أنت الحكم

لطالما طالعت نيتفليكس جمهورها بأفلام تمتعهم وتسلي اوقات فراغهم! فبسبب ظهور فيروس كورونا وما تبعه من ظروف الحجر الصحي والمنزلي وإجراءات الحظر الشامل والتي انتشرت في معظم الدول التي أصابها المرض، استغل العديد من الناس أوقاتهم بمشاهدة افلام نيتفليكس، التي ذاع صيتها كثيرا، وزاد عدد المشتركين لها وزادت بالتالي أرباحها، حتى علق مديرها بأنهم كانوا محظوظين بكورونا!؟فكما قال بعضهم معلقا على كلمته مصائب قوم عند قوم فوائد.اضافة اعلان
نحن قصدنا من هذه المقدمة أن نعرج إلى نقطة مهمة لربما غفل عنها من يشاهد ويطلع على نيتفليكس، لقد اعتقدت على الدوام أن تلك الشبكات لا تستحق أن يضيع المرء وقته الثمين لمشاهدة افلام لا يتوقع محتواها، ولطالما عول الكثير من محبي نيتفلكس على جودة ومتعة مشاهدة افلام تلك الشبكة التي تعرض أفلاما جديدة لم يسبق مشاهدتها من قبل. مختصر الكلام أن نيتفلكس عرضت في الآونة الأخيرة إعلانا لفيلم يسيء للأطفال ويدعو إلى استغلالهم بصورة غير مقبولة، ففيلم كيوتز الذي يصور حياة طفلة مسلمة تعيش في فرنسا مع عائلتها، يبين الفيلم كيف أن الطفلة أجبرت على الحجاب وفرض عليها عدم الاختلاط باخريات يعشن حياة منفتحة بشكل كبير، وكأنما الفيلم يصور مدى المعاناة التي تعانيها الفتيات المسلمات والتي تعد قاسية بحقهن وتحرمهن من متعة الحياة والقها!
تتمرد تلك الطفلة على الحجاب والقيم التي تحاول امها تربيتها عليها، فتنجرف للاندماج مع فتيات في حلقات رقص ولهو مشين لا يليق بطفلة في عمرها.
هذا الفيلم وما احتوى على مشاهد منافية للقيم والمبادئ المنادية لحقوق الطفل، تعللت منصة نيتفلكس بان الصور التي استخدمت في الملصق الدعائي للفيلم غير لائقة؟! فهل اعتذار نيتفلكس عن الملصق الإعلاني للفيلم يكفي؟؟
نيتفلكس كما قال بعض الناشطين على منصات التواصل الاجتماعي إن اصداراتها صارت "مقرفة"، تعرض صورا بشعة ضد فطرة الإنسان، تصور المسلمين شواذا ومجرمين وداعمي المثلية، وكأنها دعوة ثورية ضد الاخلاق الاسلامية والمنظومة الأسرية.
نيتفلكس لم تسحب الفيديو نفسه بل عدلت من الملصق الدعائي للفيلم؟! علينا أن نكون داعمين للأخلاق والمبادئ ونتمسك بعقيدتنا السمحة، لأنها المصدر الأول والأخير ضد تلك المحاولات البائسة لتدمير الاخلاق والعقيدة.