"أطباء السودان" تتهم عناصر أمنية بمسؤوليتها عن مقتل شاب بعد تعرضه للتعذيب

الخرطوم - اتهمت لجنة أطباء السودان المركزية المرتبطة بحركة الاحتجاج أمس قوات الدعم السريع بقتل شاب بعد تعذيبه وآخرين في مدينة الضعين في غرب السودان، وهو ما قالت إنه يرفع عدد القتلى بأيدي هذه القوات إلى ستة أشخاص بثلاثة أيام.اضافة اعلان
وقالت اللجنة في بيان على صفحتها على فيسبوك أن أفرادا ينتمون لميلشيا الجنجويد قاموا بضرب وتعذيب عدد من الشباب في مدينة الضعين ولاية شرق دارفور"، في إشارة إلى قوات الدعم السريع شبه العسكرية.
وتابعت أن ذلك أسفر عن مقتل "الشاب مدثر عبد الرحمن حسن بالتعذيب"، واوضحت اللجنة أنّ الحادث بدأ حين اتهم عناصر القوات "الشباب بسرقة هواتف محمولة".
وأفاد شاهدان من سكان المنطقة أنّ القوات اعتقلت خمسة شباب بعد واقعة السرقة "المزعومة" واقتادتهم إلى منطقة خارج المدينة، حيث قامت بتعذيبهم قبل أن يعودوا ويلقوا بهم في الشارع.
وذكر الشاهدان اللذان رفضا ذكر اسميهما لأسباب أمنية أن سكان المدينة بعد ان انتهوا من دفن القتيل خرجوا في مسيرة إلى استراحة قوات الدعم السريع وأحرقوها.
وأوضحا أنّ "قوات الأمن تحفظت على عناصر قوات الدعم السريع التي ارتكبت عملية التعذيب والقتل".
إذ قالت لجنة الأطباء في بيانها إنّه في "آخر ثلاثة أيام فقط فاضت أرواح 6 مواطنين سودانيين سلميين عزل بالرصاص والدهس والتعذيب".
ففي مدينة أم درمان في العاصمة السودانية قالت اللجنة إن عربة تابعة لقوات الدعم السريع دهست أول من أمس أسرة كاملة ما أسفر عن مقتل امرأتين وطفلين.
وتتضمن الحصيلة أيضا متظاهرا قتل بالرصاص الأحد الماضي في مواجهات بين متظاهرين وقوات الدعم السريع في مدينة السوكي في ولاية سنار في جنوب شرق السودان.
وذكرت اللجنة في بيانها أن "استمرار هذه الهمجية والعبث بسلامة المواطنين من قبل ميليشيا الجنجويد، وعدم خضوعها لأي قانون أو عرف أو أخلاق يؤكد أنها تجد غطاءً وحمايةً من المجلس العسكري"
ولم يرد متحدث باسم قوات الدعم السريع على اتصالات ورسائل وكالة فرانس برس، للتعليق على ذلك.
وكان الجيش أطاع بالرئيس السوداني عمر البشير في 11 نسان (ابريل) الماضي منهيا حكمه الذي استمر ثلاثة عقود. لكن منذ إطاحته، رفض المجلس العسكري الذي تولى الحكم تسليم السلطة للمدنيين كما يطالب المحتجون وبعض الدول الغربية.
وفرّق مسلحون بملابس عسكرية اعتصاما لآلاف المحتجين أمام مقر قيادة الجيش في الخرطوم في 3 حزيران/يونيو ما أدى الى مقتل العشرات وإصابة المئات.-(أ ف ب)