أمام دانا وايت والجمهور الأميركي، بالنسبة لي، لا فرق. في نزالي الأخير، اعتقدت أن دانا قادم لمشاهدتي، لذلك كنت مستعدًا ذهنيًا لذلك. الآن هي مجرد معركة أخرى، أداء جيد آخر، وإن شاء الله، سأخرج فائزا بضربة قاضية أخرى”.
واشتهر أرخاغا في نزاليه الأخيرين بتوجيه اللكمة القاضية وإطاحة خصمه أرضا قبل المشي أمامه بثقة دون التأكد من إنهاء النزال، وهو ما يسمى في فنون القتال المختلطة بـWalk-off Knockout.
وأضاف: “لقد كانت رحلة جيدة حتى الآن، أقاتل منذ 11 عامًا. بدأت العام 2010 وبعد عودتي في العام 2019، فزت بضربتين قاضيتين. لكن خلال جائحة كوفيد- 19، تم إلغاء نزالين لي. لا تعرف أبدًا متى يتم إلغاء نزالك في هذه الفترة، لذلك كان من الصعب بعض الشيء قضاء المعسكر التدريبي مرتين دون خوض أي نزال. أخيرًا، حصلت على الضربة القاضية في سبتمبر الماضي، وكان وكلائي يتحدثون إلى UFC، وأخيراً، ها نحن هنا. لقد أتيحت لنا الفرصة، وهي فرصة العمر. نحن هنا للحصول على العقد وجاهزون أكثر من أي وقت مضى”.
وتحدث أرخاغا عن خصمه دوبسون قائلا: “أعتقد أن خصمي مقاتل جيد سواء على مستوى الوقوف أو على الأرض، إنه مقاتل جيد، لكني أعتقد أنه يمكنني التفوق عليه في كل مكان، خصوصا في الملاكمة. لدي يدان أكثر حدة، أشعر أنني المقاتل الأكثر ذكاءً. لم أره يتم اختباره من قبل في نزالاته، لذلك آمل أن أختبره في هذا النزال، وأتوقع الفوز بالجولة الاولى، كما هو الحال دائمًا”.
ويأمل أرخاغا في السير على خطى القيسي والتونسي مينز لزاز، والانتقال إلى عالم نزالات UFC، وقال: “بصراحة، أشعر بالفخر حقا، لكني لا أشعر بالضغط على الإطلاق. أنا هنا فقط لأؤدي بشكل جيد وأجعل الجمهور فخورا. التوقيع مع UFC سيكون له تأثير إيجابي على منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. أنا على استعداد حقًا لمفاجأة UFC بالقاعدة الجماهيرية الجنونية التي أملكها في هذه المنطقة”.