ألمانيا تبحث عن انتصار لا غنى عنه أمام "المنتعشة" كوستاريكا

الألماني نيكلاس فولكروج -(من المصدر)
الألماني نيكلاس فولكروج -(من المصدر)
تتواجه ألمانيا ضد كوستاريكا في مباراة حاسمة على ستاد البيت في الخور في آخر مواجهات المجموعة الخامسة بمونديال قطر 2022 والتي ستشهد حدثا تاريخيا حينما ستدير سيدة مباراة بكأس العالم للرجال للمرة الأولى، وهي الفرنسية ستيفاني فرابارت، كحكم ساحة. ألمانيا تتطلع لتجنب الخروج المبكر أمام إسبانيا وكانت فرابارت (38 عاما) قد سجلت اسمها في تاريخ كرة القدم للرجال بالفعل حينما أدارت في آب (أغسطس) 2019 باسطنبول مواجهة نهائي كأس السوبر الأوروبي بين ليفربول وتشلسي الإنجليزيين، كما أدارت مباريات في دوري أبطال أوروبا، آخرها بين ريال مدريد وسيلتيك جلاسجو، لتصبح اليوم أول امرأة تحكم مباراة بمونديال الرجال. وتتشبث ألمانيا بالآمال في تحقيق الفوز والتأهل لثمن النهائي، بعد تعادلها أمام إسبانيا في الجولة الثانية 1-1 بهدف لنيكلاس فولكروج، الذي هدأت به الانتقادات بعد سقوطها غير المتوقع في المباراة الأولى أمام اليابان بهدفين لواحد، لتحتل حتى الآن المركز الرابع والأخير برصيد نقطة. في المقابل قد يضمن التعادل لكوستاريكا التي فازت بشكل غير متوقع هي الأخرى على اليابان بهدف نظيف، التأهل لثمن النهائي، حال لم يفز منتخب الساموراي (3 نقاط) أو يتعادل أمام إسبانيا، المرشحة الأولى للفوز وتصدر المجموعة وصاحب النقاط الأربع حتى الآن. واعتبر هذا الانتصار بمثابة رد شرف لمنتخب “لوس تيكوس” الذي مني بأضخم هزيمة في المونديال بالسقوط أمام “لاروخا” 0-7، لكن هدف كيشير فولر في مرمى اليابان منحهم الفرصة للبقاء وعدم حزم أمتعتهم من قطر. ويعد فولكروج صاحب الـ29 عاما هو منقذ ألمانيا في الوقت الحالي، رغم مشاركته للتو في مباراته الرسمية الأولى بقميص “المانشافت”، وقبل المونديال كان قد سجل أيضا هدف فوز بلاده الوحيد على عمان وديا، ليرفع مهاجم فيردر بريمن رصيده مع المنتخب إلى هدفين في ثلاث مباريات. ورغم ذلك، فقد لا يشارك فروج أساسيا في تشكيلة المدرب هانزي فليك غدا أمام كوستاريكا، حيث سيراهن على الأرجح على ليروي ساني، أحد عناصر بايرن ميونخ الذي كان قد توج “بالسداسية” مع فليك قبل مغادرته المنصب وتوليه قيادة أبطال العالم أربع مرات. وسيشغل ساني على الأرجح مركز الجناح الأيسر، بعد غيابه عن مواجهة اليابان بداعي الإصابة، قبل أن يشارك لعدة دقائق في مواجهة إسبانيا، ليكون جاهزا لخوض مباراة كوستاريكا من بدايتها، والتي يطالب فيها الألمان، بانتصار عريض يصل لـ8-0 قد يطيح بالإسبان خارج البطولة إذا خسرت أمام اليابان، وهو الفوز الذي وصفه توماس مولر بأنه “ممكن ولكنها نتيجة ليست واقعية للغاية”. وأوضح اللاعب المتوج مع ألمانيا بلقب مونديال كأس العالم قبل ثماني سنوات وصاحب الـ120 مباراة دولية، أنه مع ذلك يود أن تأتي زوجته إلى قطر، والمقرر أن تصل مع بداية الأدوار الإقصائية، مقرا بشكل ضمني بأن كل شيء ممكن الحدوث، سواء الجيد أو السيء لألمانيا. من جانبه حذر مدرب كوستاريكا، الكولومبي لويس فرناندو سانتوس، عشية مواجهة ألمانيا، بأنه على الرغم من الخسارة الضخمة أمام إسبايا، فإن حظوظ المنتخب اللاتيني لاتزال قائمة، وهو ما حدث، بفضل هدف فولر، ليعتمد الآن منتخب “لوس تيكوس” على نتائجه من أجل تخطي دور المجموعات، بقيادة حارس مرماه المخضرم كيلور نافاس. ولن يتمكن سانتوس من الاعتماد على فرانسيسكو كالبو، المعاقب بالإيقاف بعد تلقيه بطاقتين صفراوتين خلال البطولة، ليدخل مكانه على الأرجح، خوان بابلو فارجاس. وقد يكون جيوسون بينيتي (18 عاما) للعب مجددا كرأس حربة، بعدما أصبح أصغر اللاعبين المشاركين بقميص كوستاريكا في المونديال. وسبق أن التقت ألمانيا بكوستاريكا مرة واحدة من قبل في التاريخ، في افتتاح مونديال 2006 بألمانيا في ملعب أليانز أرينا بميونخ، وانتهى بفوز أصحاب الضيافة 4-2.

التشكيل المحتمل لكلا المنتخبين

كوستاريكا: كيلور نافاس، فولر، واتسون، دوارتي، فارجاس، بريان أوبييدو، خيرسون، تيخيدا، سيلسو بورخيس، جويل كامبل وكونتريراس أو بينيتي. ألمانيا: نوير، كلوستيرمان، زوله، روديجر، راوم، كيميتش، جوريتزكا، جنابري، موسيالا، ساني ومولر. الحكم: السيدة ستيفاني فرابارت (فرنسا). -(إفي) للمزيد من أخبار المونديال  انقر هنااضافة اعلان