أعمال فنية تصور معاناة أطفال اللاجئين السوريين في الغربة

إسطنبول- افتُتح في مدينة إسطنبول التركية معرض لأعمال فنية لأطفال سوريين أول من أمس ليلفت الأنظار للمحنة التي يواجهها اللاجئون الصغار في غُربتهم ببلاد أجنبية.اضافة اعلان
ويعرض "بينالي أسطنبول لفنون الأطفال والشباب" أعمال 16 طالبا سوريا يوضحون المشكلات والصعوبات التي يواجهونها في المدارس بتركيا.
وفي مدخل المعرض، وضعت منحوتة عنوانها "عواقب الهجرة من سورية" ترمز للحقوق الأساسية للأطفال مثل حق التعليم وحق اللعب.
لكن استئناف التعليم في بلد أجنبي كان بمثابة تجربة صعبة ومعقدة لكثير من التلاميذ السوريين.
فقد قالت طفلة سورية تدعى منار من مدينة حلب إنها واجهت الكثير من المشكلات مع زميلاتها في الفصل ومعلميها بالمدرسة التركية.
ويذكر تقرير لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية صدر في تشرين الثاني (نوفمبر) أن تركيا تستضيف ما يزيد على 700 ألف طفل سوري في سن المدرسة. ويضيف أن نحو 400 ألف من هؤلاء الأطفال لا يذهبون للمدرسة لأسباب متعددة.
ويقول خبراء إن إحدى أهم المشكلات التي تواجه الطلاب تتمثل في عائق اللغة وكيفية الالتحاق بالمدارس.
وقالت معلمة تركية عملت مع الأطفال السوريين في مشروع المعرض الفني، إن الطلاب يشعرون بقلق بشأن مستقبلهم ويأملون في التعبير عن قلقهم هذا من خلال أعمالهم الفنية.
وأضافت المعلمة مريم توماك "إنهم ضحايا حرب. حُرموا من التعليم والحق في اللعب لذلك فإنهم يرغبون في استعادتها. ولأنهم لا يتعلمون ولا يمارسون حقهم في اللعب فإنهم يريدون (من خلال أعمالهم الفنية) تأكيد حقيقة أنه ليس بوسعهم بناء مستقبلهم". - (رويترز)