"أف بي آي" جند بلايزر للتجسس على الفيفا

واشنطن -  جند مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي "أف بي آي" عضو اللجنة التنفيذية السابق الاميركي تشاك بلايزر للتجسس على الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بحسب ما ذكرت صحيفة "نيويورك ديلي نيوز" الأميركية في تحقيق أجرته.اضافة اعلان
وزود مكتب التحقيق بلايزر خلال ألعاب لندن 2012 الأولمبية تعليقة مفاتيح مجهزة بميكروفون صغير في إطار التعاون بينهما إثر تهربه من دفع ضرائب عن إيرادات بقيمة 29 مليون دولار أميركي نال معظمها من خلال عمله في اتحاد "كونكاكاف".
وزعم أن بلايزر، الشخصية الرياضية الرقم واحد في الولايات المتحدة لسنوات طويلة، تلقى ملايين الدولارات بطرق مشبوهة خلال فترة سيطرته على كرة القدم الأميركية لمدة 20 عاما.
وفي تحقيق أجرته الصحيفة، ذكرت أن الشرطة وفي اطار تحقيقاتها وضعت له جهاز التنصت خلال لقاءاته مع أبرز الشخصيات الرياضية في العالم في مواعيد مختلفة بينها ألعاب لندن 2012، مقابل التعاون معه في قضية تهربه من دفع الضرائب وذلك ابتداء من العام 2011.
وخلال فترة توليه منصب الأمانة العامة لاتحاد كونكاكاف "أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي"، أساء بلايزر توزيع واستخدام الأموال واستمتع بمنازل مترفة له في نيويورك وميامي والباهاماس، تنقل بطائرات خاصة وامتلك حسابات مصرفية غير خاضعة للضرائب.
وقبل توجه بلايزر إلى لندن تحت مظلة المحققين الجنائيين، أجرى اتصالات بمسؤولين رياضيين من روسيا والمجر واستراليا والولايات المتحدة للاجتماع بهم وتسجيل محتوياتها بحسب ما أراد المحققون.
ومن بين الذين دعاهم بلايزر للقاء معه مسؤولون عن ملف روسيا لاستضافة مونديال 2018 واستراليا لمونديال 2022، على غرار اليكسي سوروكين رئيس الملف الروسي، فرانك لوي رئيس الملف الأسترالي، أنتون بارانوف سكرتير فيتالي موتكو رئيس اللجنة الروسية المنظمة لمونديال 2018 ورئيس اتحاد المبارزة فيتالي لوغفين، بالإضافة إلى المجري بيتر هارغيتاي مستشار السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي، لكن لم يقبل معظمهم دعوته على غرار مواطنه الن روثنبورغ الشخصية القوية في استضافة الولايات المتحدة لمونديال 1994.
بلايزر (69 عاما)، الذي يخضع راهنا في نيويورك للعلاج من سرطان القولون، وعضو مكتب فيفا التنفيذي بين 1996 و2013 أوقفه الاتحاد الدولي في أيار (مايو) 2013 ثلاثة اشهر لاتهامه بمخالفات مالية حين كان يشغل منصب أمين عام اتحاد الكونكاكاف، ثم استقال في صيف 2013 من منصبه مختفيا عن الساحة الكروية، وذلك بعد أن فتحت غرفة التحقيقات التابعة للجنة الاخلاقيات فتحت تحقيقا ضد بلايزر فيما يتعلق بالتقرير النهائي للجنة النزاهة في اتحاد الكونكاكاف والذي أظهر أن بلايزر والترينيدادي جاك وورنر الرئيس السابق للكونكاكاف "ارتكبا مخالفات فساد خلال إدارتهما للاتحاد".
وكشفت آنذاك وثائق بأن بلايزر تلقى عمولة مقدارها 10 في المئة من جميع الصفقات التي يعقدها اتحاد الكونكاكاف، وقد جمع ثورة تقدر بـ6ر9 ملايين دولار في السنوات الأخيرة مشيرة إلى أن هذه الأموال مسجلة في حساب خاص في اتحاد الكونكاكاف من دون إشارة إلى أنه استلمها.
واتهم بلايزر رئيس الاتحاد الآسيوي سابقا القطري محمد بن همام وورنر بأنهما قاما برشوة اتحادات الكونكاكاف للتصويت في مصلحة الأخير في انتخابات الاتحاد الدولي ما جعل الأخير يفتح تحقيقا في هذا الصدد ويوقف بن همام لاحقا مدى الحياة في حين استقال وارنر من جميع مناصبه الرياضية فأوقف الفيفا التحقيق معه.
يذكر أن المحقق الاميركي مايكل غارسيا وعضو "اف بي آي" السابق الذي كلفه الاتحاد الدولي إعداد تقرير حول منح استضافة مونديال روسيا 2018 وقطر 2022 بعد مزاعم فساد حولهما، اعفى نفسه من التحقيق مع بلايزر على أساس انهما يحملان نفس الجنسية.  -(أ ف ب)