أساطير شائعة حول فيروس نقص المناعة البشرية.. حان وقت دحضها

إيدز
فيروس نقص المناعة البشرية

ترجمته عن الفرنسية: سارة زايد- منذ انتشار المرض لأول مرة في ثمانينيات القرن الماضي وحتى يومنا هذا، يخطر على بال كثيرين، أفكار غريبة وغير منطقية حول كيفية انتشار فيروس نقص المناعة البشرية. والمثير للقلق، كيف تفاقم شعور الخوف والوصمة المحيطة بالفيروس بسبب المعلومات المضللة عنه.

اضافة اعلان

 

فيما يلي بعض الأساطير الشائعة حول فيروس نقص المناعة البشرية، متبوعة بتفسيراتٍ علمية طبية تدحضها، وفقاً لما نشرته وكالة الإغاثة بنسختها الفرنسية TearFund.

 

الخرافة الأولى: فيروس نقص المناعة البشرية والإيدز هما نفس الشيء

 

 

الحقيقة:  فيروس نقص المناعة البشرية يهاجم جهاز المناعة لدى الشخص. يمكن أن يسبب فيروس نقص المناعة البشرية الإيدز، ولكن ليس كل شخص مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية لديه الإيدز. عندما يُضعِف الفيروس جهاز المناعة لدى الشخص لدرجة أنه يصاب بأمراضٍ مختلفة، فإن هذه الحالة تسمى الإيدز. ومع ذلك، مع العلاج المضاد للفيروسات القهقرية (ART)، يمكن منع فيروس نقص المناعة البشرية من التطور إلى الإيدز.

 

الأسطورة الثانية: عندما تكون مصاباً بفيروس نقص المناعة البشرية، فإنك ستموت سريعاً

 

 

الحقيقة: في الثمانينيات، كان معدل الوفيات المرتبطة بالإيدز مرتفعاً للغاية. اليوم، مع العلاج المضاد للفيروسات القهقرية، لا يتطور فيروس نقص المناعة البشرية بالضرورة إلى الإيدز. مع العلاج، يمكن للأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية أن يعيشوا حياة طويلة ومرضية ومنتجة.

 

الخرافة الثالثة: يمكن أن تصاب بفيروس نقص المناعة البشرية فقط عن طريق الانخراط في سلوك جنسي محفوف بالمخاطر

 

 

الحقيقة: على الرغم من أن فيروس نقص المناعة البشرية يمكن أن ينتشر عن طريق الجنس غير المحمي، إلا أن هناك طرقاً أخرى يمكن أن تصاب من خلالها بالفيروس: استخدام الإبر أو الشفرات غير المعقمة التي تم استخدامها سابقاً من قبل شخص مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية، على سبيل المثال: حقن المخدرات. من الأم إلى الطفل أثناء الحمل أو الولادة أو الرضاعة الطبيعية. عن طريق منتجات الدم، خاصة تلك المستخدمة في عمليات نقل الدم، من شخص مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية.

 

الخرافة الرابعة: يمكن أن تصاب بالفيروس عند تقبيل شخص ما ،عناقه، أو الشرب معه من نفس الكأس، استخدام الحمام نفسه أو من لدغة البعوض

 

 

الحقيقة: يجب أن يدخل فيروس نقص المناعة البشرية إلى جسم الشخص. لا يمكن أن ينتقل عن طريق الهواء أو الماء، ولا يعيش لفترة طويلة خارج جسم الإنسان. وبالمثل، لا يحتوي اللعاب والعرق والدموع على كمية كافية من فيروس نقص المناعة البشرية لإصابة شخص آخر. ما لم يكن لدى كلا الشريكين تقرحات أو جروح مفتوحة في أفواههم، فلا يوجد خطر انتقال فيروس نقص المناعة البشرية من التقبيل.

 

الأسطورة الخامسة: إذا شعر الشخص الذي يتناول العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية بتحسن، فيمكنه التوقف عن تناول أدويته

 

 

الحقيقة: من المهم جداً أن يستمر الأشخاص المصابون بفيروس نقص المناعة البشرية في تناول أدويتهم، حتى عندما يشعرون بتحسن. إذا توقفوا عن تناول العلاج المضاد للفيروسات القهقرية، فسوف تزداد كمية الفيروس في أجسامهم مرة أخرى. قد يؤدي إيقاف العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية أيضاً إلى جعل الفيروس مقاوِماً للعلاج، عندها سيكون العلاج أكثر صعوبة.

 

الخرافة السادسة: يمكنك الشفاء من فيروس نقص المناعة البشرية بالطب التقليدي

 

 

الحقيقة: هذه الفكرة خاطئة تماماً، إذ أن فيروس نقص المناعة البشرية غير قابل للشفاء حالياً، ولكن من خلال تناول العلاج المضاد يمكن السيطرة عليه وإدارته حتى يتمكن الشخص المصاب بفيروس نقص المناعة البشرية من التمتع بحياة كاملة ومنتجة.