"أطباء الأسنان" تنفي تلقيها عرائض حول تأجيل الانتخابات

محمد الكيالي

عمان- نفى نقيب أطباء الأسنان، الدكتور إبراهيم الطراونة، أن يكون مجلس النقابة قد تلقى اتصالا أو اعتراضا رسميا من قبل أي طبيب أسنان حول الدعوة لتأجيل الانتخابات، المزمع عقدها في الـ17 من الشهر الحالي.اضافة اعلان
وقال الطراونة، في تصريح صحفي لـ"الغد" أمس، إن ما نشر على بعض وسائل الإعلام، هو "تصريح صادر عن الدكتور عمر القواسمي، الذي يشغل منصب الناطق الإعلامي باسم النقابة، وهو تصريح فردي لا يمثل رأي مجلس النقابة".
وشدد على أن مجلس النقابة، كان بإمكانه التصريح حول هذا الموضوع، لو استلم عرائض ومطالبات في القضية، كما أكد ذلك القواسمي في تصريحه مؤخرا، مشيرا إلى أن هناك أصواتا داخل الهيئة العامة تنادي بتأجيل الانتخابات فيما تطالب أصوات أخرى بعدم تأجيلها.
وكان القواسمي، اعتبر أول من أمس، أن أطباء الأسنان في النقابة، طالبوا وزير الصحة باعتبار شهر رمضان المبارك من الظروف الاستثنائية التي تتيح للوزير تأجيل اجتماع الهيئة العامة، وبالتالي تأجيل موعد الانتخابات، استنادا للمادة 37 من قانون النقابة.
وتنص المادة 37 من قانون النقابة على: "إذا حالت دون انعقاد الاجتماع السنوي العام للهيئة العامة ظروف استثنائية يقرها الوزير تعتمد الميزانية السابقـة أساسا للنفقات ويستمر النقيب وهيئات المجلس واللجان المختصة في وظائفها إلى أن تزول تلك الظروف شريطة أن يعقد الاجتماع السنوي العام خلال شهر على الأكثر من تاريخ إقرار الوزير زوال تلك الظروف".
وفي ذات السياق، أكدت القائمة النقابية للتغيير، برئاسة نقيب أطباء الأسنان الأسبق، الدكتور عازم القدومي، أن تحديد موعد الانتخابات من قبل مجلس النقابة، تم وفق ما يقتضيه قانون النقابة الذي نص على إجراء الانتخابات في النصف الأول من شهر أيار (مايو) الحالي.
وشددت القائمة في بيان لها، أمس، على أن أي تأجيل لاجتماع الهيئة العامة وبالتالي الانتخابات، "يجب أن يخضع لما ينص عليه قانون النقابة، بعيدا عن الأمنيات والرغبات والأهواء الشخصية".
وأوضحت القائمة، أن المادة 37 من قانون النقابة، ربطت تأجيل الانتخابات بحدوث "ظروف استثنائية"، مبينة أن هذه الظروف تعني سوء الأحوال الجوية أو وقوع أحداث تمنع إجراء الانتخابات، وأن شهر رمضان لا يعتبر ظرفا استثنائيا، كون الحياة اليومية العادية للطبيب والمواطن بشكل عام لا تتوقف نتيجة لهذا الشهر.
وأوضح البيان، أن النقابة سبق ونظمت انتخابات مجلسها في العام 1990 والتي تزامنت في شهر رمضان المبارك.
وفي سرد للتفاصيل، التي سبقت فتح باب الترشيح للانتخابات ولحقت إغلاقه، فإن نقيب أطباء الأسنان، الدكتور إبراهيم الطراونة، ووفقا لصلاحياته، قام بتاريخ 7/3/2019 بتحديد موعد اجتماع الهيئة العامة وانتخابات النقابة، إضافة إلى مواعيد الترشح والتسديدات للهيئة العامة، بحسب بيان القائمة النقابية للتغيير.
وأضاف "منذ ذلك اليوم والجميع يعلم بأن موعد اجتماع الهيئة العامة ومن ثم الانتخابات سيكون في شهر رمضان، وبالتالي لو كانت لدى وزير الصحة أية نية بتأجيل الانتخابات، لأخذ قراره بهذا الشأن بعد إغلاق باب التسديدات في 31/3/2019، أو بحد أقصى بعد إغلاق باب الترشح في 7/4/2019".
وزاد البيان أن موعد الانتخابات وموعد انعقاد اجتماع الهيئة العامة، محدد مسبقا ومعروف بتزامنه مع شهر رمضان.
وشدد بيان القائمة، أنه ليس من المنطق أن يقوم وزير الصحة، بانتظار كل هذه المدة كي يعلن عن تأجيل الانتخابات قبل أيام معدودة من موعد اجتماع الهيئة العامة.
واعتبرت القائمة النقابية للتغيير، أن أي تأجيل للانتخابات في هذا التوقيت، لن يكون تطبيقا لأحكام المادة 37 من القانون، بل يأتي في سياق تحقيق أهداف انتخابية، وهو أمر غير متوقع من وزير الصحة والحكومة، ولن يظهرا نفسهما بمظهر المنحاز لطرف انتخابي على حساب سلامة العملية الانتخابية.
وأبدت القائمة، رفضها لقيام الدكتور عمر القواسمي باستغلال مركزه كناطق إعلامي باسم النقابة، لطرح موقفه الشخصي كمرشح في قائمة التطوير، على أنه موقف النقابة، مؤكدة أن إصدار هذا التصريح على أنه بيان صادر عن مجلس النقابة، وأن النقيب، أكد للقائمة عدم صدور أية بيانات أو قرارات لمجلس النقابة بهذا الشأن، ولم يقر في أي من اجتماعاته الطلب بتأجيل الانتخابات.