أندية إنجلترا لا تبخل بالمال في سعيها لاكتشاف نجوم جدد

ستيفن جيرارد أحد اللاعبين المتخرجين من أكاديمية ليفربول - (أرشيفية)
ستيفن جيرارد أحد اللاعبين المتخرجين من أكاديمية ليفربول - (أرشيفية)

لندن - تهتم كبرى أندية كرة القدم في إنجلترا باكتشاف وتطوير الناشئين من أجل اكتشاف نجوم جدد على غرار واين روني وستيفن جيرارد ولا تبخل في ذلك بالأموال.اضافة اعلان
وينتشر الكشافون في طول البلاد وعرضها بحثا عن أي مواهب يمكن تطويرها من سن صغيرة للغاية أملا في سد احتياجات البلاد من هذه الفئة من اللاعبين مستقبلا.
ويتم التقاط أي مواهب محتملة من سن السابعة أو الثامنة وإخضاعها لبرامج تطوير وتدريب ليحصل من يستمر حتى 16 عاما على عقود مغرية لمدة عامين في أكاديميات راقية تلبي كل طلبات هؤلاء الصاعدين.
ويستثمر مانشستر سيتي الذي يعتبره البعض أغنى أندية العالم نحو 100 مليون جنيه استرليني في برامج تطوير الناشئين بينما تستثمر رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز نحو 350 مليون جنيه استرليني في نظام تطوير الناشئين الموجود منذ 1998.
والهدف المعلن من نظام تطوير الناشئين هو "تنشئة لاعبين محليين أكثر وأفضل" مثل مهاجم مانشستر يونايتد واين روني الذي تخرج من أكاديمية الناشئين في ايفرتون ولاعب خط وسط ليفربول ستيفن جيرارد بمشاركة شبكة تضم 120 مدربا من الطراز الأول.
وتقول أندية من الدوري الممتاز مثل وست هام يونايتد وآستون فيلا على سبيل المثال إنها تقوم بهذا العمل منذ سنوات طويلة في حين يستمتع مانشستر يونايتد بثمار برامجه الخاصة بتطوير المواهب الصاعدة هو الآخر.
وبسبب ارتفاع تكاليف التعاقد مع اللاعبين ولوائح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الداعية إلى تقيلص إنفاق الأندية على أجور وانتقالات اللاعبين، أصبح التركيز ينصب على أكاديميات الناشئين بالنسبة للكثير من الأندية وبصفة خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة في الكثير من المناطق.
ويقول جيد رودي مدير برامج الشباب في رابطة دوري انجلترا "يقدم نظام تطوير الناشئين بيئة تسهل انضمام أي صبي ترعرع في أحد الأندية المحلية إلى الفريق الأول في ناديه".
ويشمل البرنامج نحو تسعة آلاف صبي، وتصنف أكاديميات تطوير الناشئين إلى أربع فئات وتحصل الفئة الأولى على أفضل تمويل وتحصل أيضا على أفضل العناصر الواعدة مما يسبب خيبة أمل لبعض الفئات الأخرى.
وبالنسبة لأكاديمية آستون فيلا التي حصلت على التصنيف الأول فإنه يتعين عليها إنفاق 1.5 مليون جنيه استرليني كحد أدنى على أن تحصل على 775 ألف جنيه استرليني من رابطة الدوري في حين تحصل أي أكاديمية تنتمي إلى الفئة الرابعة على 100 ألف جنيه استرليني فقط.
أما أكاديمية وست هام يونايتد وهي من الفئة الأولى أيضا فيشرف عليها توني كار صاحب الخبرة الهائلة في اللعبة الشعبية والذي قدم للعبة الكثير من الأسماء اللامعة التي حققت إنجازات على كافة المستويات الرياضية ومن بينهم ريو فرديناند لاعب مانشستر يونايتد وزميله مايكل كاريك وجيرماين ديفو لاعب توتنهام هوتسبير اللندني.
ويقول كار إنه يجب أن يحصل اللاعبون الصاعدون من الأكاديميات المحلية على فرصة للعب على مستوى الفريق الأول وهو أمر ربما لا يتحقق بسبب وصول لاعبين من فرنسا واسبانيا وغيرهما.
وتضم تشكيلتا أرسنال تحت 18 و21 عاما لاعبين ولدوا في الارجنتين ومقدونيا وسويسرا واسبانيا وألمانيا على مستوى خط الدفاع فقط.
وقال كار إنه يتمنى زيادة عدد اللاعبين المحليين في أندية الدوري الممتاز من أجل تعزيز صفوف المنتخب الانجليزي بالمزيد من أصحاب المواهب والخبرات.
ويقول كار ايضا أن الأندية يمكنها تنفيذ لوائح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الخاصة باللاعبين الصاعدين من صفوف ناشئيها عن طريق الاستعانة بلاعبين أجانب أيضا "بالاستعانة باسباني عمره 15 عاما وبعد أن يقضي ثلاثة أعوام في الأكاديمية الخاصة بالنادي فإنه يعتبر بذلك لاعبا صاعدا من صفوف الناشئين المنتمين للنادي".
وقال الفرنسي باتريك فييرا مدير تطوير الكرة في مانشستر سيتي بطل دوري انجلترا الممتاز "برشلونة يقوم بهذا العمل منذ 35 عاما على الأقل ونحن نقوم بذلك منذ سنوات قليلة فقط. ونحن نتخلف عنهم كثيرا في هذا المجال". -(رويترز)