أسئلة تجنب طرحها على نفسك

بعض الأسئلة تقود لتكوين معتقدات خاطئة تؤثر بشكل أو بآخر على حياة الفرد - (أرشيفية)
بعض الأسئلة تقود لتكوين معتقدات خاطئة تؤثر بشكل أو بآخر على حياة الفرد - (أرشيفية)

علاء علي عبد

عمان- بصرف النظر عن طبيعة الحياة التي يعيشها المرء ومدى تأثير عدد من العوامل الاجتماعية او المادية عليها؛ فإن الحياة تقدم للمرء الكثير من الأسئلة التي تحتاج للإجابة.

اضافة اعلان

تأتي هذه الأسئلة، بحسب موقع "dumblittleman" على شكل أفكار تمر بالذهن وتلح عليه في ظل الإجابة. إلا أن تلك النوعية من الأفكار لا تعد مفيدة دائما للمرء، ففي بعض الأحيان تكون مضرة وتقود لتكوين معتقدات خاطئة تؤثر بشكل أو بآخر على حياة الفرد.
وفيما يلي عدد من الأسئلة التي قد ترد على ذهن المرء والتي يجب على المرء أن يتجنبها أو، على الأقل، أن يقوم بإعادة صياغتها، ففي كثير من الأحيان تؤدي إعادة صياغة الأفكار التي تمر بنا إلى تأثير إيجابي على نمط التفكير الذي نتعامل به.
- لماذا وصلت إلى هنا؟ سواء كان سبب طرح هذا السؤال ناتجا عن مزاج فاشل أو مرض مفاجئ أو تراكم للديون أو أي شيء من هذا القبيل، فإن معرفة السبب لا تعادل أهمية التقدم للأمام وطي صفحات الماضي. إذا لم تكن تشعر بالارتياح للوضع الذي وصلت له، فيجب عليك البحث عن حلول تساعدك لتكون في موضع أفضل، إلا أن سؤال نفسك "لماذا وصلت إلى هنا" لن يقودك لإيجاد الحلول وإنما سيؤثر سلبا على تفكيرك وثقتك بنفسك. لذا فالأفضل أن تسأل نفسك: "بعد أن وصلت إلى هنا ترى أي طريق علي أن أسلك؟"
•  اقتباس: على الرغم من عدم قدرتك على تغيير مكانك بين ليلة وضحاها، إلا أنه يمكنك أن تغير اتجاه سيرك.
-  لماذا أنا؟ يمكن اعتبار هذا السؤال ملخصا للطريقة التي يفكر بها الذي يحمل بداخله "عقلية الضحية". لعل أحد أهم الأسباب التي تدفع المرء لعدم الرغبة بأن يكون "ضحية" هو أن الضحايا غالبا ينظرون للأشياء التي تحدث لهم، وذلك لكونهم لا يملكون القدرة على التحكم بظروفهم، وبالتالي فإنهم يسلمون أنفسهم لتيار الأحداث ليحركهم كيفما يشاء. والسبب بهذا يعود إلى كون صاحب "عقلية الضحية" يركز فقط على ما يحدث له ولا يلتفت إلى قدراته على التغيير. لكن الحل الأنسب لمثل هذه الحالة هو القيام بعكس السؤال وطرحه على شكل "لما لا أكون أنا؟"
•  اقتباس: لو نطق الكون لإجابة السؤال الغبي "لماذا أنا؟" فسيجيب" "ولم لا؟"
-كيف يمكنني أن أخسر من وزني؟ على الرغم من أن هذا السؤال لا يبدو سيئا ولكنه فعليا يحمل بين ثناياه الكثير من السلبيات، فهو ببساطة يقوم بتوضيح المشكلة وهي أنك تحمل وزنا زائدا. وهذا الأمر يؤدي بك إلى البحث عن حلول سريعة لكنها مع الأسف "مؤقتة". ولأنك لا تريد أن تخسر بضعة كيلوغرامات من وزنك لتستردها بعد فترة قليلة فإنه يفضل أن تسأل نفسك: "ما الهدف الذي أطمح له من الوصول للوزن المثالي؟" إجابة هذا السؤال يمكن أن تقود لحلول دائمة وليست مجرد حلول مؤقتة. فالسؤال الأول سيجعلك تركز على المشكلة وبالتالي إجبار نفسك على التغيير المفاجئ كممارسة الرياضة الشاقة وحساب عدد السعرات اليومية والحرمان من الأطعمة التي تحبها، لكنك ستجد صعوبة بالاستمرار بهذه الأمور كونها تحتاج لقوة إرادة لا تنضب ومن النادر أن تجد هذه القوة لدى الناس. لكن التركيز على الهدف وليس على المشكلة يمكن أن يقودك لعدة حلول حتى وإن كانت بطيئة غلا أنها دائمة.
• اقتباس: التحرك نحو هدف معين يجعلك تتقدم بثبات بعكس التحرك العشوائي.
- لماذا لا يتحدث معي أحد؟ ولما لا تتحدث أنت معهم؟ في حال رغبت بالتحدث مع شخص معين فاعلم أن المسؤولية لا تقع عليه لبدء الحوار وإنما تقع عليك كون الرغبة نابعة من داخلك أنت. المحادثات تكون بدايتها إما عن طريقك أو طريق الطرف الآخر، لذا لو لم تقم بالبدء بالمحادثة إطلاقا، فإنك ستعطي الانطباع بأنك شخص انعزالي غير راغب بفتح علاقات جديدة مع أحد. لذا فالأفضل تحويل السؤال للصيغة التالية: "لم لا أذهب وأقدم نفسي لذلك الشخص؟".
• اقتباس: لا يوجد غرباء هنا، فقط أصدقاء لم نتعرف عليهم بعد.
- متى سأنجح؟ طرح هذه النوعية من الأسئلة يدل على أنك لا تهتم إلا بالنتائج دون النظر بتمعن للطرق التي ستوصلك لتلك النتائج. يجب عليك أن تعلم بأن قصص النجاح التي سمعت عنها لم تتم بين ليلة وضحاها وإنما حملت معها قصص أخرى من التعب والجهد والمثابرة ولكن تلك القصص لا تروى غالبا. لذا يجب أن تركز على طريقك بدلا من التركيز فقط على خط النهاية الذي تطمح له. ومن خلال ما سبق يمكنك تحويل صيغة السؤال على النحو التالي: "ما الخطوات الصغيرة التي علي القيام بها لأكون على الطريق الصحيح نحو هدفي؟"
•  اقتباس: لو ركزت على النتائج فلن تتغير مطلقا، ولكن لو ركزت على التغيير فستحصل على النتائج.

[email protected]