أم محمد تعد مأكولات من خيرات ضانا لزوار المحمية

مجموعة سياحية تقيم مخيما في محمية ضانا في الطفيلة - (ارشيفية)
مجموعة سياحية تقيم مخيما في محمية ضانا في الطفيلة - (ارشيفية)

رهام زيدان

عمان- كلما داعبت خيوط الشمس ربوع محمية ضانا معلنة بدء يوم جديد، تبدأ أم محمد بإعداد الإفطار لزوار بيت الضيافة في المحمية لتنسج وجبات ممزوجة بخيرات ما تنتجه القرى المحيطة بالمحمية.اضافة اعلان
وبابتسامة لاتفارق وجهها تستقبل أم محمد (صايف الخوالدة) ضيوف المحمية، بكل حب وألفة كما لو كانت تستقبل مسافرا من أهلها عاد إلى بيته بعد اغتراب.
أم محمد، ذات الخمسة والثلاثين ربيعا تروي أنها تقدمت بطلب ضمان لمطعم بيت الضيافة في المحمية منذ نحو شهرين، على أمل أن يكون هذا المشروع مصدر دخل لها ولأسرتها يعينها على متطلبات الحياة.
وتبين أم محمد، الأم لأربعة أطفال تتراوح أعمارهم ما بين 3 إلى 5 سنوات، أكبرهم محمد، في حديثها لـ"الغد" أنها كانت سابقا تعمل بإعداد الطعام للمجموعات السياحية من بيتها بقرية القادسية، قبل أن تفكر وزوجها باستثمار المطعم في المحمية لتوظف فيه حبها لإعداد الطعام، لتقدم في كل يوم تشكيلة واسعة من الأطباق الشعبية، إضافة إلى أصناف عالمية تمهر في إعدادها.
وبمجرد أن تضع أم محمد الأطباق على الطاولة، تبدأ بالتنقل بين الضيوف لسؤالهم عن رأيهم بما قدمته لهم، فيما لا يتأخر الضيوف في إبداء إعجابهم بما تقدمه، ما يزيد من حماستها للإبداع في أصناف جديدة لباقي وجبات اليوم.
ويعتبر بيت الضيافة في ضانا، الذي افتتحت توسعته في نيسان (ابريل) الماضي، أحد مشاريع المبادرات الملكية التي تم تنفيذها في عدد من المحميات الطبيعية في المملكة ويهدف إلى تشجيع السياحة البيئية في هذه المحميات والاستفادة من البيئات التنافسية فيها لخلق أنشطة اقتصادية وانتاجية لخدمة المواطنين وأبناء المجتمعات المحلية.
وتشير أم محمد إلى أنها لم تبدأ بعد باستشعار فائدة الدخل المتأتي من هذا الاستثمار كون عمره ما يزال قصيرا نسبيا لأي مشروع، غير أنها تأمل بأن يكون أفضل حالا في أقرب
فرصة.
يشار إلى أن النساء في المملكة لايحظين إلا بنسبة متدنية من فرص العمل المستحدثة، فمن بين كل عشر فرص هنالك 3.5 فرصة عمل للنساء، حيث بلغت نسبة الفرص المستحدثة للنساء مقارنة مع الرجال (35.4 %) من مجموع الفرص بواقع (11) ألف فرصة عمل للإناث و(20) ألف فرصة عمل للذكور.
وارتفع معدل البطالة في الربع الأول من العام الحالي إلى 18.2 %، وفق التقرير الربعي حول معدل البطالة في المملكة الصادر عن دائرة الاحصاءات العامة
وبلغ معدل البطالة للذكور 13.9 % خلال الربع الأول من العام الحالي مقابل 33.0 % للإناث لنفس الفترة.