أسباب مختلفة للتظاهر في "بلفور"

هآرتس بقلم: نير حسون وبار بيلغ 24/7/2020 صورة يد علما باك المصابة بالكدمات والتي تنزف، وهي السينمائية ابنة الـ 32 سنة من تل ابيب، انتشرت في الفيس بوك مثل النار في الهشيم بعد مرور يوم على المظاهرة في شارع بلفور الثلاثاء الماضي. اربع شرطيات من حرس الحدود قمن بحملها بعد أن تم اسقاطها على الأرض بعنف وقمن باعتقالها. وفي محادثة مع "هآرتس" قالت باك إنها تجد صعوبة في التنفس. باك وصديقاتها ينشغلن جدا منذ اندلاع ازمة كورونا والازمة الاقتصادية. وقد أقمن نظاما مدنيا عفويا يساعد آلاف المحتاجين بسلات غذائية ووجبات ساخنة – ليس بالضبط صورة الفوضوي الذي تحاول الشرطة أن تلصقها بالمتظاهرين. "جميع الانظمة انهارت هنا في الازمة. ومثلما يعرفون في إسرائيل كيفية العمل، في زمن الحرب المواطنون يسارعون لمساعدة النظام"، قالت. "لقد أملنا أن تفهم الاجهزة الوضع وتأتي للمساعدة. ولكننا شاهدنا أنه من خلال الحركة نحن نحصل على مكالمات من جمعيات وعاملين اجتماعيين يبحثون عن سلات الغذاء والوجبات. اربعة اشهر ونصف الشهر داخل الازمة، نحن بصفتنا مواطنات، نفعل الشيء الذي لا تفعله الدولة. وهذا هو سبب احتجاجنا، اضافة الى فساد السلطات. ومجرد حقيقة أنه يوجد الكثير من الاحتجاجات التي تتكتل حول شارع بلفور، يظهر بأن كل شيء مرتبط معا. واذا كان رئيس الحكومة منشغل بالمطالبة باسترداد ضريبي في الوقت الذي أقوم فيه أنا بجمع الاموال لاطعام الشيوخ في دولته، عندها احتجاجي سيكون موجه نحو مكان معين". الاحتجاج لا يوجد له منظمون أو غرفة عمليات مشتركة أو متحدثون بلسانه يصدرون البيانات لوسائل الاعلام. هناك عدد من المنظمات، جزء منهم انصار بطبيعتهم ومعظمهم يستندون الى جمهور منتجين، مخرجون أو عمال في مجال الثقافة والحياة الليلية. ربما هذا ايضا جزء من تفسير الاحباط والغضب الذي تسبب باخراجهم الى الشوارع. المقدسيون من بين المعتقلين ذكروا باطلاق النار على اياد الحلاق ومحاولة طمسه، كما قالوا، كنقطة شرخ في ثقتهم. سكان تل ابيب يؤكدون على المس بالثقافة وحرية الحلم. الجميع يظهرون مشاعر الاشمئزاز من الحكومة ولكنهم في نفس الوقت يأملون حدوث تغيير. هناك ايضا متظاهرون زادوا الوتيرة في الاحتجاج بفضل لحظة واحدة صغيرة. هذا ما حدث مع ياعرا غولدمان، وهي معالجة طبيعية (37 سنة) من تل ابيب، والتي عادت من الاحتجاج في المدينة في منتهى السبت مع شعور الانكسار والاحباط. عندما سمعت أن الشباب يغلقون الشوارع ويهتفون ضد فساد الحكومة، خرجت مرة اخرى الى الشارع وبعد ساعتين اعتقلت. "الخروج مرة اخرى من البيت كان نقطة انعطاف بالنسبة لي. "منذ ذلك الوقت كنت موجودة ثلاث مرات في بلفور"، قالت. "الاعتقال وكل ما حدث حوله ربطني قليلا بالسبب الذي من اجله يجب أن نحارب. وقد قدمت استقالتي من مهنتي كمعالجة علاج طبيعي من اجل المشاركة في المظاهرات. أنا لا يمكنني أن أكون معالجة طبيعية تمريضية، ومعالجة الاشخاص في خطر، اذا كنت طوال الوقت في المظاهرة. حينها عرفت أنه اذا كان الاختيار هو بين التظاهر وبين مصدر الرزق، أنا الآن أريد التظاهر".اضافة اعلان