غيداء حمودة
عمان- قدم "رباعي طارق الجندي" مؤخرا أمسية موسيقية مميزة على مسرح سيسيليا في مدينة ادنبره- اسكتلندا.
وجاءت الأمسية التي حضرها جمهور متنوع في فئاته العمرية وأطيافه تحت رعاية القنصلية الفخرية الأردنية، وبالتعاون مع قسم الموسيقى بجامعة ادنبره ومهرجان ادنبره الدولي.
وقدم "رباعي طارق الجندي" الذي تكون من عازفة الفلوت آلاء التكروري، وعازف التشيلو خالد بلعاوي، وعازف الإيقاع ناصر سلامة مجموعة من مؤلفات الموسيقي وعازف العود طارق الجندي التي كتبها لتكوينة الرباعي (عود وفلوت وتشيلو وإيقاع)، بالإضافة إلى بعض مؤلفاته التي أصدرها سابقاً في كل من ألبومي (ترحال 2013) و(بينَ بينْ 2008).
ويبين الجندي في حديثه لـ "الغد" أن عند تحضيره للأمسية كان تركيزه الأساسي على "البحث عن توليفة صوتية ضمن آلات الرباعي تثري المقطوعات الموسيقية"، مضيفا أن الفكرة "لا تمت بصلة إلى المزج بين آلات شرقية وغربية، بل تتمحور على إيجاد نتاج صوتي مميز". ويلفت الجندي إلى أن جمهور أوروبا "جمهور ذواق للموسيقى"، بالرغم من عدم اعتياده على الموسيقى الشرقية إلا أنه تذوقها بشكل جيد.
ويعتبر الجندي هذه التجربة "إضافة إلى تجربتي الموسيقية". ويؤكد أن هاجسه الأساسي عند تقديم أمسيات خارج الأردن هو "عكس هويتي الموسيقية والموسيقى العربية وتمثيل بلدي بأحسن صورة ممكنة".
وعبر ساعة من الزمن قدم الرباعي مقطوعات موسيقية للجندي هي "تقاسيم عود وسماعي بيات" و"وسط البلد" و"سماعي حجاز كار كرد" و"رقصة تانغو" و"يسار" و"رقصة الصباح" و"مشاهد من تشرين" و"بين بين" وترحال"، بالإضافة إلى "مقطوعة "فوغا على لحن المهباش" للمؤلف الأردني هيثم سكرية.
ومن الجدير بالذكر أن الجندي يحرص دائما وفي جميع أمسياته على تقديم أعمال موسيقية لموسيقيين أردنيين.
ورصد ريع الأمسية لصالح اللاجئين السوريين في الأردن وتم ذلك عبر القنصلية الفخرية الأردنية في اسكتلندا وهيئة الإغاثة الهاشمية.
وهذه هي الأمسية الثالثة التي يُقدمها الجندي في إدنبره، حيث شارك في العام 2010 بتقديم أمسية مشتركة مع موسيقيين من اسكتلندا تضمنت مقطوعات موسيقية من الأردن ومن اسكتلندا.
أيضا قدم الجندي في العام 2012 أمسية في ادنبره بعنوان (ترحال) على مسرح سيسيليا بمرافقة عازف الإيقاع ناصر سلامة.
وطارق الجندي من مواليد عمّان 1983. بدأ بدراسة العود في سن الحادية عشرة من عمره عندما التحق بالفرع التحضيري في الأكاديمية الأردنية للموسيقى. ومن المعروف أن الجندي درس واستفاد على يد العديد من الأساتذة الأردنيين والعرب.
أكمل دراسته الموسيقية بتخصص الأداء على آلة التشيلو في المعهد الوطني للموسيقى، والتحق بأوركسترا عمّان السيمفوني في العام 2009 كعازف تشيلو.
وفي نفس العام شارك في مسابقة العود الدولية التي أقيمت بجامعة الروح القدس-الكسليك / لبنان وحصل على المركز الثاني.
له مؤلفات ودراسات لآلة العود ومؤلفات للتخت الشرقي وموسيقى مسرحية وأغان للأطفال، كما عمل الجندي وشارك مع العديد من الفرق.
من المحطات المهمة في مسيرته الفنية حصوله في العام 2013 على الجائزة الخاصة في مهرجان المقام الدولي الذي أُقيم في مدينة باكو/ أذربيجان.
وقد أنهى الجندي دراساته العليا في الجامعة الأردنية، ويعمل كمحاضر غير متفرغ لمادة النظريات الموسيقية ومدرس لآلة العود لفرعي التحضيري والبكالوريوس في الأكاديمية الأردنية للموسيقى، ومدرس لآلة العود في الجامعة الأردنية.
هذا وقد شارك في مهرجانات دولية عديدة داخل الأردن وخارجه ومثل الأردن فيها.
أما عازفة الفلوت آلاء تكروري فقد أنهت دراسة الآلة من جامعة اليرموك وأكملت دراساتها العليا بالأداء في جامعة كنجستن من المملكة المتحدة. شاركت في العديد من الأمسيات وهي عضو في العديد من الفرق مثل أوركسترا عمّان السمفوني وأوركسترا شباب فلسطين وفرقة نايا النسائية وغيرها. شاركت ومثلت الأردن في مهرجانات دولية عديدة داخل الأردن وخارجه.
خالد بلعاوي عازف تشيلو أنهى دراسته في جامعة اليرموك وأكمل دراساته العليا بالأداء في جامعة كنجستن من المملكة المتحدة. شارك مع العديد من الفرق والأوركسترات والفنانين. وهو يعمل كمحاضر لآلة التشيلو بقسم الموسيقى بجامعة اليرموك، كما شارك ومثّل الأردن في مهرجانات دولية عديدة داخل الأردن وخارجه.
أما عازف الإيقاع ناصر سلامة، فيعد من أهم عازفي الايقاع في العالم العربي. ويتميز سلامة بتنوع معرفته وأدائه الموسيقي كعازف إيقاع.
عمل سلامة مع العديد من الموسيقيين والفرق الموسيقية من مختلف أنحاء العالم.
في العام 2013 حصل على الجائزة الخاصة في مهرجان المقام الدولي الذي أُقيم في مدينة باكو/ أذربيجان.
عمِل كمدرس لمادة الإيقاع في المعهد الوطني للموسيقى في فلسطين، كما يعمل محاضرا غير متفرغ في الأكاديمية الأردنية للموسيقى في عمان، ويكمل دراساته العليا في الجامعة الأردنية. شارك ومثّل الأردن في مهرجانات دولية عديدة داخل الأردن وخارجه.
