أفكار متجددة تنشر الربيع في المنزل

منى أبو صبح

عمان- في مثل هذا الوقت من كل عام، تشعر ربة المنزل بدافع قوي لتنظيف بيتها وإعادة تنظيمه لإدخال روح البهجة والحيوية عليه، فتعمل بجدية على تجديد بعض أركانه بلمسات ديكور بسيطة.اضافة اعلان
وفي مثل هذا الموسم، فإن الأتربة الربيعية تمثل مشكلة كبيرة لكل سيدة حريصة على نظافة منزلها؛ حيث إنه من المعروف أن الأتربة الدقيقة تنتشر حاملة معها حشرات الربيع التي تخرج من بياتها الشتوي لتستنشق بدورها هي الأخرى نسيم الربيع.
الشراشف النظيفة، تجعل المرء يشعر بإحساس لا يوصف في أيامنا هذه، فالجميع يستخدم النشافة الكهربائية لتجفيف الشراشف بعد غسلها، وتركها تجف في الهواء الطلق، حينها سنجد ملمسها أفضل ورائحتها رائعة فتكتسب غرفة النوم إشراقا تلقائيا.
وحان الوقت لإنزال الستائر الثقيلة الشتوية وغسلها قبل وضعها في الخزانة، واستبدالها بالستائر الحريرية الشفافة للسماح بدخول المزيد من النور. وتجديد الجدار الأكثر تعرضا للخدوش طوال السنة، من خلال طلائه بلون أفتح من لون طلاء الجدران الأخرى، وسنحصل على أجواء أكثر انتعاشا بدون جهد كبير.
أيضا يمكن بسهولة تغيير أغطية الوسائد، ونبحث فيما لدينا من بواقي قماش، ونضيف زركشات جميلة إليها، أو نصنع أغطية جديدة بالكامل، ويمكن تزيينها بإكسسوارات تجعلها تتلألأ.
الزهور تتفتح دائما في فصل الربيع، فلندخل حوضا مزهرا إلى غرفة الجلوس، كباقة من الزنبق أو النرجس على طاولة القهوة، فتنتعش الغرفة بأكملها.
ويجب تنظيف النباتات المنزلية في هذا الفصل، باستخدام قطعة قماش ناعمة، بعد وضع القليل من الماء عليها وبضع قطرات من سائل منظف خفيف، هذا يضفي البهجة عليها، وأيضا تعطير الغرف بالزيوت العطرية أو الأزهار المجففة المعطرة، واستخدام معطر السجاد أيضا، لجعل الغرفة تعبق برائحة الربيع، وكي تبدو نظيفة تماما.
ونستطيع أيضا نقل الأثاث من غرفة لأخرى، أو داخل الغرفة الواحدة، ونحاول ترتيبه بطريقة جديدة مختلفة عن السابق.
ونعلم جميعا أن اللون الأخضر من الألوان الجميلة والمنعشة والمريحة للعين، خصوصا في ديكورات المنزل، فهو يضفي مساحة من السكون والطمأنينة في المكان، ويذكر العائلة بأجواء الطبيعة، كما أن له تأثيرا جذابا ومشعا على من يراه.
فإذا كانت ربة المنزل من محبات اللون الأخضر أو من هواة التجديد والتغيير في ألوان ديكورات منزلها، فهناك ديكورات مميزة باللون الأخضر ودرجاته.
وللألوان سرها الخاص وتأثيرها المشع في النفس، واللون الوحيد الذي يجلب السرور إلى داخل النفس وينعش الفكر هو الأخضر، فهو من الألوان المنعشة التي تشعرنا بالبهجة والمرح والحياة.
ويمكن كسر اللون الأخضر بمزجه مع ألوان أخرى كالأزرق، لنشعر بالتقاء السماء الزرقاء بقمم الأشجار الخضراء، والأمثلة الطبيعية كثيرة، ولا تنتهي عند عشق اللونين لبعضهما بعضا، ويمكننا أيضا مزج اللون الأحمر والبيج والأبيض والأصفر مع اللون الأخضر، فهذه الألوان تعكس ضوءا جميلا على المنزل.
