أكثر من 6 آلاف لاجئ سوري دخلوا الرمثا الأسبوع الماضي

أحمد التميمي

الرمثا - كشف مصدر أمني عن لجوء أكثر من 6 آلاف مواطن سوري إلى مدينة الرمثا الأسبوع الماضي، في أكبر عملية لجوء جماعي منذ بدء الأحداث في سورية في شهر آذار (مارس) من العام الماضي، ما استدعى وفق المصدر إلى استنفار الجهات الأمنية على طول الحدود الشمالية في لواء الرمثا.اضافة اعلان
وأشار المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إلى استمرار عمليات لجوء السوريين عن طريق الشيك الحدودي في منطقتي تل شهاب وحدود جابر، إضافة لمناطق أخرى، لافتا إلى أن المعدل اليومي للاجئين يقارب 500 – 400 شخص، فيما يقل العدد أيام العطل.
وأوضح المصدر أنه يتم تأمين السوريين في الاسكانات الأربعة التي خصصت لإيوائهم في مدينة الرمثا، فيما تواصل متصرفية لواء الرمثا تقديم الكفالات اليوم لمئات السوريين حتى يتمكنوا من مغادرة السكان إلى مدن المملكة.
وقال إن متصرفية الرمثا تقوم يوميا بتكفيل أكثر من 200 سوري لتمكينهم من الخروج من سكنات اللجوء والعمل في المدن الأردنية.
وأشار المصدر إلى أن عملية تسريع في الكفالات تجري من أجل التخفيف من الضغوط التي تواجه الإسكانات الأربعة التي تم تخصيصها للاجئين السوريين، مؤكدا أن التدفق الكبير للسوريين أربك العمل في المتصرفية التي اضطرت إلى تمديد الدوام.
ووفق صاحب سكن البشابشة نضال البشابشة فإن السكن شهد خلال الأسبوع الماضي أكبر حالات نزوح للسوريين من مختلف المدن والقرى السورية وتم تأمينهم في خيم داخل ساحات السكن، في حين تم نقل المئات من الشباب إلى ملعب الأمير هاشم من أجل تمكين المخيم من استيعاب الأعداد غير المسبوقة منذ  بدء الاحداث في سورية.
 وأوضح البشابشة أن عدد الموجودين في السكن تجاوز 3 آلاف فرد حاليا رغم أن طاقته الاستيعابية لا تتجاوز نصف هذا الرقم في أحسن الأحوال، داعيا الجهات الرسمية إلى النظر بشكل خاص إلى احتياجات لواء الرمثا الناجمة عن الأعداد الكبيرة للنازحين الذين تجاوز عددهم 20 ألف نازح موزعين على الإسكانات الأربعة. وتشرف على سكن البشابشة جهات أمنية، فيما تقوم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين وجمعية العون الإنساني وجمعيات خيرية داخل مدينة الرمثا بتقديم الخدمات للاجئين.
وارتفع معدل وصول اللاجئين السوريين الذي تراوح بين 400 و500 خلال الأسابيع الماضية ليصل إلى أكثر من الضعف في اليومين الماضيين، وهو ما يشكل ضغطا كبيرا على السلطات وهيئات الإغاثة المشرفة على إغاثة اللاجئين السوريين في الأردن، وفق المصدر الأمني. ويؤكد سكان في بلدة الطرة المحاذية للحدود السورية أنهم يسمعون يوميا دوي انفجارات وأصوات القصف الذي تقوم به قوات النظام السوري في البلدات السورية المجاورة، إضافة إلى مشاهدتهم في بعض الأحيان لأعمدة اللهب والدخان التي تتصاعد من المنازل والأحياء جراء هذا القصف.
وكانت ممثلة مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في المفرق هدى شابسوغ، أشارت في تصريحات صحفية سابقة إلى أن أعداد السوريين اللاجئين الذين سجلوا أسماءهم لدى المفوضية بلغ نحو (26300) لاجئ.
وأضافت أن معظم هؤلاء المسجلين يتركزون، بحسب البيانات التي أجريت لها دراسة، في محافظة المفرق ولواء الرمثا، مبينة أن الآخرين يقطنون في محافظات إربد وعمان والزرقاء وعجلون وجرش وبعض محافظات الجنوب.
وبينت شابسوغ أن حوالي (5) آلاف لاجئ اتخذوا محافظة المفرق مكانا لإقامتهم الدائمة في مركز المدينة، مشيرة إلى أن هنالك خطة يتم الإعداد لها بالشراكة مع منظمات إغاثة دولية بهدف تقديم الدعم للمؤسسات الرسمية في كل محافظة تحتضن أعدادا من السوريين اللاجئين إلى الأردن. وأكدت أن محافظة المفرق ولواء الرمثا ستكون لهما الحصة الأكبر من الدعم.

[email protected]