أغاني "المونديال" بروح عربية تنثر معاني المحبة بين الشعوب

تغريد السعايدة بكلمات تدعو إلى المحبة والاحترام والتوحد في حب العالم والإيمان بالقدرات وتحقيق الأحلام، وأخرى تدعو للمرح، والاجتماع حول “الكرة”، جميعها جاءت في كلمات أغان تم تحضيرها خصيصاً لكأس العالم، حتى باتت أيقونة ترددها الجماهير حول العالم منذ انطلاق البطولة. في كل مكان، في البيوت.. المقاهي.. الملاعب، نسمع ترديد تلك الأغاني بأصوات الأطفال والشباب، الذين يعيشون شغف مجريات كأس العالم، المقامة في دولة قطر، لتكون تلك الألحان (الشرقية والغربية) ممزوجة بكلمات عربية، ولغات أخرى، ليكون للعرب نصيب في أغاني كأس العالم التي ستبقى عالقة بالأذهان لعقود من الزمن. مونديال قطر 2022.. نشاط لحركة الكافيهات والمقاهي “نحن الذين حافظنا على الشغف والاحترام، لأننا نحن الذين حصلنا على السحر والاحترام”، بهذه الكلمات ردد فنان الكيبوب الكوري الجنوبي جيون جونكوك في أغنية “الحالمون أو الطامحون”، كان لها تجاوب كبير من قِبل جماهير العالم، وكان لتفاعله الكبير مع الفنان القطري فهد الكبيسي مزيج متناغم وجميل في تبادل العبارات، سواء فقرة جونكوك باللغة الإنجليزية، أو الكبيسي بالعربية “نحلم أن يكون العالم أحلى ونعيش بحب ونتجمع ونخلي صوتنا يملأ هالدنيا حب”. “الحالمون” كانت أغنية الافتتاح وتم تصويرها في دولة قطر في عدة مواقع تبرز مظاهر الحياة والانسجام المعيشي فيها، بينما تم عرضها في حفل الافتتاح وحازت على مئات الملايين من المشاهدات في مختلف دول العالم، بل وأصبحت “ترند” خلال ساعات من عرضها. ويتمتع مؤيدو أغنية الحالمون بشعبية كبيرة سواء في العالم ككل، كما في عضو فرقة BTS جونكوك، والفنان الكبيسي في العالم العربي، الذي يمتلك خامة صوتية قوية ساهمت في مشاركته في أغنية المونديال، وهو الذي قدم العديد من الأغاني الهادفة على مدار سنوات، وكان قد قدم خلال العام 2019 أغنية خاصة للأردن حملت عنوان “أردنا يا سور القدس”. بينما كانت أغنية “ارحبو” هي الأغنية الأخرى الأكثر انتشارا في أماكن عرض المباريات في مختلف الدول، وفي الأردن، اعتمدت عشرات المقاهي والمحلات التجارية تلك الأغنية لبثها عبر مكبرات الصوت، من أجل بث روح “المونديال” في المكان، ولتشجيع المواطنين على حضور المباريات، خاصة التي كانت فيها الفرق العربية حاضرة. هذه الأغنية التي تميزت بكونها تحمل العديد من المقاطع العربية، قام بأدائها الفنان القطري ناصر الكبيسي، ومن السعودية عايض يوسف والفنانة الكويتية حنين حسين، في حين قدم باقي المقاطع باللغة الأنجليزية ميتر جيمس، وأوزونا من بورتوريكو، حتى باتت اليوم كلمة “ارحبوا” تتردد على شفاه الكبار والصغار. وكلمة “ارحبوا” تعني كلمات الترحيب والتهليل بالضيوف، وتستخدم في دول الخليج العربي، وتأتي هنا كعلامة على كون كأس العالم عربية في كل تفاصيلها، حيث انعكس ذلك على الجماهير العالمية التي باتت كذلك تردد الأغنية قبيل كل مباراة وخلال ما بين الشوطين، مما جلعها أغنية عالمية بكل معنى الكلمة. ومما زاد من شعبية وانتشار تلك الأغاني الخاصة بكأس العالم، أن أغلبها تم تصويره بطريقة الفيديو كليب في دولة قطر، وبأزياء عربية وأجواء شرقية بامتياز، وهذا زاد من تقبلها ما بين أواسط الجمهور العربي بشكل خاص لتقارب الثقافات، وما بين الجماهير العالمية التي تنتظر التعرف على ثقافات جديدة يتم التعرف عليها خلال المونديال، الذي يُعد فرصة تاريخية للعالم العربي، للترويج للثقافة العربية من عدة أبواب ومن أكثرها انتشاراً “الفنون”. ولكونها من أكثر الأغاني والموسيقا التي لاقت رواجا كبيرا في العالم وحتى قبيل انطلاق كأس العالم في العشرين من الشهر الحالي، فقد كانت ارحبوا هي من ضمن اختيارات الفيفا لتكون الموسيقية التصويرية الرسمية للمونديال، وتم بثها بشكل متواصل بكلتا اللغتين حتى أمست أيقونة كأس العالم التي يتراقص على أنغامها تعويذة هذا المونديال “لعيب”. الأغنية الأخرى التي لاقت كذلك رواجا كبيرا خلال فترة قصيرة من بثها، وامتازت بوجوه نسائية عربية تتغنى بالجمال والطموح بعنوان “light the sky”، بتوزيع موسيقي راقص ويبعث على التفاعل، على الرغم من أن غالبية الكلمات فيها باللغة الانجليزية ولكن تألقت الفنانات العربيات المشاركات بإبراز الطابع العربي فيها نوعاً ما من خلال بعض المداخلات خلال اللحن، فكانت من أكثر الاغاني مشاهدة منذ لحظة اطلاقها. الأغنية كانت من أداء الفنانة بلقيس، ورحمة رياض، والمغربية منال، والفنانة الكندية مغربية الأصل نورة فتحي، وقدمن مزيجا متناغما في الأداء والاستعراض في الحركات والتشارك في تقديم الاغنية بأبهى صورة وهي من ضمن الاغنيات المعتمدة رسميا في المونديال. علاوة على ذلك، قدم مجموعة من المطربين العرب عدة أغانٍ خاصة بالمونديال ويتم تداولها من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بيد أن الأغاني التي تم اعتمادها من قبل الفيفا كانت الاكثر شهرة وانتشار بسبب وضعها كفواصل ترويجية في مختلف مباريات كأس العالم، والتي تراقصت عليها جماهير المونديال ومنهم من رددها باللغة العربية لسهولة الكلمات المستخدمة. اقرأ أيضاً:  اضافة اعلان