أموال الاحتراف

"لعنة الله على الاحتراف".. هكذا لسان حال الأندية يقول كلما اشتدت معاناتها المالية، وتعثرت مفاوضاتها مع اللاعبين للتوقيع على عقودها.
الأندية تشتكي كل يوم من الفقر المدقع، نتيجة كثرة المصروفات قياسا بالايرادات، وربما يكون بعضها محقا فيما يقول، بينما البعض الآخر غير محق، ولا بد من وجود موازنات تفصيلية تذكر النفقات والايرادات وفق مستندات رسمية.اضافة اعلان
المهم ان الأندية تدخل بعد نهاية كل موسم في "سباق التسلح"، بهدف ضم افضل اللاعبين المحليين، والاستعانة ببعض اللاعبين المميزين من الخارج، ومن المؤسف ان اختيار الأندية للاعبين يتم غالبا بعيدا عن رغبة المدرب، الذي يأتي لاستلام مهامه فيكتشف "الفاجعة" المتمثلة بوضعه تحت الامر الواقع بهذا الشأن، فإما ان يقبل بالمهمة واما ان يتخلى عنها، كما يكون الاختيار طبقا للامكانات المالية، ومن هنا لا يكون الاختيار مثاليا وحسب حاجة الفريق، بل تكريسا للمثل الشعبي "على قد لحافك مد رجليك".
الأندية تدخل في مشاكل مع لاعبيها، لأنها غير قادرة على الايفاء بالتزاماتها تجاه مقدمات العقود ورواتب اللاعبين والمدربين، والخلافات تنقل إلى لجنة أوضاع اللاعبين لحلها، والأندية تقول لاتحاد الكرة "اعطونا مستحقاتنا لكي ندفع للاعبينا"، والاتحاد ينتظر الدعم الحكومي ويؤكد أن عليه التزامات كثيرة تجاه المنتخبات الوطنية أيضا.
حكاية الاحتراف في الملاعب الأردنية ستبقى من دون نهاية، ولكن يجدر القول أن اليوم ليس أشبه بالبارحة والمستقبل ربما سيكون افضل من اليوم.

[email protected]