أعمال صيانة مبنى "تربية جرش" المتصدع تزيد من مشكلة ضيق المساحة

صابرين طعيمات

جرش – أكد موظفون في مديرية تربية جرش على أن أعمال الصيانة التي تنفذ بالمبنى الذي أخلى موظفيه قبل نحو شهرين وتهدف الى تدعيم البناء، تتم على حساب المساحة الداخلية ما سيحول المكاتب إلى غرف صغيرة لا تتسع لكافة الموظفين. اضافة اعلان
وقالوا إن "مبنى تربية جرش يعاني بالأساس من مشكلة ضيق المساحة، ولا يكاد يتسع للمكاتب والموظفين البالغ عددهم قرابة 500 موظف، فيما ستنتهي اعمال الصيانة بتحويله الى مبنى غير صالح للاستخدام".
وكانت اعمال صيانة مبنى مديرية جرش قد بدأت قبل حوالي 5 أسابيع، بعد تقارير رسمية أكدت على خطورة البناء الذي يحتاج الى تدعيم. فيما يتوقع ان تنتهي اعمال الصيانة مع نهاية الشهر الحالي وعودة الموظفين الى مكاتبهم وفق مصدر في المديرية.
ومن المفارقات ان توصيات التقارير الرسمية بضرورة اجراء صيانة لمبنى المديرية واخلاء موظفيه سبقها مطالب بتوسعة المبنى، حتى يتم استبعاد فكرة استئجار مبنى بديل ذي مساحة أكبر. 
غير ان الوضع الراهن بات يفرض على الموظفين القبول بمبنى آمن معماريا وغير مقبول فنيا وعمليا، ما يمكن ان يجدد فكرة البحث عن البديل.
ومن الجدير ذكره، أن عمر المبنى الذي تجرى فيه اعمال صيانة، لا يتجاوز سنة ونصف السنة، وقد بني كبديل لمبنى قديم مستأجر منذ 50 عاما، كان يعاني من الرطوبة والتشققات والضيق وعدم توفر الإضاءة الكافية.
غير ان ما اعتبره عدد من الموظفين بـ " نقلة نوعية" في اشارة الى بناء مبنى جديد وترحيلهم اليه، تحول وبعد مرور اقل من سنة ونصف السنة الى معاناة ومخاطر تهدد حياتهم إثر ظهور عيوب وصفت بـ"الخطيرة" بالبناء تتطلب اجراء اعمال صيانة مستعجلة واخلاء سريعا للموظفين. 
فقد لاحظ الموظفون ان المبنى الجديد ومساحته 2000 متر تظهر فيه العديد من التشققات التي  اخذت بالاتساع تدريجيا وباتت تهدد حياتهم، الامر الذي تبعه أخذ عينات من المبنى وفحصها من قبل جهات معنية حيث تبين رسوب كافة العينات وفق المواصفات الهندسية المعتمدة وانه لا يحتمل أي ضغط أو هزة أرضية بسيطة أو أمطارا غزيرة.

[email protected]