أنتركونتينينتال الأردن يحتضن معرض "إشراقات" الفنان التشكيلي حازم الزعبي

جانب من معرض الفنان التشكيلي العالمي حازم الزعبي - (من المصدر)
جانب من معرض الفنان التشكيلي العالمي حازم الزعبي - (من المصدر)

عمان - الغد - تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة رجوة بنت علي، أقام فندق إنتركونتينينتال الأردن، أول من أمس، معرضاً لإبداعات الفنان التشكيلي العالمي حازم الزعبي بعنوان "إشراقات" ويستمر حتى 12 من نيسان (ابريل) المقبل، وذلك ضمن سلسلة الفعاليات التي ينظمها الفندق احتفاء بالعيد الخمسين على تأسيسه في المملكة.اضافة اعلان
وتعتبر قاعة المعارض في فندق إنتركونتينينتال الأردن أول قاعة للمعارض الفنية في عمّان حيث تم إنشاؤها وتخصيصها لهذه الغاية في العام 1972، لتخضع للعديد من التحسينات والتطويرات التقنية التي جعلتها من أكثر مواقع العرض تميزا في المملكة.
والفنان الزعبي من مواليد بلدة "حريما" في شمال إربد، وهو أستاذ خزف في كلية الفنون الجميلة في الجامعة الأردنية، ورئيس رابطة الفنانين الأردنيين لثلاث مرات في الأعوام 1993 و2004 و2005. وقد أقام الفنان الزعبي مجموعة من المعارض في الدول العربية والأوروبية، وحاز على عدد من الجوائز منها جائزة اليونسكو للفن والإبداع العام 1994 وجائزة الدولة التقديرية العام 2004.
وقالت المديرة الإقليمية للعلاقات العامة لفندق إنتركونتينينتال الأردن لوسي أصلو "نحن سعداء بتشريف سمو الأميرة رجوة علي لهذا المعرض الذي نقيمه احتفاء بإبداعات الأردنيين، وتجسيداً لدعمنا المتواصل للفن والإبداع طوال خمسة عقود مضت منذ تأسيسنا في الأردن، واحتفالاً بالبصمة المتميزة التي وضعها الفنان حازم الزعبي على شكل الفن التشكيلي في الأردن والعالم العربي". كما توجهت أصلو بالشكر والتقدير للسيدة نهى بطشون على إسهامها بتأسيس الجاليري في فندق إنتركونتيننتال الأردن، واستضافة مئات المعارض الفنية على مدى السنوات".
من جهته، قال الفنان حازم الزعبي إنّ "الأعمال الفنية المعروضة شكّلت تناغماً واضحاً مع المعاني الاحتفالية لفندق إنتركونتينينتال الأردن الذي يتوّج نصف قرن من الإنجاز والنجاح، مما يعني تجسيداً لروح الإبداع والابتكار الممزوج بوشحات الخيال والذوق الحقيقي الأصيل"، موجهاً الشكر لسمو الأميرة رجوة وفندق إنتركونتينينتال الأردن وجميع من زار المعرض.  وقد تأثر الفنان حازم الزعبي في طفولته بطبيعة بلدته "حريما"، مدونا في مخيلته ما حفرته يد الزمان والإنسان من نقوش ورموز على الحجارة وجدران الكهوف، كتأثره ببيئة البيت، حيث كانت الجدة والخالات والعمات يضعن الجرار والخوابي، فكانت بداية الحلم والشوق لصياغة الطين وتشكيله، وتعلُّم كل التقنيات الخاصة به خلال دراسته في أكاديمية الفنون ببغداد، وعمله مع الخزاف فالنتينوس القبرصي والفنان الأستاذ سعد شاكر.
وتأخذ أعمال الزعبي الفنية طابع التراث الأصيل ضمن أشكال ورموز بدائية بسيطة بعيدة عن التعقيد، تزينها الحروف والكلمات والألوان، كما تستلهم من المدارس الفنية الحديثة التي تستمد من ألم الإنسان وواقعه الحياتي.