عمان - تشكو كثيرات من عدم القدرة على التحكم بالبول عند الضحك أو العطس أو رفع الأوزان الثقيلة، مع محاولتهن السيطرة على أنفسهن لكن من دون جدوى، فضلا عن خجلهن من الذهاب إلى الطبيب.
وينبغي على المرأة التي تعاني من هذه الحالة معرفة السبب، من خلال التأكد من عدم وجود أمراض مزمنة أو سمنة أو وجود التهابات أو سكر في البول، وتحديد نسبة الأملاح في البول؛ لأن وجود أي عامل من العوامل السابقة لاسيما أعراض التهاب البول والذي يكثر عادة عند النساء تكون السبب وراء عدم التحكم بالبول.
وفي كثير من الأحيان قد يكون السبب ارتخاء في عضلات الحوض المحيطة بمخرج البول لدى النساء؛ وهو ما يسبب سلسا بوليا او تبولا لا إراديا، او هناك تهبيطة حصلت بسبب تكرر الولادات الطبيعية وعمليات جراحية متكررة بالبطن، والتي تزيد الضغط على البطن الأمر الذي يسبب إرباكا في اقفال كامل المثانة البولية الذي يترك مجالا لتسريب كمية من البول خارج الجسم او بسبب مشاكل بتقنية الولادة او حتى بسبب حجم او وزن الطفل عند الولادة، كل ذلك يتضح عند مراجعة الطبيب الاختصاصي؛ لأنه في السلس البولي وهي أهم المشاكل النسائية والتي ترتفع نسبتها الى ( 17 % ) وتصل النسبة الى (40 % ) بعد عمر ( 40 سنة)، ويتم تشخيص الحالات بالفحص النسائي وتنظير المثانة وفحص قياس وتدفق البول وفحص عصبي وقياس البول المتبقي بعد التبول وتحليل البول.
ولا داعي للقلق ومن أهم التقنيات الحديثة لمثل هذه الحالات تقنية سهلة وبسيطة وتجري حاليا وأصبحت منتشرة بعدما أعطت نسب النجاح المرتفعة، وتتلخص التقنية بإدخال شريط مصمم خصيصا من مادة البرولين تحت المثانة للمرأة لرفعها ومن ثم تجنيبها السلس البولي (التبول اللاارادي) وكل هذه المواد التي تستخدم مادة الشريط او الايدي المعدنية او حتى مادة البرولين جميعها لا تسبب الألم او الحساسية او مشاكل اخرى تتعدى مضاعفات الالتهابات الناتجة عن مرور هذه الاجسام تحت جلد المرأة، والغرض توعية النساء في المجتمع والتقليل من السلس البولي.
الدكتور جهاد سمور
استشاري الأمراض النسائية والتوليد
