أردنيون يحيون "ساعة الأرض" داخل منازلهم (صور)

5a87f16f-9a3c-47a4-b944-85ab08eeb1eb
5a87f16f-9a3c-47a4-b944-85ab08eeb1eb

فرح عطيات

عمان ـ عبر صفحات التواصل الاجتماعي شارك أردنيون العالم أمس الاحتفال بساعة الأرض، بنشر صور التقطت من داخل منازلهم، وعلى ضوء الشموع، لتوجيه رسائل الى الحكومة وقادة الدول بأن "الوقت قد حان للتعامل بجدية مع أزمة المناخ" بذات الوتيرة المتبعة مع أزمة كورونا حاليا.

اضافة اعلان

وكتبت عبارات توعوية حول البيئة والطاقة المتجددة والتعامل مع أثار ظاهرة الاحتباس الحراري، على كافة منشورات الصور التي تم التقاطها ليس فقط من داخل المنازل، بل من خارجها وللأحياء السكنية، معتمدين على إنارة الشوارع فقط.

تلك المشاركة جاءت بدعوة جمعية الجيل الأخضر البيئية، بأن يطفئ الأفراد، وفي ظل حظر التجوال الحالي، الأنوار داخل منازلهم، لمدة ساعة واحدة ابتداء من الـ٨:٣٠ ليلا، وحتى الـ٩:٣٠، والتقاط صور مختلفة ونشرها مع معلومة بيئية على صفحاتهم الشخصية والمنظمة كذلك، ومن ثم تحدي خمسة من أصدقائهم القيام بخطوة مماثلة.

لكن دعوة الجمعية الملكية لحماية الطبيعة للأفراد لأن يكونوا جزءا من هذا الحدث الدولي، الذي جاء بتنظيم من الصندوق العالمي للطبيعة، كان بسؤالهم: "جاهزين نوقف معا ونفرجي العالم أن الأردن مهتم؟، والطلب منهم كذلك بالتقاط الصور ونشرها على صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة.

الردود كانت واضحة ليس فقط من الكبار، بل من أطفال قاموا بنشر فيديو لهم، وعبر صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بذويهم، وهم يحملون شموعا لإنارة منزلهم، بعد إطفاء الانوار في الساعة المحددة لذلك، موجهين رسالة للعامة مفادها أن "هذه ساعة الأرض وعلينا إطفاء الأنوار في منازلنا لتخفيف الانبعاثات، ولنحمي الكوكب من الاحتباس الحراري".

"دائما بأمن بأنه نحن مش بحاجة لفرد يعمل المستحيل لنحمي الأرض نحن بحاجة الى كل العالم، وكل فرد فينا يعمل خطوة صديقة للبيئة عشان نضل بكوكب امن"، كانت دعوة بيئية وجهتها سوسن صمادي، إحدى المشاركات في ساعة الأرض للناس، التي نشرتها على صفحتها مرفقة معها صورا لرواية تقوم حاليا بقراءتها، على انارة ضوء من الطاقة الشمسية.

في حين أن منشور مدير محمية الأزرق حازم الحريشة تضمن التقاط صورة لشعار ساعة الأرض ٦٠+، المشكل من الشموع المنارة يدويا، وبعبارة تعريفية كذلك بتاريخ الحدث الذي نظمه الصندوق العالمي للطبيعة في عام ٢٠٠٧ ولأول مرة في مدينة سيدني الاسترالية كحملة توعوية حول التغير المناخي، ولحث المواطنين بكافة دول العالم، الى ترشيد استهلاك الطاقة حفاظا على كوكب الأرض.

لكن مواطن أخر، يدعى حسين الكسواني، اكتفى بنشر صورة من داخل منزله، لشمعة كان قد اعتمد عليها في إنارة المكان الذي يجلس فيه، لتعبير عن مشاركته في الحدث، كتب معها عبارة "يؤمن العلماء بأن البشرية يجب أن تحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري (الدفيئة) حتى لا تصل لمراحل الخطر التي لا تستطيع معها التحكم في الكوارث المناخية ومنع حدوثها".

وأما الناشط البيئي مهند عفانة فقد اختار أن يتحدى خمسة من رفاقه وطلب منهم نشر صور مختلفة ومعلومة بيئية تعريفية، خلال توقيت إطفاء الكهرباء في المنازل، والاستعاضة بالشموع لإنارتها، بعد قيامه بنفس الخطوة وعبر صحفته على موقع الفيس البوك، ومشاركة ما نشره مع من استهدفهم بهذه المنافسة.

وغرد اردنيون من خلال الـ"الهاشتاقات" على منصة تويتر بالعديد من العبارات حول ساعة الأرض، كتلك التي اطلقها الناشط البيئي عبد الله دريعات وكتب فيها عن"أهمية استقلالية الطاقة والتحول الى استخدام المتجددة بكافة أنواعها لما فيه من فوائد اقتصادية واجتماعية على مستوى الوطني".

وكانت تتضمن الهاشتاقات "عبارة خليك في البيت" للتأكيد على الالتزام بحظر التجوال والقرارات الحكومية لمواجهة أزمة كورونا، وأن الاحتفال بساعة الأرض رقميا فقط، ولا يستدعي الخروج من المنازل.

"ولكن هل سيعيد العالم النسبة المفقودة من الغازات الدفيئة بحجة التعافي الاقتصادي والتطور الصناعي، وبعد زوال أزمة الفايروس؟ ليعود الضرر مجددا بعد استراحة الأرض من الغازات"، التساؤل الذي طرحته راية عفانة خلال مشاركتها الأردنيون في الاحتفال بساعة الارض أمس، وعبر حسابها على منصة الفيس بوك.

[email protected]