أفلام الحروب الأبرز في تاريخ السينما

الدوحة- تركت الحروب التي خاضها البشر، على مر العصور، آثارها المادية والمعنوية على الإنسانية، ذلك أن القتال كان عاملا مهيمنا على مر التاريخ، وأبت ذكريات بعض هذه الحروب إلا أن تبقى شاهدة على شجاعة لم تتكرر، وآلام لا حدود لها، وحسرة على أرواح أهدرت.اضافة اعلان
تأملت السينما الحروب وقصص البطولات، ووقفت مذهولة أمام الوحشية المطلقة التي ظهرت فيها، سواء عبر المجازر التي ارتكبها المنتصر، أو الأخطار التي تعرض لها الأبرياء.
وقدم السينمائيون، عبر العالم، مئات الأفلام التي تصور تلك القصص، وتنقل ذلك الكفاح والصمود الخيالي والمحاولات التي لا تنتهي للبقاء على قيد الحياة.
وغابت عشرات الحروب بين طيات ذاكرة التاريخ، ولم يعد أحد يذكرها، وغابت أكثر الأفلام، لكن القليل منها بقي شاهدا على تاريخ هذه الحروب، وعلى عبقرية السينمائي الذي صنعها، وفي ما يلي أبرز 5 أفلام عن الحرب في تاريخ السينما.

  • فيلم 1917: يتميز هذا الفيلم بتكنيك اللقطة الواحدة (One Shot) بعدسة المصور السينمائي روجر ديكنز، ويستعرض الفيلم قصة شجاعة وواجب، تدور أحداثها في لحظة تاريخية محددة للغاية في الحرب العالمية الأولى، حيث التراجع المفاجئ للجيش الألماني إلى خط هيندنبورغ في العام قبل الأخير من الحرب. حينها كان يجب على عداءين الوصول لكتيبة معزولة لإنقاذ 1600 رجل من القتل في صراع مع الوقت. تصاعد درامي مخيف لأن الجنود إذا لم يتلقوا التحذير من العداءين في لحظة محددة سيسقطون في فخ سيؤدي بهم إلى الموت.
  • "وحوش بلا وطن" (Beasts of No Nation): لم يكن هناك فيلم عميق عن الإنسانية والحرب في الآونة الأخيرة كما كان في أول فيلم روائي طويل لكاري جوجي فوكوناغا "وحوش بلا وطن".
    ويروي الفيلم قصة طفل يعيش في بلد أفريقي قُتلت عائلته، فانضم إلى مجموعة مرتزقة من الجنود في ظل الحرب الأهلية، وعانى في طفولته التي تحطمت بوحشية بسبب الحرب الدائرة في بلاده.
  • "المجد" (Glory): إنه ليس فقط أول فيلم روائي طويل يعالج دور الجنود السود في الحرب الأهلية الأميركية، لكنه أيضًا أقوى فيلم تاريخي ودقيق عن تلك الحرب على الإطلاق.
    يروي فيلم "المجد" قصة فرقة مشاة ماساشوستس التطوعية في شتاء العام 1863 للهجوم على مدينة فورت واجن، التي تقع في ولاية كارولينا الجنوبية التي تتبع القائد تشارلستون. فشل جهد الاتحاد العسكري والبحري للقبض على تشارلستون، وكذلك فشل الهجوم على فورت التي تكبدت ما يقرب من 50 % من الضحايا في الهجوم.
    ولكن إذا كان الهجوم بهذا المعنى الضيق فاشلا، فإنه بالمعنى الأكثر عمقًا كان نجاحًا ذا أبعاد تاريخية؛ إنه إجابة عن سؤال المتشككين: "هل سيقاتل السود؟ لقد أظهر الفيلم شجاعتهم للملايين.
  • "القيامة الآن" (Apocalypse now): الفيلم حائز على جائزة السعفة الذهبية العام 1979، وهو فيلم كلاسيكي وفني بارز من إخراج فرانسيس فورد كوبولا، وتدور أحداثه في فيتنام، ويصور الخراب الذي أحدثته الحرب في البلاد، وربما كان ذلك أفضل من أي فيلم آخر.
    ويتتبع الفيلم رحلة نهرية من جنوب فيتنام إلى كمبوديا، قام بها "الكابتن ويلارد" الذي يقوم بمهمة سرية لاغتيال الكولونيل كورتز، وهو ضابط منشق من القوات الخاصة متهم بالقتل، ويفترض أنه مجنون.
  • "الخط الأحمر الرفيع" (The Thin Red Line): يعد من أكثر أفلام الحرب شاعرية في هذه القائمة، وأحد أعظم أفلام الحرب على الإطلاق. وأخرجه تيرينس مالك، الذي كتب السيناريو أيضا عن رواية السيرة الذاتية لجيمس جونز التي تحمل الاسم نفسه، والتي يسرد فيها ذكرياته وتجاربه في معركة غوادال كانال خلال الحرب العالمية الثانية.
    يروي الفيلم قصة تدور أحداثها العام 1942 عن الجندي ويت الهارب من الجيش الأميركي، الذي يعيش بسلام مع السكان المحليين في جزيرة صغيرة في جنوب المحيط الهادي.
    ويجده القائد ويلش ويجبره على استئناف تدريبه في الخدمة الفعلية في معركة غوادال كانال، بينما يهبط ويت ووحدته على الجزيرة الخضراء، وتشن القوات الأميركية هجوما على جنود اليابان. ويظهر الفيلم مصائر الجنود ومواقفهم تجاه الحرب والحياة والموت.-(الجزيرة نت)