"أستانا" تجمع المعارضة المسلحة ودمشق تعيد 85 % من أراضيها

عمان - الغد- بالتوازي مع الحراك الميداني، على الارض السورية، والتطورات العسكرية في دير الزور وريف حمص، واستعادة الجيش السوري النظامي دور الدولة في كثير من الاراضي السورية، تجري الاستعداد لجولة جديدة من مفاوضات أستانا بشأن سورية التي ستجري في العاصمة الكزخية "أستانا"، يومي 14 و 15 من الشهر الحالي.اضافة اعلان
وأكدت وزارة خارجية كازاخستان مشاركة المعارضة السورية المسلحة في الجولة السادسة من المفاوضات.
وأوضح وزير خارجية كازاخستان، خيرت عبد الرحمنوف أن ممثلين عن المعارضة السورية المسلحة تقدموا بشكل رسمي إلى الهيئات الكازاخستانية المختصة بطلب منحهم تأشيرات الدخول، ما يعني مشاركتهم في الجولة السادسة من المفاوضات.
وأضاف عبد الرحمنوف أن "فصائل تمثل الجبهة الجنوبية، إضافة إلى جماعات أخرى شاركت في عملية أستانا منذ انطلاقها، وجماعات انضمت إلى الهدنة" ستشارك في هذه الجولة.
وأكد وزير خارجية كازاخستان مشاركة مسؤولين أردنيين في اللقاءات، بصفة مراقبين.
الى ذلك نقلت صحيفة الأخبار المؤيدة لجماعة حزب الله اللبنانية امس عن الأمين العام للحزب حسن نصرالله إعلانه النصر في الحرب السورية واصفا ما تبقى منها بأنه "معارك متفرقة". وهذه التصريحات هي الأكثر وضوحا وصراحة من جانب دمشق وحلفائها حتى الآن عن مسار القتال في سورية وسط استعادة الحكومة لمساحات واسعة من الأراضي في شرق البلاد محرزة تقدما سريعا في مواجهة تنظيم داعش.
ونقلت صحيفة الأخبار عن نصرالله قوله خلال مناسبة دينية إن "المشروع الآخر فشل ويريد أن يفاوض ليحصل بعض المكاسب" في إشارة إلى معارضي الرئيس السوري بشار الأسد. وأضاف نصرالله "إننا انتصرنا في الحرب (في سورية) وما تبقّى معارك متفرقة".
وتزامنت تصريحات نصر الله مع ما نقلته وكالات الأنباء الروسية عن ألكسندر لابين قائد مقر القوات الروسية في سورية قوله امس إن قوات الحكومة السورية تمكنت حتى الآن من تطهير 85 بالمئة من مساحة البلاد من المتشددين.
وأضاف أن مقاتلي داعش ما زالوا يسيطرون على نحو 27 ألف كيلومتر مربع من الأراضي السورية. مؤكدا أن "عملية تصفية إرهابيي داعش وجبهة النصر" في سورية ستستمر حتى سحقهم بالكامل".
وبدعم من إيران وروسيا، تمكن الأسد من القضاء على جيوب سيطرت عليها فصائل المعارضة المسلحة في مدن حلب وحمص ودمشق في غرب البلاد على مدى العام الماضي وهو يبدو بعد ست سنوات من الصراع في وضع منيع عسكريا.
ومنحت اتفاقات الهدنة التي أبرمتها روسيا وتركيا وإيران والولايات المتحدة في المناطق التي تسيطر عليها فصائل المعارضة في غرب سورية قوات الأسد حرية التحرك مما أسهم في التقدم شرقا باتجاه محافظة دير الزور الغنية بالنفط.
وسلط تقدم نظام السوري باتجاه دير الزور، وهو أمر لم يكن متاحا قبل عامين عندما كان الأسد ما زال في وضع محفوف بالخطر، الضوء على موقفه المتماسك أكثر من أي وقت مضى والمعضلة التي تواجه الحكومات الغربية التي ما زالت تريده أن يغادر السلطة وفق المفاوضات.
ووصلت القوات السورية في الأسبوع الماضي إلى مدينة دير الزور عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم عينه على نهر الفرات مما كسر حصار تنظيم داعش على منطقة كانت الحكومة تسيطر عليها وقاعدة جوية قريبة.
والأربعاء الماضي دعا مبعوث الأمم المتحدة لمحادثات السلام السورية ستافان دي ميستورا المعارضة السورية لقبول أنها لم تنتصر في الحرب المستمرة منذ ستة أعوام ونصف العام على الرئيس السوري بشار الأسد. - (وكالات)