أميركا تكشف تفاصيل ضربتها بسورية وإيران تنفي صلتها بالمواقع المستهدفة

عواصم - كشف مسؤول رفيع بوزارة الدفاع الأميركية أن الضربة التي سمح بها الرئيس جو بايدن ضد مجموعات تعمل تحت قيادة الحرس الثوري الإيراني داخل سورية، استهدفت منشآت ومستودعات تحتوي على صواريخ طويلة المدى، ومسيرات مفخخة من المفترض أن يستخدمها حزب الله ضد مصالح إسرائيلية.اضافة اعلان
وأوضح المصدر لـ"سكاي نيوز" أن قائمة الأهداف المستهدفة من قبل الحرس الثوري الإيراني كانت تشمل حقول الغاز في شرق المتوسط، وأخرى تتعلق بالمصالح الأميركية في سورية والعراق.
واضاف المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه كونه غير مخول له التصريح رسميا عن الموضوع، أن معلومات استخباراتية وفرتها أجهزة حليفة للولايات المتحدة، وكشفت الشحنات الإيرانية التي انتقلت عبر الأراضي العراقية بتمويه ومساعدة من مجموعات تابعة لميليشيات عراقية.
ولفت المصدر إلى أن الشحنات الإيرانية كان تهدف لتوجيه رسالة إلى الولايات المتحدة واسرائيل بأن هذه المجموعات، ومعها حزب الله لن يتوقفوا عن مواصلة عملياتهم ضد مصالح أميركية وإسرائيلية على رغم احتمالات التوصل إلى اتفاق بين واشنطن والاوروبيين من جهة والنظام في طهران.
في المقابل، نفت وزارة الخارجية الإيرانية وجود أي رابط بينها وبين المجموعات التي استهدفتها الولايات المتحدة، معبرة في نفس الوقت عن إدانتها لهذه الضربات التي تشكل "انتهاكا" لسيادة سورية، وفق توصيف بيان صادر عنها.
وفي قت سابق، أعلن الجيش الأميركي أنه نفذ ضربة في دير الزور بسورية استهدفت منشآت بنية تحتية تستخدمها جماعات تابعة للحرس الثوري الإيراني.
وقالت القيادة المركزية للجيش في بيان إن مثل هذه الضربات تهدف إلى حماية القوات الأميركية من هجمات الجماعات المدعومة من إيران.
وحسب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني فإن "هذا الاعتداء الجديد للجيش الأميركي على الشعب السوري، يشكل اعتداء إرهابيا ضد المجموعات الشعبية والمقاتلين ضد الاحتلال"، في إشارة للقوات الأميركية بشرق البلاد، نافيا "أن تكون المجموعات تابعة" لطهران.
وقال المتحدث باسم القيادة المركزية للجيش الأميركي (سينتكوم) الكولونيل جو بوتشينو
في بيان إن القوات الأميركية "قامت بتحرك متناسب ومتعمد يهدف الحد من خطر التصعيد وتخفيف خطر سقوط ضحايا".
وكان هدف الجيش الأميركي في الأساس ضرب 11 من 13 مخبأ في المجمع، لكنه تراجع عن ذلك ليستهدف مخبئين فقط بعدما شوهدت مجموعات من الناس قربها، وفق ما ذكر بوتشينو، مضيفا أن التقييم الأولي يشير إلى أنه لم يقتل أحد في العملية.
يذكر أن مئات الجنود الأميركيين منتشرون في شمال شرق سورية في إطار تحالف يركز على محاربة ما تبقى من عناصر تنظيم "داعش". فيما لم يصدر أي تأكيد فوري للضربات الأميركية من وسائل إعلام سورية.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قال بأن انفجارات دوت في دير الزور فجرا "نتيجة ضربات جوية من طائرات أميركية، استهدفت مستودعات عياش ومعسكرا للميليشيات الإيرانية في دير الزور".-(وكالات)