أكاديمية ساندس الوطنية ، علامة فارقة في زمن الكورونا

في زمن الكورونا و المستجدات التي عشناها، فقد بات لا يخفى على أحد أن قانون الدفاع و الأوامر المنبثقة عنه فيما يتعلق بالتعليم جاء ليبقي على العلاقة التعاقدية بين الموظف و المؤسسة الخاصة وبغض النظر عن إيجابيات أو سلبيات أمر الدفاع ٦ خاصة وما تمخض عنه من ممارسات شائكة أدت إلى ألاف الشكاوى العمالية التي تلقتها منصات وزارة العمل و مؤسسة الضمان الاجتماعي، أصبح الواقع التعليمي يغرق بين مدافع و متهم.. ورغم ذلك، إلا أن هنالك نماذج من المدارس الخاصة أدهشتنا برقي تعامل إداراتها مع موظفيهم من معلمين و معلمات و إداريين و خدمات مساندة، و مثال ذلك* أكاديمية ساندس الوطنية* التي ضربت أروع الأمثلة في حماية حقوق موظفيها حيث الرواتب المحولة للبنوك في مواعيدها الراتبة، وتجديد عقود الجميع للعام القادم.. ودون أخذ بالرخص التي أجازها بلاغ الدفاع ٦ من تخفيض رواتب أو إنهاء خدمات مشروطة ، بل وتجاوزت ذلك كله إلى بث روح التكافل الإيجابية مع المجتمع المحلي حيث قامت بالتواصل مع أولياء الأمور لترتيب مواعيد للقائهم وبحث بعض القضايا التي تهمهم فيما يتعلق بابنائنا الطلبة ، و كذلك مناقشة مقترحاتهم فيما يتعلق بعملية التعلم عن بعد التي قادتها مدارس ساندس و معلموها باحترافية وتميز شهد لها الجميع، حيث استخدمت اساليب التكنولوجيا المتنوعة من أجل تحقيق هدفها الأكبر و هو ايصال المحتوى المعرفي و المهاري و القيمي للطالب و متابعته و تقييمه من خلال أفضل الطرق و أمتعها من خلال منصة المدرسة الالكترونية ،أوراق العمل، الفيديوهات الحية للمعلمين، غرف الزوم ومجموعات العمل (Teams)و اليوتيوب، بالإضافة لمجموعات الواتساب التي فعلت و كأنها صفوف حقيقية ترصد الحضور و الغياب و التفاعل الرائع..ليس غريبا على أكاديمية ساندس هذا التميز، فقد أثبتت أنها تقف على مسافة متوازنة من المعلم و الطالب و ولي الأمر حتى يكاد يشعر كل منهم أنه محور الاهتمام الأول لدى هذه المؤسسة العريقة..مثل هذه النماذج من المؤسسات الرائدة تستحق أن تكون مثالا يحتذى في حماية الوطن و المواطن..حمى الله الأردن من كل سوء