أسئلة يجب طرحها على نفسك قبل نهاية 2017

علاء علي عبد

عمان- يستيقظ المرء كل صباح وبداخله أمل متجدد بأن يتمكن من الاقتراب خطوة جديدة من أحلامه التي يتمنى أن تتحقق، بحسب السيدة فارتيكا كاشياب، مديرة التسويق في “ProofHub”.اضافة اعلان
ومع اقتراب العام 2017 على الرحيل، يفضل أن يقوم المرء بما يشبه “جردة حساب” للعام ليتعرف بنفسه على مدى نجاحه في الاقتراب من أحلامه من جهة، ومن جهة أخرى التعرف على مدى نجاحه بمختلف أمور حياته الأخرى طوال العام. وليتمكن المرء من تنفيذ “جردة الحساب” تلك، ينبغي عليه أن يطرح على نفسه عددا من الأسئلة المهمة ومن خلال إجاباته يستطيع أن يكون صورة واضحة عما تم إنجازه في هذا العام:
- ما أكثر شيء منحني شعورا بالفخر هذا العام؟ لعل أول ما يتبادر لذهن الكثير من الناس أنه حتى يتمكن من تنفيذ “جردة الحساب” المطلوبة يجب عليه أن يبحث عن السلبيات التي حدثت له هذا العام، لكن علينا أن نعلم أن حياتنا جميعا ما هي إلا مزيج من الإيجابيات والسلبيات ومدى نجاحنا يتوقف على مدى قدرتنا على تقبل نكهة هذا المزيج.
لذا، فقد آثرت أن تكون البداية بسؤال إيجابي وهو تذكر شيء فعلته وتشعر بالفحر لأجله. يعتقد البعض أن الشعور بالفخر على الإنجازات الشخصية ليس سوى بوابة للغرور، لكن علينا أن نبتعد عن هذه العقلية فالافتخار بالإنجازات الشخصية أمر صحي ومطلوب. لكن تذكر قبل أن تجيب عن هذا السؤال أن لا تحاول أخذ رأي غيرك كي تجيب، فالإجابة أنت وحدك الأقدر على التعرف عليها، فقط ابحث في داخلك.
- ما اللحظة التي شكلت أكبر تحديات العام؟ بين الحين والآخر يجد المرء نفسه في وسط عاصفة لم يكن بمقدوره تجنبها، ويبدأ يصارع بكل ما أوتي من قوة للخروج منها. الهدف من تذكر هذه اللحظات الصعبة هو أنها تساعدنا على التعرف على قوتنا الحقيقية، فضلا عن أنها تساعدنا على استرجاع الدروس التي تعلمناها من تلك العاصفة.
- ما الشيء المهم الذي تعلمته ممن حولي؟ لو نظرت حولك لربما تجد يوميا أشخاصا يقومون بأشياء تساعدك على إنجاز ما تريد، الذين لولا مساعدتهم لتطلب منك الأمر جهدا أكبر لتحقيقه. في كثير من الأحيان قد نتعلم أن اللطف مع الآخرين يصنع المعجزات، فكم من ابتسامة أو تربيت على كتف شخص يمر بأزمة أسهم برفع قوته ومساعدته على تجاوزها.
- هل استمتعت بوقتي: عندما نفكر بعام كامل يتكون من 365 يوما، فلا بد أنه احتوى على أيام مشرقة وسعيدة وأيام أخرى عاصفة وممطرة، لكن لنسمح لأنفسنا أن نتذكر تلك اللحظات التي كانت ضحكاتنا نابعة من قلوبنا، نتذكر الهوايات التي مارسناها أو حتى ذلك الكتاب الذي لم نشعر بالوقت ونحن نستمتع بقراءته.
- ما الشيء الذي حاولت القيام به وفشلت؟ لا يوجد أشجع من الشخص الذي يعترف بأخطائه. جميعنا نرتكب الأخطاء لكن بعضنا فقط من يتعلم منها. تذكر هذه الأخطاء هو بمثابة الاعتراف بها والسعي على عدم الوقوع بها مجددا.
- كم من الوقت أمضيته مع من أحب؟ لعل أكثر أسباب الندم شيوعا هو عدم منح الوقت الكافي لمن نحب لنكون معهم. طبيعة الحياة المتسارعة التي نعيشها جعلت المرء في سعي دائم في العمل، مما يجعله ينسى أهمية الأشخاص المهمين في حياته. تبرز أهمية هذا السؤال لتقييم هذا الجانب بالشكل الصحيح، ولو وجد أي تقصير فلنسعى لتعديله من بداية العام المقبل.
- ما الكتب التي قرأتها وأحدثت فارقا في حياتي؟ تعد القراءة المفتاح الأول للنجاح بكل ما نريد. لذا فالقراءة من النشاطات التي يجب أن تكون مدرجة في حياة كل منا. وبصرف النظر عن عدد الكتب التي قمنا بقراءتها، فلا بد أن بعضها يحمل تأثيرا مختلفا عن غيرها. لذا لو لم تكن القراءة من نشاطاتنا المعتمدة فلنجعل العام 2018 بداية لتبني هذه الهواية المفيدة.