وإذا رغبت ربة المنزل بالحصول على ديكور رائع وألوان جدار مبهرة، فإن العملية ستحتاج إلى دقة وتناسق في الربط، فنبدأ بوضع الخطوط الواضحة للتنسيق اللوني في المنزل، فإذا كانت الغرفة صغيرة الحجم، عليها اختيار الألوان الفاتحة، لأنها توحي باتساع المساحة.
وللمفروشات تأثيرها على مستوى الحجم، فتعدد الألوان في الغرفة يضغط المكان، وعلى ربة المنزل اختيار الألوان الخفيفة والمتشابهة مع بعض الإكسسوارات ذات اللون الهادئ، فمثلا حاجز أخضر مع طاولة صفراء يشعرنا بالبهجة، فهما بديل للزهور في المساحات الصغيرة.
أما اللون الأخضر الفاتح، فيذكرنا بلون الأعشاب الربيعية، ويجعل الفرد يشعر بالراحة النفسية والهدوء العاطفي، ومع اختيار الأرضية ذات اللون الرملي، نحقق ربط ألوان الطبيعة بالمنزل، وللمفروشات الخشبية ذات السطح الموشح باللون الأخضر، والإكسسوارات الخضراء البسيطة، دورها في ترابط هذا الجو الربيعي. ولا ننسى أن ننثر بعض القطع الجميلة من ألوان مغايرة كالأصفر والبرتقالي، ما يتيح ظهور اللون الرئيسي بشكل أوضح، ويتحقق لتلك القطع وجودها من خلال ألوانها المتميزة.
ولا ننسى أن جدران المنزل تكون عادة من أكثر الأماكن جذبا للأتربة مما ينتج عنه انطفاء لون طلاء الجدران، وبالتالي يتسبب ذلك في احتياجها للطلاء بصورة سريعة ومتكررة.
ويمكن تجنب ذلك بتخصيص عشر دقائق مرتين أسبوعيا لتنظيف جميع جدران المنزل بصورة سريعة بواسطة فوطة جافة معلقة بأي أداة تنظيف ذات عصا طويلة؛ حيث يساعدنا ذلك على الحصول على جدران دائمة النظافة بدون انتشار الأتربة الدقيقة بالمكان بصورة تدعو إلى تهيج حساسية الربيع.
ومن الأفكار والمقترحات التي يمكن لربة المنزل تطبيقها في فصل الربيع بغرف الأطفال، اختيار تدرجات الألوان الزاهية ومنها الأخضر، لأن هذا اللون يسهم في النمو، فيما تدرجات الأزرق تساعد على نوم هانئ، ويمكن استخدام كل من هذين اللونين بصورة منفردة في غرفة الإناث أو الذكور. وإذا كانت ربة المنزل تنتظر مولودا جديدا، وترغب بتحضير غرفة له، وقبل أن تتأكد من جنسه، يمكن أن تختار اللون البنفسجي، لأنه يليق بالإناث كما بالذكور الصغار.
كما يمكن لربة المنزل استبدال صور ولوحات الشخصيات الكرتونية في غرفة طفلها بصور ولوحات للحيوانات أو الطيور أو الأزهار.
وأيضا يمكن إضافة سلة كبيرة من القش داخل غرفة الطفل، فهي تشكل قطعة إكسسوار جميلة، كما يمكن الاستفادة منها لترتيب أغراضه وألعابه داخلها. وإذا كانت الميزانية لا تسمح بتغيير طلاء جدران الغرفة، فيمكن إضافة بعض الملصقات والرسوم الملونة، التي يمكن إيجادها في المكتبات أو في محال بيع ورق الجدران، ويتم وضعها على خشب السرير أو الخزانة بصورة متناسقة. ويمكننا محاولة تغيير الإنارة، ونبحث عن أشكال جديدة ومبتكرة تضفي أجواء مختلفة على هذه الغرفة، ويمكن إضافة قطع صغيرة ملونة من السجاد، وخصوصا ذلك الوبر النافر، فهو جميل ومريح للجلوس عليه أيضا.