"أمير على خطى والده وجده"

نهاد البطيخي

انه ولي العهد الأردني، الأمير الحسين بن عبدالله، النجل الأكبر للملك عبد الله الثاني، والحفيد الاول لملك القلوب الحسين بن طلال رحمه الله، وقد يكون في عمق عنوان المقال فهم واضح جدا لأي شخص يتابع حياة أميرنا الشاب، فلقد أتقن جلالة الملك صنع شخصيته وصقلها على جميع المستويات، له من جده نصيب اسمه وبدأ العمل الإنساني والسياسي وهو بذات عمره، سواء على الصعيد السياسي أو العسكري أو الاجتماعي أو الأكاديمي و غيرهم.اضافة اعلان
ولربما يختزل هذا العنوان، حياةَ أمير الأردن المحبوب ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله وهو الذي مارس منصب نائب الملك في أكثر من مرة وألقى الخطابات في المحافل الدولية بطريقة اخترقت العقول قبل القلوب، ويرافق والده جلالة الملك في كثير من الزيارات والمناسبات الرسمية داخل المملكة وخارجها ليثبت للعالم كله بأن هنالك شخصية فذة تسير على خطى والده وجده في رفعة الاردن ووضعه على الخريطة الدولية والإقليمية كقوة مؤثرة في سياستها وموقعها وطاقة أبنائه النشامى والنشميات.
إن علاقته برفاق السلاح من الضباط والجنود في الجيش العربي من القوات المسلحة الأردنية تظهر لنا قيادة ميدانية محنكة تعلم ما يدور على الارض وكم نحن محظوظون ليكون لدينا وليًا للعهد يسير على نهج والده، فيدير ويشارك بحل الأزمات من الميدان يعيش الحال واقعيًا وليس من خلف قلاع او قصور تزيد الهوة مع الشعب، فأكسبه ذلك كل المحبة والتقدير والمصداقية في دوره الحيوي في رفع المعنويات والتأكيد على مدى العلاقة المتشابكة والإنسانية مع شعب لم يبخل على قيادته بالوفاء والولاء، فها هو يطل علينا وقد افترش سموه الأرض ليشارك حماة الوطن العشاء البسيط ويحدثهم عن أفكاره ليرفع من معنوياتهم في هذه الجائحة التي تعصف بالأرض قاطبة، فكان سموه مبشرًا بأننا سنكون بأحسن حال بإذن الله ورعايته.
وهذا ليس بجديد على سمو الأمير الحسين ولي العهد، فلقد كان حاضراً بدوره الأميري المسؤول في المملكة الأردنية وبرباطة جأشه بمختلف قضاياها منذ اشتداد عوده، حيث إنه أولى اهتماما واسعا بالشباب وبالعديد من المبادرات الاجتماعية والتنموية والإنسانية التي وصلت لشريحة واسعة من المستفيدين في مختلف محافظات الأردن، وما مؤسسة «ولي العهد»، عنا ببعيد.
ولي العهد له شخصية قيادية صلبة فذة، لها حضورها الأممي وكاريزما مميزة، فله من العلاقات الشخصية مع العديد من الشخصيات العالمية الشهيرة، مما يوضح لنا مدى قوة شخصيته وذكائه في صنع هذه العلاقات الدبلوماسية العالمية.
يسألني طلبتي في الجامعة عن سبب تكراري في ضرب الأمثال لتوضيح فكرة تنموية وخدماتية للمجتمع، ويقولون: دائما تركزين على ذكر ولي العهد، فأجيبهم بأنه ليس من المبالغة إن قلنا بأن أمير الأردن ولي العهد هو الوحيد من بين الذين يعيشون مثل ظروفه ومكانته الملكية ويحافظ على تواصله المباشر والمستمر مع أبناء الشعب حتى في الفضاء الافتراضي على مواقع التواصل الاجتماعي، فهو ينهج القيادة من خلال المثل (Lead by example)، فما تزال صوره وهو يحمل طرود الخير ويوزعها على مستحقيها تتصدر مواقع التواصل العالمي.
ونركز نحن في مركز تنمية وخدمة المجتمع بإطلاق مبادرة اخدم جامعتك ووطنك من بيتك كمبادرة نبراسها ما نراه في شخص سمو ولي العهد، ويعتمد طلبتنا هذا النشاط وينتهجون دربه أسوة لهم في نشاطاتهم، فإن سموه كان وما يزال مبعث امل في نفوس طلبتنا..
حفظ الله الأردن واسرتنا الملكية الهاشمية وبارك الله لنا في قيادتنا..