ألمانيا تعبر عن غضبها بسبب تصرفات مشجعيها في سلوفينيا

سيلي (سلوفينيا) - أعربت ألمانيا، منظمة كأس العالم لكرة القدم في عام 2006 عن أسفها الشديد لأعمال العنف التي قام بها نحو 100 مشجع ألماني قبل المباراة الدولية الودية التي جمعت منتخب بلادهم مع سلوفينيا ودياً السبت الماضي في سلوفينيا وأنتهت بفوز ألمانيا 1-صفر.

اضافة اعلان


وقال كلينسمان "نحن آسفون للغاية ونشعر بالعار. ما حدث يعطى انطباعاً سيئا عنا خصوصا أننا سنستضيف نهائيات كأس العالم في عام 2006".


في حين أعتبر الحارس الألماني أوليفر كان أن هؤلاء المشجعين "مجرمون" بعد أن قاموا بتحطيم الواجهات الزجاجية لعدد من المحلات التجارية قبل مباراة السبت التي أقيمت في مدينة سيلي، واشتباكهم مع مشجعين سلوفينيين خارج الملعب عقب انتهاء المباراة.


وذكرت مصادر الشرطة أن أثنين من رجال الشرطة أحداهما سلوفيني والآخر ألماني أصيبا بجروح بسيطة. وأضافت المصادر أن 52 شخصا من مثيري الشغب اعتقلوا بينهم 40 ألمانيا ثم أطلق سراحهم أمس الاول الأحد.


من جانبه، قال رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم غيرهارد ماير فورفلدر: "أنها كارثة. يجب أن يشعر المرء بالعار من هؤلاء الذين يدعون أنهم من المشجعين. أنهم من المجانين وأساءوا إلى أسم ألمانيا. لقد حطموني".


وأكد فورفلدر أنه سيطلب من وزراء داخلية الولايات الفيدرالية الألمانية ضرورة التأكد من عدم تكرار مثل هذه الأحداث خلال نهائيات كاس العالم المقررة من 9 حزيران/يونيو إلى 9 تموز/يوليو عام 2006 في ألمانيا.


وقال رئيس اللجنة المنظمة لنهائيات كأس العالم المقبلة فرانتس بكنباور، أن ثقته في السلطات الألمانية كاملة.


وأضاف: "ستقوم القوة الأمنية الألمانية بعمل كل ما في وسعها. أنا أعلم تماماً أنهم على أعلى مستوى. وزير داخليتنا (أوتو شيلي) أكد ذلك. أعتقد أن شيلي في غاية الغضب الآن".


ودانت متحدثة رسمية باسم وزارة الداخلية في برلين أحداث العنف، وطالبت بضرورة توقيع عقوبات شديدة على مرتكبي أعمال الشغب.


لكنها قالت أن هذه القلة من المشجعين لا تمثل الجماهير الألمانية بصورة عامة، وتعهدت "باحتفال كبير وسلمي لكرة القدم" خلال نهائيات كأس العالم المقررة العام المقبل.


وأعرب بكنباور عن اعتقاده بأن القوة الأمنية السلوفينية لم تحسن تقدير الخطر، على الرغم من أن الجانب الألماني أبلغهم بأن نحو250 مشجعاً من مثيري الشغب قد يتواجدون في مدينة سيلي لحضور المباراة.


وأتسم الجمهور الألماني بسوء السمعة في السنوات الأخيرة، وأكثر تصرفاتهم سوءاً وقعت عندما قامت مجموعة منهم بقتل الشرطي الفرنسي دانييل نيفل قبل اللقاء مع يوغوسلافيا في مدينة لينز في إطار منافسات كأس العالم 1998، حيث اعتقل 39 ألمانيا في ذلك اليوم.


وفي كأس الأمم الأوروبية عام 2000 تشابك الجمهور الألماني مع نظيره الإنجليزي قبل مباراة المنتخبين في الدور الأول في مدينة شارلروا في بلجيكا حيث اعتقل 89 ألمانياً.


وقدم الألمان في لقاء السبت الماضي أمام سلوفينيا عرضاً فنياً أقل بكثير مما قدموه أمام الأرجنتين في شهر شباط/فبراير الماضي، والتي انتهت بالتعادل 2-2.


وسجل لوكاس بودولوسكي مهاجم فريق كولون الهدف الوحيد في الدقيقة 27 وقاد ألمانيا إلى الفوز بشق النفس. وجرب المدير الفني للمنتخب الألماني يورغن كلينسمان ثلاثة مهاجمين في هذه المباراة لكنهم لم يقدموا شيئاً يذكر كما أثر غياب عدد من اللاعبين أصحاب الخبرة أمثال برند شنايدر على الأداء الألماني بشكل واضح.


وأعترف قائد المنتخب الألماني مايكل بلاك بأن منتخب بلاده كان "يستحق الخسارة".


وقال كلينسمان: "المنتخب السلوفيني صعب الحياة علينا. لكن مباريات من هذا النوع مطلوبة أيضاً، لأننا نقول دائماً أنه مسموح للاعبين بالخطأ، لأنهم يمكن أن يطوروا أنفسهم من خلال هذه الأخطاء التي تحدث في مثل هذه المباريات".