ألعاب لغوية.. للمصابين بالوطنية!!

 

(1)

صفق الناس طويلاً للقائد الملهم الذي حك بإصبعيه مقدمة رأسه وقال: أولويتنا الآن انفلونزا الخنازير وتحرير فلسطين، ضحكت المرأة اللعوب ضحكة فاجرة مشبعة برغوة البيرة وقالت للزبون: أنا كمان من فلسطين فصفق لها بحماس، وصل المتسابق خط النهاية وهو يلهث بفارق ثانيتين عن زميله فصفق له الجمهور وهتف لفلسطين، قال الغريب للغريب: عليك أن تتذكر.. كلانا أولاد بلد وسعر الثلاجة هذا غال جدا.. ولّ يا رجل! عشان فلسطين ع الأقل، قال التاجر للتاجر: هذا موسم.. جاءت المجزرة في وقتها، اطبع ألف بوستر و500 علم إضافية!

اضافة اعلان

قالت اللجنة المنظمة: الجائزة هذه السنة يجب أن نمنحها لواحد من فلسطين عشان المذبحة، والمؤذن تنحنح في نهاية الخطبة ولمّ عباءته وقال: ادعوا لإخوانكم في فلسطين!

قال الشاعر: في كل لغات العالم هل ثمة مفردة حظيت بالتصفيق مثل فلسطين؟ فهب الجمهور واقفاً في تصفيقٍ طويل!

(2)

بعض الناس محظوظون بعادة سيئة: يقظمون أظافرهم!

وحكومات العالم الثالث، عموماً، تستطيب أن تحكم شعوبا بلا أظافر!

تلك سُنّة من يقود القطيع.. دائماً، حتى مزارعي الدجاج يفضلون الداجنة.

إنما المفارقة في الشعوب التي بلا أصابع.. في الناس الذين لم يجربوا العزف على البيانو، أو زناد الأسلحة.

الناس الذين لم ترتجف أصابعهم هلعاً، ولا برداً، ولا من تصفيقٍ أرغموا عليه مثل الدواء المرّ.

الناس الذين بلا شاهد، وبلا كفين تلطمان الوجه ندماُ، إذا لزم الأمر.

الناس الذين تزكم انوفهم الرائحة، وإذ لا أصابع تضم الأنف تذمراً.. يمتدحون عبقها!

قوافل الناس التي لا تحلّ، ولا تربط، ولا حتى تنكش أذنيها.

الناس الذين بلا أصابع..

الذين لا يأخذون ولا يعطون

لا يسالمون، ولا يُسلّمون، ولا يتوعّدون أحداً!

ولا يشيرون لأحد باصابعهم الراجفة.

الناس الذين بلا أصابع لا يقضمون أظافرهم..

لذلك أنعم الله عليهم بحكومات تقضم لهم أقدامهم وأحلامهم معاً!

(3)

قال المقاول: الضرائب كانت عالية لكنها عملية جيدة

قال الطبيب: كانت اسرع عملية أجريها.. العصب عاد للحياة

قال العاشق: أعرف طبيبة ستجري لك العملية بهدوء و..و..

قال اللاعب: عملية انتقالي ضرورية ولكنها غير مجزية

قال المرشح: عملية الانتخاب يجب أن تفرزني ممثلا للشعب

قال الحارس: كانت عملية مخططا لها، لا أعرف كيف لم أنتبه

قالت السكرتيرة: منذ ثلاث ليال يتجاهلني بحجة أنه داخل في عملية كبيرة

قالت الممرضة: أبلغت أمي سأتأخر اليوم.. وأن لدينا عمليات كثيرة

قال رئيس الحزب: سندرس جيدا عملية تجاهلنا من الحكومة

قال المحامي: لن آخذ فلسا واحدا قبل انتهاء العملية

قال الخضري: عملية تنزيل البندورة يجب أن تتم برفق

قالت العروس: عملية طلاء البيت يجب أن تتم الليلة

قال الشرطي: تنظيم السير عملية ليست سهلة

قال المخرج: لم أكن أعرف أن ضبط الممثلين عملية مقرفة

وقال المذيع:.. ويبلغ منفذ العملية الثامنة عشرة من عمره!

[email protected]