أسواق الكرك.. انتشار للبسطات وأزمة مواقف وأرصفة محجوزة

هشال العضايلة الكرك- مع كل مجلس جديد منتخب لإدارة بلدية الكرك، تتجدد مطالب سكان بضرورة إنشاء سوق شعبي كحل وحيد لإنهاء ما يعتبرونه "حالة فوضى"، يعاني منها وسط المدينة وأسواقها، وتمتد إلى بعض أحيائها السكنية، جراء انتشار عشوائي للبسطات والباعة المتجولين والتعدي على الشوارع والأرصفة. "حالة الفوضى" هذه، ليست استثناء تختص بها مدينة الكرك، غير أن ترك الحال على ما هو عليه واكتفاء المجالس المتعاقبة بـ "المراقبة" وأحيانا "التنظيم"، نقل المشكلة الى حد الأزمة، وفق سكان قالوا "نعيد التفكير أكثر من مرة قبل أن نقرر الذهاب إلى السوق"، معللين ذلك بأن "انتشار البسطات وأزمات المواقف والأرصفة المحجوزة بالبضائع، يعيق الحركة، ويحول متعة التسوق الى همّ". ويرى سكان أن مدينة الكرك باتت بأمسّ الحاجة إلى سوق شعبي، أسوة ببقية مدن المملكة التي تتواجد بها أسواق شعبية دائمة تضم كافة الباعة غير الدائمين من التجار بالمدينة وخصوصا أسواق بيع الخضار والفواكه والملابس المستعملة والأثاث المستعمل واللحوم والدواجن ومنتجات الألبان الشعبية، والتي يتواجد أصحابها بوسط المدينة لبيعها على الشوارع ومختلف الأحياء، مشكلين فوضى عامة تتسبب بإرباك حركة السير والمشاة وتخلف نفايات تشوه سوق المدينة. على وقع هذا المشهد، يتطلع سكان بالكرك إلى المجلس البلدي الجديد لإنهاء الفوضى في مختلف مناطق وأحياء وشوارع مدينة الكرك، والتي باتت تربك الأهالي وزوار المدينة، ما حرم العديد من دخول المدينة وأسواقها. نضال الرواشدة من سكان ضاحية المرج يقول إن الفوضى باسواق مدينة الكرك وضواحيها حرمت متسوقين من ممارسة حقهم بالتجوال بوسط المدينة، اذ يحجم زوار ومتسوقون عن دخول سوق المدينة، لعدم قدرتهم على ذلك بسبب حجم البضائع التي تغلق الأرصفة والطرقات وحتى الشوارع. وأضاف أن فكرة إنشاء سوق شعبي قديمة وطرحت أكثر من مرة كأحد الحلول الممكنة لإنهاء فوضى الأسواق، لافتا إلى أن محيط المسجد العمري، وهو من الملامح المهمة والتاريخية لمدينة الكرك، اصبح لا يطاق، بسبب اعتداء أصحاب البسطات على الشارع الملاصق للمسجد والرصيف الخاص به، واغلاق الشارع نهائيا، بوجه حركة السير والمشاة أحيانا ولا يمكن لأي شخص التنقل بحرية. وأشار إلى أن شكاوى المواطنين حتى الآن لم تجد جوابا من المجالس السابقة وغيرها من الجهات المعنية، داعيا إلى أهمية إزالة اعتداء البسطات والباصات الخصوصية على وسط المدينة وشوارعها وأرصفتها المختلفة، والتي أصبحت دائمة منذ أكثر من خمس سنوات ولم تعد طارئة بأوقات الأعياد وغيرها من المواسم. ولفت احمد الذنيبات إن تجار وأصحاب بسطات عادوا الى وضع بضائعهم على الارصفة، واحتلال أجزاء من الشوارع الفرعية والرئيسة في وسط المدينة التجاري، بخاصة بعد توقف دخول الحافلات العمومية الداخلية إلى مدينة الكرك، جراء نقل موقفها إلى موقع آخر. وبين أن إنشاء سوق شعبي لهذه التجارة الشعبية سوف ينهي كل الآثار المترتبة على فوضى الاسواق ويوفر مساحات كاملة ودائمة للباعة والبسطات ويوفر للمواطنين مستلزماتهم اليومية باسعار منخفضة مقارنة بالسوق الرئيس. وأكد ان هذه الاعتداءات على ارصفة المدينة وشوارعها من البسطات، تسببت بازدحام مروري خانق، جراء عدم توفر مواقف خاصة للمركبات وخصوصا الباصات الخصوصية التي أصبحت تتوقف في وسط المدينة التجاري، ومنعهم لحركة السير، ما يعيق حركة المارة والزبائن. وقال إن نشاط الباعة المتجولين والبسطات أصبح مصدرا دائما للنفايات والروائح الكريهة، وخصوصا من يعمدون على تجارة الخضار واللحوم والتي ترمى مخلفاتها بالشارع العام مع انتهاء يوم العمل في ساعات المساء. من جهته، أكد رئيس بلدية الكرك المهندس محمد المعايطة أن كوادر البلدية تتابع بشكل دائم ومستمر الأوضاع داخل مدينة الكرك وخصوصا أوضاع الأسواق في وسط المدينة وغيرها من المناطق، حرصا على سلامة المواطنين، لافتا إلى أن البلدية تتخذ اجراءات قانونية خاصة بالأسواق، لتنظيمها والتخلص من وضعها الحالي. ولفت الى ان البلدية بصدد إنشاء سوق شعبي قريبا بعد ان حصلت على تخصيص التمويل اللازم من وزارة الادارة المحلية بقيمة تصل الى 250 ألف دينار لإنشاء السوق بإحدى مناطق مدينة الكرك ونقل كافة التجارة الشعبية للسوق بعد الانتهاء منه. وشدد أن البلدية، وجهت كوادرها المختلفة بإزالة المخالفات من الشوارع والأرصفة، وخصوصا البسطات لأنها تتسبب بعرقلة حركتي السير والمشاة، لحين الانتهاء من تجهيز وإعداد السوق الشعبي الذي سيضم كافة أعمال التجارة الشعبية الحالية.اضافة اعلان